استشهد- أمس الأحد- الطفل تيسير دحوه في قرية الصياحي بالضباب برصاص قناص لمليشيات الحوثي وصالح المتمركزة في الربيعي غرب مدينة تعز. وجاء استشهاد الطفل أمس بعد يومين من استشهاد طفل أخر بعملية مماثلة شرق المدينة من موقع تمركز أحد قناصة المليشيا بمدرسة محمد علي عثمان.. وبعد 3 أيام من جريمة دهس الطفل علاء علي غانم 7 سنوات، حيث تعرّض لدهس بطقم تابع لمليشيا الحوثي وصالح في قرية الحضارة بالوازعية جنوب غرب تعز. وكانت المليشيات قد ارتكبت جريمة دهس مدنيين أمس الأول بأحد أطقمها غرب تعز، وادعت عملية الدهس إلى استشهاد المواطنين "عدنان محمد عبد الله الخليدي ومفيد الطاحون" في منطقة حواص أثناء مرورهما على متن دراجة نارية. في السياق تعرضت عدد من الأحياء السكنية في مدينة تعز- فجر أمس الأحد- لقصف مدفعي عنيف بالمدفعية وقذائف الدبابات. وكانت المليشيات قد هجرت- أمس الأول- قرابة 30 أسرة من سكان قرية ماتع التابعة لمديرية جبل حبشي جنوب غرب تعز. وقالت مصادر محلية "إن المليشيا أجبرت الأسر على النزوح بعد شهر من المعاناة جراء الحصار الخانق والقصف المدفعي العشوائي الذي خلّف إصابة ما لا يقل عن ستة نساء وإزهاق عشرات المواشي وتضرر ممتلكات المواطنين. وبحسب المصادر فإن قرابة 30 أسرة من أهالي قرية ماتع بجبل حبشي أجبروا على النزوح من منطقتهم بشكل جماعي إلى مناطق مجاورة في منطقة الضباب غربي تعز. وذكرت المصادر أن المليشيا الانقلابية، منحت الأهالي مهلة ساعات فقط لإخلاء قريتهم بشكل كامل، الأمر الذي اضطر الأهالي معه إلى الخروج منها مصطحبين معهم ما تيسر من متاع مما يملكون من مواشي وأغنام. وتعمدت المليشيات ترهيب السكان في قرية ماتع أثناء نزوحهم الجماعي بإطلاق الرصاص الحي في الهواء، والاعتداء على بعضهم ممن كانوا قد رفضوا الخروج. طبقا للمصادر. وسبق للمليشيا الانقلابية أن أٌقدمت على تهجير جماعي لسكان قرية تبيشعة الواقعة في بلاد الوافي جبل حبشي والقريبة من الضباب. ومنذ الاجتياح المسلح لمحافظة تعز مطلع 2015 أجبرت المليشيا الانقلابية آلاف الاسر على ترك منازلها ولا تزال في مخيمات النزوح تفتقر لابسط الخدمات الاساسية.