في سابقة لم تعرف لها مدينة تعز مثيلاً، شهدت مدينة النور بمديرية المظفر من محافظة تعز مواجهة غير مسبوقة لما يقارب ال500 شخصاً، ضد أكبر عصابة متخصصة بالسطو المسلح على الأراضي، لاستعادة أرضية مواطن خذلته السلطات الحكومية في إرجاع حقه المغتصب، فنصرته الأهالي التي واجهت الرصاص بصدورها، وسقط من بينها مصابين إثنين، فيما أسرت بالمقابل عنصرين مسلحين. جاء ذلك عقب صلاة الجمعة، حيث انطلقت الأهالي من مسجدي الأنوار والنور لإغاثة أحد المواطنين ممن تم الاعتداء على أرضيته الكائنة على شارع الثلاثين الجديد غرب مدينة تعز، من قبل عصابة سطو مسلح قامت ببناء غرفة على أرضيته قهراُ، في محاولة لنهبها. وافاد المواطن أحمد قائد المسوري- صاحب الارضية- ل"نبأ نيوز": أنه سبق وأن توجه إلى إدارة الأمن في كل من مديريتي المظفر والتعزية، وكذلك النيابة، إلا أنه لم يجد أي تجاوب لضبط الجناة المعتدين الذين يستخدمون الأسلحة النارية لحماية أفعالهم، وإزالة البناء المستحدث في أرضيته. وقال المسوري: أنه بعد ان أصابه الإحباط واليأس من إنصافه من قبل الجهات المختصة، لجأ إلى ما يسمى ب"داعي القبيلة" ونصرة المظلوم لجميع سكان الحارة، خصوصاً والجميع بلا إستثناء يعلم أن ملكية هذه المساحة تعود له. وحال وصول الجموع الغفيرة من الناس إلى مكان الأرضية المذكورة، كان عدد من المعتدين المتمركزين بقمم الجبال والتلال المجاورة قد باشروهم باطلاق وابل من الرصاص الحي، غير ان ذلك لم يثن أحداً من الأهالي من التقدم نحوها وهدم الغرفة بأكملها. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" اصابة شخصين من المواطنين العزل أحدهما اصابته خطيرة ويدعي عدنان علي محمد المطري– أسعف على اثرها إلى مستشفى البريهي فيما الأخر إصابته طفيفة، في حين تمكن الاهالي من اعتقال شخصين مسلحين من المعتدين وتسليمهم إلى مندوب الأمن في مستشفى مدينة النور.