عبرت جماعة الحوثي المسلحة، أمس الثلاثاء، عن أسفها من تقمص حلفاءها "حزب صالح" لدور المعارضة في ظل الشراكة والتحالف على مواجهة القوات الحكومية اليمنية المدعومة من التحالف العربي. وقال المكتب السياسي للجماعة في بيان، رداً على رفض حزب "علي عبدالله صالح" لقرارات جديدة أصدرها مجلس شراكة للطرفين: إنَّه لمن المؤسف تقمص البعض دور المعارضة في مرحلة تقتضي من الجميع التضحية وضبط النفس ومحاسبة مثيري الفتن وأن يتبع القول العمل، فالمرحلة لا تحتمل المخاتلة من قبل القوى الوطنية ولا المزايدة تحت عناوين مختلفة مثل المرتبات فذلك هو الانزلاق بعينه في مخطط العدو وأجندته". واتهم حزب المؤتمر الشعبي العام، جناح الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، الاثنين الماضي، حلفاءه الحوثيين بالانفراد بإصدار القرارات وتجاوزات التوافق بينهما. كما اتهم الحوثيين بتنفيذ حملة سياسية وإعلامية ممنهجة ومخطط لها مسبقاً ضد الحزب وقياداته. ووصفت الجماعة رفض حزب "صالح" لتلك القرارات التي تعزز قبضة الحوثيين على القضاء ووزارة المالية، بالمتشنج. وقال مكتب الجماعة إنه يؤكد لحلفائه الدعم "لنجاح تجربة الشراكة الوطنية مع المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وترفعنا على الجراح في محطات عدة رغم ما تعرضنا له من اتهامات وحملات الإفك والتشويه المدروسة والممنهجة". وهاجم مكتب الجماعة حزب "صالح" وقال إنه يأسف لما قال إنَّه خلط واضح "للقضايا التي أوردها مكون المؤتمر في بيانه ولم تسعفه تجربته الطويلة في العمل السياسي وفي قيادة السلطة لعقود لأن يسلك القنوات الصحيحة وأن يتبع الأطر السليمة لمعالجة القضايا التي يرى أنها تخالف الاتفاق السياسي ومبادئ ومقتضيات الشراكة". وقالت الجماعة إنَّ المجلس السياسي الأعلى (الذي شكلته الجماعة مناصفة مع "صالح") تعرض للإعاقة للقيام بمسؤوليتها الوطنية في هذا السياق وفي غير محطة وبذرائع واهية. -حسب قوله. واعتبرت مليشيا الحوثي مطالبة حلفائهم في حزب صالح، بدفع رواتب الموظفين، مزايدة ووقوف إلى صف العدو. ويعيش تحالف( الحوثي_صالح) توترا غير مسبوق، منذ أغسطس/آب الماضي وصل إلى مواجهات مسلحة بصنعاء، خلفت قتلى وجرحى من الطرفين، في ظل اتهامات متبادلة بالسعي لإقصاء الآخر.