علمت "أخبار اليوم" من مصادر رفيعة في حزب المؤتمر الشعبي العام أن تراجع جماعة الحوثي عن تصعيدها وتهديداتها ضد قيادات المؤتمر وصالح بصوره خاصة، كان نتيجة لتدخل مباشر من أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله. وقالت المصادر للصحيفة "أن حسن نصرالله أجرى اتصالات مكثفه مع زعيم حركة الحوثيين عبدالملك الحوثي، وأبلغه أن أي تصعيد من قبلهم ضد صالح لن يكون في صالحهم وفق معطيات الراهن وأنهم سيكونون الخاسر الأكبر من وراء هذا التصعيد، وإن أي مواجهه تتم بين الحوثيين وأنصار صالح تخدم ما وصفه حسن نصر الله بدول العدوان". وبحسب ذات المصادر فإن حسن نصرالله دعا عبدالملك الحوثي إلي إصدار توجيهاته بوقف التصعيد وإصدار بيان من ما يسمى اللجان الثورية للتهدئة، وهو الأمر الذي تم الاستجابة له حيث أصدر مكتب عبدالملك الحوثي بياناً دعا فيه إلى التهدئة ووحدة الصف بعد أن كان اتهم- في خطاب سابق له - المؤتمر بطعن جماعته في الظهر، تلته بيانات صادره عن فصائل جماعة الحوثي اتهمت صالح بالخيانة وإعداد مخطط للانقلاب عليهم من خلال تدشين حشد الشعبي العام المزمع قيامه صباح اليوم. وفي سياق متصل أكدت مصادر قيادية مؤتمرية أن جماعة الحوثي- رغم بيانات التهدئة- إلا أنها ظلت مستمرة في التحريض ضد احتفالية الشعبي العام وقامت بمنع العديد من المشاركين القادمين من عدة محافظات من دخول صنعاء وكذلك استمرت الجماعة في نشر مسلحيها في شوارع أمانة العاصمة بصورة استفزازيه مخالفة في ذلك لتوجيهات صالح الصماد رئيس ما يسمّى المجلس السياسي حسب اتفاق قيادة المؤتمر معه مساء أمس، كما قامت الجماعة- وفقا للمصادر القيادية المؤتمرية- بتوزيع مبالغ مالية لعقال الحارات في أمانة العاصمة مقابل امتناعهم عن حشد المواطنين للمشاركة في فعالية الشعبي العام بميدان السبعين التي تقام صباح اليوم الخميس. وكشفت المصادر القيادية عن أن مواقف الشعبي العام ستتغير تجاه التدمير الممنهج لمؤسسات الدولة وأن شروطه يجب أن تنفذ وأن زمن التسويف والمماطلة قد ولي وصبر المؤتمر قد نفذ. من جانبه طالب رئيس حزب المؤتمر/ علي عبدالله صالح- حليف الحوثيين في الانقلاب- من الأممالمتحدة ممثلة بمجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار حاسم لإيقاف الحرب المتواصلة على اليمن، مثلما أصدرت قرارها الذي وصفه بالمشئوم 2216، معتبراً ذلك القرار هو قرار حرب. وخلال ترؤسه اجتماعاً للجنة العامة للمؤتمر قبيل يوم واحد من إقامة مهرجان بميدان السبعين في العاصمة صنعاء بمناسبة الذكرى ال35 لتأسيس الحزب.. دعا صالح إلى التفاهم مع الأشقاء في السعودية على غرار التفاهم الذي تم عام 70م بعد 8 سنوات من عدوان على الثورة اليمنية 26 سبتمبر من 62، حيث تم وضع حد لتلك الحرب باتفاق عام 70، وقال: فلنبدأ الحوار.. ألغوا قرار 2216 هو قرار حرب، إلغاء اسم اليمن من تحت البند السابع، هذا شيء مطلوب، أي شيء أي حوار، أي مبادرات قد صدرت من هنا أو من هناك.. تكون فوق الطاولة ويأتي الناس ونأخذ ما يجب أن نأخذه لمصلحة اليمن ومصلحة دول الجوار، دول الجوار التي تشن عدواناً على اليمن بدون أي مسوّغ قانوني وبدون أي مبرر حسب تعبيره. وأبدى استعداده للتباحث حول أمن دول الجوار وذلك من خلال لجنة من الأممالمتحدة ممثلة بأعضاء مجلس الأمن الدولي دائمة العضوية الخمس. ودعا إلى تشكيل لجنة من مجلس الأمن الدولي من الدول دائمة العضوية لبحث ما إذا كان اليمن يشكّل خطورة للسلم الدولي على دول التحالف أو على السلم الدولي العام، وقال: احنا مستعدين نتحملها.. وشن هجوما على عملية هيكلة الجيش اليمني التي قام بها الرئيس عبدربه منصور هادي وقال ان الهيكلة تمت بخبراء أميركان وبخبراء عرب، وبفتاوى من الاستخبارات الإسرائيلية.. وفي إشارة إلى التصعيد الحوثي ضد أنصار حزبه، قال صالح إن الذين يخافوا من ميدان السبعين، لا مبرر لمخاوفهم.. كون المهرجان ليس موجّه ضد أي مكوّن سياسي على الإطلاق،، مردفا: هذه تكهّنات وأصحاب مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كلام غير صحيح، ليس موجّه ضد أحد، أنا أسمع بيانات، بيان رقم1 وبيان رقم2 ويشتموا الرئيس صالح وقادة المؤتمر وأعضاء المؤتمر.. يعني الآن أصبح المؤتمر الشعبي العام في نظركم خائن؟!!! قد المؤتمر الشعبي العام خائن.. مرتبط بمن، له ارتباطات بالخارج، ياعيباه ياعيباه، امسكوا حقكم المجانين عقّلوهم، لا تصبوا الزيت على النار، البلد مكهربة نتيجة الوضع الاقتصادي والوضع السيئ، أكبر كارثة إنسانية في العالم، البلد بتغلي، عدم صرف الرواتب، البلد بتقلق، أوقفوا هدئوا السرعة، كلما ازدادت السرعة يعني خلل خلل خلل في الخط، هدئوا السرعة والتهدئة لنا جميعاً. ووجّه الناشطين الإعلاميين من المؤتمر والمؤتمريات وأنصار وحلفاء المؤتمر، بالتوقف عن المهاترات وعدم الانجرار إلى مستنقعها..