سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل مدير قسم نجد قسيم و3 من مرافقيه ومسلحون يحاصرون إدارة أمن المسراخ بتعز حملة أمنية تضبط غزوان المخلافي بعد اشتباكات وسط المدينة.. والعميد سرحان يدعو أبو العباس لتسليم أفراده للشرطة كونهم جزءاً من الفوضى..
أقدم مسلحون على اغتيال مدير قسم شرطة وثلاثة من مرافقيه- ظهر أمس الجمعة- بمديرية المسراخ جنوبي مدينة تعز بالتزامن مع مقتل مدنين في مواجهات وسط المدينة بين فصائل محسوبة على المقاومة الشعبية في المحافظة. وأفادت مصادر أمنية بأن مدير قسم شرطة نجد قسيم/ أحمد عبدالله السبئي قتل وثلاثة من مرافقيه- ظهر أمس الجمعة- إثر كمين نصبه مسلحون. وأقدم مسلحون محسوبون على "السبئي" على محاصرة مدير أمن المسراخ بتهمة وقوفه وراء نزاع على ضريبة القات في سوق نجد قسيم، لافتاً إلى تدخل اللواء 35 مدرع لإيقاف تداعيات الجريمة. في ذات الوقت، تجددت الاشتباكات بين مسلحين تابعية لفصيلين في المقاومة الشعبية وسط مدينة تعز.. وقالت مصادر إن الاشتباكات جرت بين مسلحين يتبعون غزوان المخلافي وآخرين يتبعون كتائب ابو العباس في شارع التحرير وسط مدينة تعز على خلفية السيطرة على تحصيل الضرائب من سوق القات المركزي. وجاءت الاشتباكات بعد يوم من اندلاع اشتباكات مماثلة بين مجاميعهم المسلحة قرب سوق "ديلوكس" الحيوي وسط المدينة وتحدثت المصادر عن سقوط قتيلين من المدنيين وثلاثة جرحى. وأدت الاشتباكات إلى مقتل سائق دراجة نارية ومدني آخر، وإصابة ثلاثة مدنيين وسائق الطقم يدعي ربيع بجروح خطيرة، وتم نقل الجرحى إلى مستشفى الثورة. وتوسعت الاشتباكات لتصل إلى شارعي التحرير وجمال، وقطع الطرفين شوارع وسط المدينة. وعلى إثر ذلك تحركت قوة تابعة للشرطة العسكرية، وانتشرت في المدينة عربات ودوريات عسكرية وعشرات الجنود، ونقل مركز الإعلام الأمني في تعز أن هذه الحملة جاءت عقب الاشتباكات بعد اجتماع للجنة الأمنية برئاسة قائد محور تعز اللواء الركن/ خالد فاضل وحضور وكيل المحافظة الشيخ/ عارف جامل ورئيس عمليات المحور العميد/ عدنان رزيق. في سياق متصل، علق عشرات المسافرين في المدخل الجنوبي لمدينة تعز "نقطة الهنجر" بعد إغلاقه من قبل المسلحين التابعين لأبو العباس بحجة منع تحركات المطلوبين بين مدينة تعز وريف المحافظة. من جهة قالت مصادر محلية إن العشرات من عربات الشرطة العسكرية انتشرت في الشوارع لتأمين المدينة و فض الاشتباكات . وفي سياق متصل أفادت مصادر أمنية بتمكن حملة أمنية من ضبط المدعو غزوان المخلافي وعدد ممن وصفتهم بمثيري الشغب في مدينة تعز. وأكد مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الحملة الأمنية ستسلم المدعو غزوان للشرطة العسكرية وبقية مثيري الشغب والفوضى في مدينة تعز. كما أكد أن الجيش والأمن لن يسمح بنشر الفوضى وإقلاق السكينة العامة وأن هناك حملات للشرطة العسكرية ودوريات تابعة للواء 170 دفاع جوي تم نشرها في معظم شوارع المدينة وتم السيطرة على المشكلة الدائرة وضبط المتهمين واستمرار هذه الحملات لتثبيت الأمن والاستقرار وردع كل من تسول له نفسه إقلاق السكينة العامة. من جانبه أكد قائد اللواء 22 ميكا بتعز، العميد/ صادق سرحان، تسليم غزوان المخلافي وجماعته إلى الشرطة العسكرية، على إثر الاشتباكات التي اندلعت بين غزوان وكتائب أبو العباس في سوق ديلوكس بشارع جمال وسط المدينة. وقال سرحان -في تصريح خاص لموقع"الموقع بوست"- إنه تم تسليم غزوان المخلافي للشرطة العسكرية من أجل أن يخضع الجميع للقانون. ودعا العميد سرحان كتائب أبو العباس لضرورة تسليم أفرادها للشرطة العسكرية، وقال "إنهم جزء من إحداث الفوضى في المدينة". وأشار إلى أن "كتائب أبو العباس اعتدت أمس على مقر اللواء 22 ميكا واستهدفته من مواقع تمركزها في الأمن السياسي بكافة أنواع الأسلحة، دون أن يكون اللواء طرفاً في الإشكال الحاصل". وبحسب سرحان فإن غزوان مجرد جندي في اللواء 22 ميكا، وإنه فر بعد اشتباكات اليوم "أمس" هارباً إلى مقر اللواء 170، مضيفاً "نحن قمنا بالتحرك إلى مدرسة باكثير التي لجأ إليها غزوان وجماعته وقمنا بالقبض عليهم وتسليمهم للشرطة العسكرية". وأكد سرحان على ضرورة ضبط كل العناصر الخارجة عن القانون، وأن القانون فوق الجميع، لافتا إلى أن هدف قوات الجيش الوطني هو استعادة الدولة وإخراج المفسدين من تعز. إلى ذلك أجرى نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن/ علي محسن صالح اتصالين هاتفيين بكل من وكيل محافظة تعز عارف جامل وقائد محور المحافظة اللواء الركن/ خالد فاضل للاطلاع على المستجدات والحالة الأمنية بالمحافظة. ووجه نائب الرئيس بسرعة ضبط كل من يخل بالأمن والسكينة العامة في المدينة واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك والعمل على تفعيل دور أجهزة الأمن والشرطة العسكرية. ودعا أبناء المحافظة إلى الالتفاف حول مؤسسات الدولة والأجهزة العسكرية والأمنية وتغليب مصلحة المحافظة العليا على المصالح الذاتية بما يحقن دماء أبناء المحافظة ويرسي دعائم الأمن ويُعيد للمحافظة سكينتها وسلميتها المعهودة.