لم يكن يعلم عدنان 18 عاما وهو يغادر أحد مساجد محافظة تعز بعد صلاة الجمعة أن القدر يترصد له على يد مجموعة من البشر وبحماية من الأطقم العسكرية بالمرصاد ليجد نفسه فجأة وبدون مقدمات مخضباً بدمه بعد أن انحرفت الرصاصة بضع سنتمترات عن قلبه وهي تخترق ظهره وتخرج من صدره. يقول على محمد المطري والد المصاب أنهم سمعوا أصوت لإطلاق رصاص كثيف من قبل مجموعة متمركزة في الجبال تجاه المواطنين العزل ليجد أبنه فجأة ممدداً على الأرض دون أن تقوم الجهات الأمنية بإسعافه لتكتفي بمساندة القوات المعتدية ومع ذلك لم يتم القبض على الجناة ليسعف أبنهم إلى أحد المستشفيات الخاصة والقريبة من المكان وبالرغم من خطورة إصابته لم تكترث الجهات التي أطلقت النار لحالهم ما أضطرهم للبيع أكثر ممتلكاتهم بغية علاج أبنهم الذي بدأ بالتعافي تدريجيا في محاولة منه لأداء امتحان الشهادة الثانوية في ذات المستشفى وهي الصورة التي وجدناه عليها أثناء الزيارة. والد المصاب لم يبق أمامه إلا مناشدة محافظ محافظة تعز ومدير أمن المحافظة بسرعة القبض على الجناة وتعويضهم عما لحق بهم من خسائر مادية ومعنوية جراء الحادثة التي ليس لهم فيها ناقة ولا جمل. . وتعود أسباب الحادثة حسب شهود عيان أنه تم الاعتداء على أرضية أحد سكان الحارة الضعفاء والكائنة على شارع الثلاثين الجديد غرب مدينة تعز والاستيلاء عليها ببناء غرفة بلك قهراُ من قبل عصابة مسلحة للسطو على الأراضي بزعامة (م. ع. ح ) وهو الأمر الذي أغضب الأهالي الذين تدافعوا بعد صلاة الجمعة لنصرة المظلوم أحمد قائد المسوري كون الجميع يعلم بملكيته للأرض وعدم إنصافه من قبل الجهات الأمنية في إدارة أمن المظفر والتعزية والنيابة العامة. .