أنقذ ماركو اسينسيو فريقه ريال مدريد أمس من خسارة أولى مبارياته على ملعبه في الدوري هذا الموسم بعدما خطف تعادلا بهدفين لمثليهما في الجولة الثانية من الليجا، حمل هدفا الريال توقيع اسينسيو في الدقيقة العاشرة وفي الدقيقة 83 بينما سجل هدفي فالنسيا كارلوس سولير في الدقيقة 18 وجيورفي كوندوبيا في الدقيقة 77، جاء الشوط الأول متوازنا بين الفريقين وهو ما عكسته النتيجة بتقدم مبكر للريال قبل أن يدرك فالنسيا التعادل، وان كانت الأمور بدأت تميل بعض الشيء لصاح الريال، الذي عانى من الهجمات المرتدة السريعة لفالنسيا الذي نجح في ادراك الهدف الثاني في الشوط الثاني قبل أن يتدارك اسينسيو الوضع لصالح الفريق الملكي. بدأت المناوشات بين الفريقين في الدقائق الأولى دون أن تكون لفريق أفضلية واضحة حتى الدقيقة العاشرة عندما سجل اسينسيو هدفا رائعا من تسديدة من خارج منطقة الجزاء على يمين حارس المرمى نيتو مستغلا خطأ دفاعيا للفريق الضيف، وتناوب الفريقان الهيمنة على الكرة ولكن دون خطورة إلى أن انطلق اسينسيو من الجهة اليمنى ليلعب عرضية خطيرة داخل منطقة الجزاء لم يتمكن الفرنسي كريم بنزيمة من لعبها بالرأس في الدقيقة 17، وجاء الرد قاسيا من الفريق الضيف بلمسة رائعة من كارلوس سوليرالذي استغل عرضية مثالية من توني لاتو في الدقيقة 18، ليتعادل الفريقان بهدف لكل منهما، وكاد الريال يستعيد زمام المبادرة بتسديدة قوية من بنزيمة هزت الشباك ولكن من الخارج في الدقيقة 21 قبل أن يبعد اللاعب الفرنسي كرة عرضية خطيرة لفالنسيا داخل منطقة جزائه، واستمرت محاولات الريال للتقدم من جديد وكاد مارسيلو ينجح في ادراك هدف ثان من تسديدة قوية داخل منطقة الجزاء لكنها علت العارضة في الدقيقة 33، وبعد خطأ من الحارس كايلور نافاس بسقوط الكرة منه أنقذ مارسيلو الوضع ليصنع هجمة مرتدية بتمريرة سريعة وصلت إلى بنزيمة الذي تقدم لمنطقة جزاء فالنسيا وسدد الكرة لكن الحارس أبعدها ببراعة في الدقيقة 36 قبل أن يعاند الحظ اللاعب الفرنسي مجددا بضربة رأس اصطدمت بالقائم، وتواصل ضغط الريال على أمل ادراك الهدف الثاني الذي كاد يسجله ايسكو بعدما تلقى كرة طولية داخل منطقة الجزاء لكنها طالت منه في الدقيقة 41 قبل أن ينطلق فالنسيا في هجمة مرتدة قادها دانيل باريخو لكن كاسيميرو قطعها ببراعة، وزاد ايقاع المباراة في الدقائق الأخيرة وسنحت لبنزيمة فرصتين الأولى أهدرها بتسديدة بعيدة قبل أن يلعب كرة رأسية غير منضبطة لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل منهما. وبعد مرور خمس دقائق على بداية الشوط الثاني كاد كاسيميرو يدرك هدفا ثانيا للريال من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لكن الحارس أبعدها ببراعة، قبل أن يسدد لوكا مودريتش كرة مرتفعة عالية من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 55، وفرض الريال هيمنته على المباراة وكاد اسينسيو يدرك هدفا ثانيا بتسديدة من على حدود منطقة الجزاء ولكنها مرت بجوار القائم، وعلى عكس سير المباراة كاد جيوفري كوندوبيا يدرك هدفا ثانيا لفالنسيا بضربة رأس من داخل منطقة الجزاء لكنه لعبها عالية في الدقيقة 62 قبل أن يرد جاريث بيل بضربة رأس داخل منطقة الجزاء لكن الكرة اصطدمت بالأرض وارتدت مرتفعة، وبعدما تصدى الحارس لتسديدة قوية من مودريتش، كاد زازا يتقدم للفريق الضيف من ضربة رأس جاءت عالية قبل أن ينقذ نافاس مرماه من تسديدة قوية من ضربة ثابتة لعبها باريخو، واستمر ضغط فالنسيا وأسفر أخيرا عن هدف ثان من هجمة سريعة من الجانب الأيسر لعبها رودريجو مورينو لتصل إلى كوندوبيا الذي سدد كرة أرضية قوية في الدقيقة 77، ولم يستسلم الريال للنتيجة وحاول بقوة لادراك التعادل، وهي المهمة التي نجح في تحقيقها اسينسيو بتسديدة أخرى من ضربة حرة على حدود منطقة الجزاء قبل سبع دقائق فقط على نهاية المباراة، واستمرت محاولات قوية من جانب الريال خلال الدقائق المتبقية على أمل تحقيق نتيجة ايجابية، دون أن تنجح مساعيه إذ أهدر بنزيمة هجمتين الأولى بتسديدة بعيدة عن المرمى من داخل منطقة الجزاء، والثانية بضربة رأس تصدى لها الحارس قبل أن تصطدم بالقائم في الوقت المحتسب بدل الضائع. بدوره فاز اشبيلية بشق النفس على مضيفه خيتافي 1-صفر، وكان اشبيلية، رابع الدوري المحلي في الموسم الماضي وبطل مسابقة الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) خمس مرات، قريبا من تلقي الخسارة الاولى قياسا على الفرص الخطيرة والعديدة التي سنحت على مدار الشوطين لخيتافي الذي برز منه المغربي فيصل فجر كصانع العاب نشيط، ويدين اشبيلية بالفضل في عدم الخسارة بشكل خاص الى مدافعه الدنماركي العملاق سيمون كيار الذي ابطل مفعول وخطورة اكثر الكرات للفريق المنافس الذي دفع الثمن قبل دقائق من النهاية، وخلافا للمجريات، سجل اشبيلية هدف الفوز الوحيد اثر تمريرة ارسلها من الجهة اليمنى الارجنتيني غابرييل ميركادو وتابعها بلمسة سحرية البرازيلي باولو انريكي غانسو استقرت في اسفل الزاوية اليمنى (83)، وانقذ حارس اشبيلية سيرخيو ريكو مرماه من هدف التعادل عندما انقض بفدائية على خورخي مولينا ومنعه من التسديد من مسافة قريبة (87). وفاز اتلتيك بلباو على مضيفه ايبار بهدف وحيد لاريتز ادوريز من متابعة رأسية لعرضية ايناكي وليامس (38)، وخسر اسبانيول امام ليغانيس بهدف ايضا لمارتن مانتوفاني (28)، وكان اتلتيكو مدريد قد عاد مساء السبت من أطول رحلة له بين جميع المباريات التي يخوضها هذا الموسم خارج قواعده في بفوز كاسح على لاس بالماس 5-1 في جزر الكاناري، محققا بذلك فوزه الأول، وحقق جيرونا الصاعد فوزه الاول على حساب ملقة 1-0، فيما عادل ليفانتي ضيفه ديبورتيفو لاكورونيا 2-2 برغم إنهائه المباراة بعشرة لاعبين، وافتتح ريال سوسييداد المرحلة الجمعة بفوز كبير على فياريال 3-0.