استمرت الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في محافظة تعز، خاصة في شهر رمضان المبارك الذي يمسك فيه المسلمون عن الطعام والشراب ولا تمسك فيه المليشيا المدعومة من إيران عن دماء اليمنيين.. ومع حلول شهر رمضان المبارك استقبل المدنيون في تعز شهرهم الفضيل بمجازر جديدة.. تكشر المليشيا عن أنيابها وتبدأ بتفريغ كميات الحقد الهائل وترسله حمم وقذائف تحول حياة السكان إلى جحيم، ويسقط عشرات الضحايا بنيران المليشيا نتيجة القصف الممنهج لأحياء المدينة الحالمة. وهي مجازر لا تختلف عن تلك المجازر التي ارتكبتها مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح العام الماضي قبل حلول الشهر المبارك بأيام قليلة، وتحديدا في يوم الجمعة الموافق 3 يونيو/حزيران 2016، عندما قصفت سوق الباب الكبير المكتظ بالمتسوقين وسقط خلال القصف 17 قتيلا وأصيب 30 آخرين. قصف ممنهج وتتجلى فظائع مليشيا تحالف الحوثي- صالح في القصف العشوائي الذي تطلقه فوهات المدافع والصواريخ تجاه الأطفال والنساء في المدينة التي تشهد حصاراً خانقاً تفرضه الميليشيا على منافذها التي تخضع لسيطرتهم. وكشف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أن 22 مدنياً قتلوا وجرح 35 آخرين، بينهم نساء وأطفال، في محافظة تعز اليمنية بعد قصف مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بمختلف أنواع الأسلحة على الأحياء السكنية شرق المدينة. وقال المركز إن المليشيا أطلقت من مواقعها في أطراف المدينة 519 مقذوفاً على أحياء تعز الشرقية، خلال الفترة 22 - 28 مايو كما تعرضت الأحياء الشرقية لمدينة تعز في اليوم الأول لرمضان ل 30 مقذوفًا. وكانت المصادر الإعلامية في الداخل اليمني قد ذكرت أن القصف المنهجي على المساكن والأسواق بشكل يومي نتج عنه مقتل ما يقارب من ( 1529 ) قتيلًا منهم 221 طفلاً وجرح 6 آلاف. بربرية غاشمة وتقوم ميلشيا الموت بتكثيف القصف العشوائي على الأحياء السكنية من فندق وتبة السوفتيل وتبة السلال واستخدام الدبابات والهونات ومن ثم إخفاء تلك الأسلحة في مواقف الفنادق وصالات الأفراح في مشهد بربري غاشم. وقد حذرت قوات التحالف العربي من استخدام الفندق لمنشآت عسكرية وفي عدة منشورات وعدة تحذيرات، إلا أن الميليشيات الحوثية لم تستمع ولم تنصت لتلك التحذيرات مرارًا وتكرارا، واستخدمت الفندق كثكنة عسكرية ويتواجد فيها مدافع وهاونات لقصف وقتل المدنيين الأبرياء والأطفال وحصارهم وعدم وصولهم إلى المستشفيات. وكانت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان قد أشارت إلى تعرض الأحياء السكنية في محافظة تعز للقصف العشوائي سقطت خلالها أكثر من 2231 قذيفة على الأقل. وأوضحت التقارير الإعلامية أن كثير من النساء يدفن في القرى المجاورة لتعز بسبب أن القذائف تتساقط بكثرة أثناء الليل ولذا لا تصل كثيرات من الضحايا إلى المستشفيات. مجازر متتالية وأعرب مراقبون للشأن اليمني عن استغرابهم من "صمت المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة عما يجري في تعز خاصة تلك المجازر بحق المدنيين من النساء والأطفال وهذه المنظمات لا تحرك ساكناً". وكثفت مليشيا الحوثي وقوات صالح من استهدافها للأحياء السكنية وسط مدينة تعز، خاصة في الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر شعبان بالتزامن مع تقدم قوات الجيش الوطني باتجاه القصر الجمهوري. من تلك المجازر كانت مساء الثالث والعشرين من مايو، حيث سقط ستة قتلى وأصيب 20 آخرين معظمهم أطفال جراء قصف مليشيا الحوثي وقوات صالح حي سكني أسفل ساحة الحرية وحي الضبوعة. وتأتي هذه المجزرة ضمن سلسلة مجازر متتالية ترتكبها المليشيات الانقلابية بحق المدنيين في محافظة تعز منذ ثلاثة أيام، كما أنها تتزامن مع وصول المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ إلى صنعاء الذي بدت جولاته كإشارات لمليشيا الحوثي صالح لإرتكاب المجازر ضد المدنيين في تعز. ففي تاريخ 21 و22 مايو/أيار سقط ثمانية قتلى وأصيب 28 آخرين معظمهم أطفال جراء قصف جماعة الحوثي وقوات صالح حي ثعبات وصالة والأخوة والأحياء الشرقية لمدينة تعز. ثلاثي مرعب قصف وموت ودمار، ثلاثي مرعب سرق راحة أبناء تعز، وقتل أحلام الطفولة، ورمل نساؤها، ويتّم أطفالها، وأفزع من يعيش في مدينة تعز خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة. وارتكبت مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية منذ بداية شهر رمضان المبارك، مجازر مروعة بحق المدنيين في محافظة تعز، جراء استهدافها الأحياء السكنية بقذائف الهاوزر وصواريخ الكاتيوشا. وشنت مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية قصفا مكثفا على الأحياء السكنية لمدينة تعز خلال الأيام القليلة الماضية، راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى من المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء. وفي أول يوم من رمضان استشهدت المواطنة أميرة إسماعيل في منطقة صالة جراء قنصها من قبل المليشيا المتمركزة في تبة السلال. وفي ثاني أيام شهر رمضان استشهد الطفل شريف محمد، في مدينة النور، جراء قصف المليشيا الانقلابية حي مدينة النور فيما استشهدت الطفلة نورهان مراد قنصاً. وفي رابع أيام رمضان، أصيب أربعة مدنيين و16 طفل في حي الجمهوري ومدينة النور، جراء قصف مدفعي مكثف شنته المليشيا الانقلابية على الأحياء السكنية بمدينة تعز. واستشهد الطفل فاضل عبد السلام دائل 15 عام في حي مدينة النور، في خامس أيام رمضان، فيما استشهدت الطفلة غيداء محمد 6 سنوات في حي حوض الإشراف، جراء قصف المليشيا الانقلابية، في حين استشهد ثلاثة مدنيين في نجد قسيم جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات المليشيا الانقلابية. وفي سابع أيام رمضان (الجمعة) استشهد الطفل إبراهيم صادق، وأصيب الطفل يونس إسماعيل 10 أعوام بإصابة خطرة تسببت في بتر قدميه في حي المحافظة، في حين أصيب طفلان في وادي المعسل، جراء قصف المليشيا الانقلابية.