ينشر بشكل شبه يومي الكثير من النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي في اليمن صوراً ومقاطع فيديو تصوّر حالة الفوضى العارمة التي تسود عملية الاختبارات الثانوية في المحافظاتاليمنية، الأمر الذي يشير إلى أن عملية الغش تتم بموافقة السلطات والجهات الحكومية المعنية عن سير الاختبارات . أمام هذه الفوضى يؤكد رئيس دائرة قضايا العمل، بالنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية، عبدالله القباطي، أن الاختبارات العامة للعام الدراسي 2016/ 2017 يسودها تفشي الغش. ويضيف القباطي- في حديث خاص ل «الشبيبة»-: «لقد صار الغش حقاً مكتسباً للطالب وولي أمره والمجتمع وثلة من التربويين الذين تجردوا من القيم التربوية، إذ باتت المراكز الاختبارية شبيهة بالمراكز الانتخابية، فالكل يغش، ونستغرب من إنكار وزارة التربية والتعليم بصنعاء حدوث الغش". كما يؤكد رئيس دائرة قضايا العمل في نقابة المهن، أن الغش منتشر في أغلب المراكز الاختبارية. ويضيف القباطي: «إن الانقسام والصراع على السلطة يحمل المسؤولية الكاملة عن تفشي ظاهرة الغش الذي انتشر بشكل واسع، حتى صار الطلاب الذين يدرسون ويسهرون الليالي في المذاكرة ضحية الغش؛ إذ أن النتائج تمنح الطالب الذي يغش التفوق وتصيب الطالب المتميز بالإحباط والتحطيم النفسي». مشيراً إلى أنه خلال السنوات الفائتة قد حذّر من ظاهرة الغش ولكن دون جدوى، فهذا العام الغش يتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتجمهر والاقتحام وإدخال الكتب والبراشيم برعاية اللجان الأمنية والمسلحين والفاسدين من التربويين الذين باعوا ضمائرهم، منوهاً بأن هناك بعض المراكز التي تسيّر الاختبارات فيها بهدوء والغش فيها مستتر. ويرى القباطي أنه كان على المسؤولين أن يطالبوا بإيقاف الإنترنت أثناء ساعات الاختبارات ومحاسبة اللجان الامتحانية التي تسهل الغش. واعتبر القباطي أن الغش جريمة وطنية بحق الأجيال والوطن المدمر، مطالباً بإلغاء الاختبارات العامة لأنها فاشلة. ويختم القباطي حديثه ل «الشبيبة» بحرقة ويقول: «يكفي عبثاً في الاختبارات وما ينشر عنها في وسائل التواصل الاجتماعي يكفي لاتخاذ قرار شجاع في إلغائها والكل شريك في جريمة الغش بما فيها الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الصامتة". نقلاً عن الشبيبة العمانية