انطلقت- فجر أمس- عمليات عسكرية واسعة في محافظة تعزجنوب غربي البلاد شملت الجبهات الريفية في شرقي صبر وجبهة مديرية الصلو شرقي المحافظة والجبهة الغربية للمدينة.. وتمكنت القوات الحكومية- خلال المواجهات- من تحرير كامل مديرية الصلو من سيطرة المليشيا الانقلابية. وشنت قوات الجيش الوطني هجوماً واسعاً صاحبه قصف مدفعي مكثف على مواقع الانقلابيين في الصلو اندلعت عقبه معارك ضارية أسفرت عن تحرير كامل مديرية الصلو وتأمين خط إمداد المليشيا عبر دمنة خدير والسيطرة عليه نارياً. وقُتل 5 جنود حكوميين وأُصيب آخرون بالمعارك التي سيطرت فيها على آخر معاقل الحوثيين في مديرية الصلو. وقال مصدر عسكري إن العشرات من مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح سقطوا قتلى وجرحى في الهجمات المتزامنة التي شنتها القوات الحكومية في أكثر من جبهة. وكانت المليشيا الانقلابية تتركز في قرى بيت القاضي والصيار واعماق والحود والشرف والنجيبة والقرافة ونقيل الصلو قبل السيطرة عليها من قبل قوات الجيش الوطني أمس السبت. وعلى وقع المعارك الضارية انهارت صفوف المليشيا الانقلابية في الصلو وفر العشرات ممن تبقى من عناصرها إلى دمنة خدير فيما سقط أكثر من30 قتيلاً وجريحاً من الانقلابيين ولازالت جثث عدد منهم مرمية في المناطق التي شهدت المواجهات. كما استولت قوات الجيش على كميات كبيرة من الأسلحة والمعتدات العسكرية التي خلفتها المليشيا قبل فرار عناصرها، في وقت سقط فيه ستة قتلى وثمانية جرحى في صفوف قوات الجيش الوطني. وفي جبهتي المسراخ والشقب- شرقي صبر- حققت قوات الجيش الوطني- في إطار العملية العسكرية- تقدماً نوعياً بالسيطرة على تبة الصالحين وتبة الشجرة والعسق في الشقب بصبر الموادم في حين سيطرت فيه على عديد مواقع في أطراف مديرية المسراخ في المناطق المحاذية لدمنة خدير. وفي إطار العملية العسكرية التي أطلقتها وتشرف عليها قيادة محور تعز في الجبهة الغربية شنت قوات الجيش الوطني هجمات واسعة على مواقع المليشيا الانقلابية وأفاد مصدر أن العملية العسكرية التي أطلق عليها “صقور الحالمة” في الجبهة الغربية لتعز شنت من خلالها قوات الجيش في اللواء 17 مشاه هجوماً عنيفاً مصحوباً بقصف مدفعي مكثف تركز على مواقع المليشيا الانقلابية من ثلاثة محاور المحور الأول من شرقي جبل المنعم فيما الثاني من غربي قرية تبيشعة في العنيين وجبل الخضر في جبل حبشي وكان المحور الثالث من شرقي الضباب في الصياحي وتبة المقبابه بتجاه الربيعي. وأعقب الهجمات معارك ضارية بين قوات الجيش والمليشيا الانقلابية تمكن الجيش الوطني- خلالها- من السيطرة على تبة الخلوة المطلة على منطقة الربيعي، والتبة السوداء وتبة الشجرة. وفي جبل المنعم سيطر أبطال قوات الجيش الوطني- بعد معارك ضارية مع الانقلابيين- على تبة الفضحة وقرية الاشعاب وهي مناطق محيطة بجبل المنعم ومن شأنها تعجل بسقوط الجبل وإطباق الحصار على المليشيا المتمركزة فيه. ووفقا لمصادر في المقاومة، شهدت الجبهة الغربية لجبل المنعم مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والمليشيا وبعد إسناد قوات الجيش من مواقع جبهة العنيين بأطراف مديرية جبل حبشي تمت السيطرة على تبة صورة وجبل الحرم ويجري الاقتراب من السيطرة على قرية تبيشعة التي تتحصن فيها المليشيا منذ أربعة أشهر بعد أن هجرت أهلها وفجرت عديد من المنازل. وخاضت قوات الجيش الوطني في جبهة الربيعي معارك ضارية في مناطق متقدمة في محيط الصياحي وتبة مؤكنة والشيخ سعيد وحذران وسط تراجع للمليشيا في تلك المناطق. إلى ذلك قالت مصادر إعلامية إن وحدة خاصة تابعة لقوات الجيش الوطني نفذت هجوماً عنيفاً على مواقع المليشيا الانقلابية في جبهة الضباب تركز على تبة الخلوة دارت عقبه معارك عنيفة في محيط قرية ماتع وتبة الخلوة. وبعد معارك ضارية سيطرت قوات الجيش الوطني على تبة الخلوة أحد أهم المواقع التي كانت تتحصن فيها المليشيات في الضباب وهي تبة ذات عمق استراتيجي كونها مطلة على منطقتي حذران والربيعي. وأسفرت معارك الجبهة الغربية عن سقوط أكثر من 13قتيلا وإصابة العشرات في صفوف المليشيا الانقلابية إضافة إلى أسر ثلاثة عناصر وتدمير عدد من الآليات والأطقم العسكرية وفقا لمصادر إعلامية تابعة للشرعية.