انصدم عدد من الركاب القادمين من العاصمة صنعاء بغية السفر عبر طائرة اليمنية من مطار عدن الدولي عند اكتشافهم أن المقاعد التي حجزوها قد تم بيعها بشكل كامل لأشخاص آخرين وأن حقائبهم قد سافرت نيابة عنهم إلى الأردن بينما الركاب في انتظار السماح لهم بصعود الرحلة الخاصة بهم. وعاد معظمهم إلى صنعاء دون سفرهم أو حتى الحصول على تعويضات لقيمة التذاكر! وقال (بسام ع)، أحد الركاب الذين تم بيع مقعده لشخص آخر ومنعه من السفر عبر طيران اليمنية في تصريح ل"يمن مونيتور": "تفاجأنا أنه تم بيع وشراء التذاكر الخاصة بنا لصالح أشخاص ذوي نفوذ في مطار عدن الدولي، حيث تم عرقلة صعودنا إلى الطائرة وتأخيرنا عمداً من الرحلة التي كانت متجهة من عدن إلى الأردن". وأضاف بسام "إن إدارة المطار قدمت حججاً واهية بالرغم من قطع قسيمة رقم مقعد الطائرة وكذلك ختم الجوازات على جوازنا وإدخال حقائبنا إلى الطائرة ولكن تم إيقافنا قبل الصعود إلى الطائرة بحجج واهية وأعذار سخيفة وكل هذا لتأخيرنا حتى يتم إدخال مسافرين بدلا منا محسوبين على أشخاص آخرين". وتابع قائلاً" العجيب المضحك المبكي في الأمر أقلعت الطائرة وحقائبنا مازالت في الطائرة ولم يتم إرجاعها ولا نعرف مصيرها، حيث فقدت حقائب البعض وتم استعادة الحقائب الأخرى بعد أسبوع من الانتظار في مطار عدن الدولي، وعند تقديم شكوى إلى مسئولي المطار كل واحد يتهرب ويلقي اللوم على الآخر ولا تدري هذا مطار أو فرزة ركاب". ورفض مسؤولون في مطار عدن أو طيران اليمنية التعليق على تساؤلات حول هذه الفضيحة. من جانبه يقول (محمد ف.)، أحد الركاب الذين تم بيع مقعده أيضاً، "قبل صعودنا إلى الطائرة تفاجأنا بأن المقاعد التي حجزناها (وهي ستة مقاعد) لأشخاص آخرين". مضيفاً" عند تقديم شكوى إلى مكتب اليمنية عبر رشا نورالدين، أفادت بأنها نتاج توجيهات من مدير اليمنية في عمان تلقتها عبر (الواتس اب)!! وانتظرنا أسبوعاً كاملاً في العاصمة عدن إلا أننا لم نخرج بأي نتيجة وعدنا إلى صنعاء".! وقال" المخجل والمعيب أنهم باعوا تذكرة أحد المسافرين المريض بمرض السرطان، حيث كان لا يستطيع الوقوف على قدميه وقد باع ما لديه في سبيل خروجه خارج اليمن للعلاج، إلا أنه لم يستطع السفر مطلقاً وعاد بعد خسارة مالية كبيرة. فيما قال ضابط رفيع كان مسافراً عبر المطار إلى "عمّان"، في مهمة رسمية، إن قوة لمخابرات أمن المطار قامت باحتجازه والتحقيق معه بشكل مفاجئ رغم أن أوراقه وتكليفه من الحكومة تم إبرازها واتصالات لوقف الاحتجاز. وأشار الضابط، فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أنه وبعد "مغادرة الطائرة تم الإفراج عنه"، وعلم من مسؤول في المطار أن سبب توقيفه كان أن أحدهم كان مستعجلاً للسفر ودفع أمولاً كبيرة لرجال المخابرات من أجل إيجاد مقعد، فتم اختياره لأنه من محافظة شمالية وهناك مبرر لإيقافه.