ناشدت “اللجنة الحكومية لكسر الحصار عن غزة” التابعة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس″ أمس الجمعة مصر بالسماح بدخول قافلة مساعدات جزائرية إلى القطاع من خلال معبر رفح البري. واعتبر بيان صادر عن اللجنة أن منع القافلة من الوصول إلى معبر رفح “يتعارض مع الموقف التاريخي لمصر العربية تجاه القضية الفلسطينية ويزيد من وتيرة الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 11 عاما”. وحسب البيان فإن القافلة حصلت على إذن عبور مسبق “لكن السلطات المصرية منعتها من ذلك بحجة أنها تحمل مواد غير متفق عليها رغم أنَّ سفارة مصر في الجزائر حصلت على قائمة المحتويات مسبقاً”. وتحمل القافلة 14 حاوية بقيمة 5 ملايين دولار، تضم أدوية وتجهيزات طبية متطورة تخص مرضى السرطان الموجودين في مستشفى الجزائر في قطاع غزة الذي تم افتتاحه رسميا عام 2010. ومن المقرر أن تفتح السلطات المصرية معبر رفح في الاتجاهين يومي الأحد والاثنين المقبلين، بحسب ما أعلنت سفارة فلسطين لدى مصر. وقالت هيئة الحدود والمعابر التابعة لوزارة الداخلية في غزة إن المعبر سيكون مخصصا لمغادرة الحالات الإنسانية ودخول العالقين بالإضافة لمغادرة حجاج المكرمة السعودية. وفتحت السلطات المصرية معبر رفح، المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة يوم 16 من الشهر الجاري لمدة يومين للسفر في الاتجاهين وذلك لأول مرة منذ خمسة أشهر. وتم فتح المعبر للسفر في الاتجاهين أقل من 20 يوما منذ بداية العام الجاري. وأعلن مسؤولون في “حماس″ مؤخرا أن القاهرة وعدت باتخاذ سلسلة إجراءات لتخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 وتشغيل معبر رفح بشكل منتظم. وعلى صعيد أخر فقد استقال المفاوض الإسرائيلي ليور لوتان المكلف بالسعي لاستعادة جثتين وثلاثة جنود إسرائيليين فقدوا في قطاع غزة، بحسب بيان رسمي أصدره مكتب رئاسة وزراء الاحتلال الإسرائيلية أمس الجمعة. وقال المكتب في بيانه إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عيّن ملحقه العسكري الجنرال أليزار توليدانو للاهتمام بهذا الملف. وفُسرت الاستقالة على نطاق واسع كدليل عجز، بعدما حاول لوتان -وهو عقيد احتياط ومحام مرتبط مباشرة بمكتب نتنياهو- منذ ثلاث سنوات دون جدوى، استعادة جثتي جنديين قتلا اثناء حرب إسرائيل على قطاع غزة صيف 2014 والإفراج عن ثلاثة إسرائيليين تسللوا إلى القطاع. وذكر بيان مكتب نتنياهو أن لوتان واجه في مهمته قسوة وتعنتا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأكد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية سيواصل "التحرك بكافة الوسائل لاستعادة الجثث والمساجين". وتحتجز حركة حماس هشام السيد وأبراهام مينغيستو منذ سبتمبر/أيلول 2014 وأبريل/نيسان 2015 على التوالي، وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الإسرائيلييْن المذكوريْن يعانيان من اضطرابات عقلية، كما دخل إسرائيلي ثالث يدعى جمعة أبو غانم بشكل غير قانوني قطاع غزة في يوليو/تموز 2016. وأبقت حماس مصير الرقيب الإسرائيلي أوران شول والضابط هدار غولدن غامضا منذ حرب 2014 دون أن تنفي احتجازها لجثتيهما، وطالبت الحركة هيومن رايتس ووتش بالإفراج عن أسرى فلسطينيين قبل تقديم معلومات عن مصيرهما.