يستهل المنتخب الوطني لناشئي كرة القدم مشواره في تصفيات كأس آسيا تحت 16 عاماً بمواجهة مضيفه القطري اليوم الأربعاء في أولى جولات المجموعة الخامسة التي تحتضن مبارياتها العاصمة القطريةالدوحة. ويأمل منتخب الناشئين تحقيق نتيجة إيجابية اليوم أمام مضيفه القطري تسهم في تأهله إلى نهائيات كأس آسيا عن المجموعة التي تضم إلى جانبيهما منتخبي بنجلاديش، والإمارات الذي لم يؤكد مشاركته بعد. واستعد المنتخب للمشاركة في هذه التصفيات بمعسكر داخلي بالعاصمة صنعاء إستمر أكثر من شهر تحت قيادة مدير الجهاز الفني للمنتخب، المدرب السوري محمد ختام. واضطر المنتخب الوطني لخوض رحلة طويلة وشاقة إستمرت ثلاثة أيام للوصول إلى الدوحة بسبب حصار العدوان ومنعه للرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي منذ أكثر من عام، حيث توجه براً من صنعاء إلى مدينة صلالة العمانية قبل أن يتوجه منها جواً إلى الدوحة. وجرى أمس الإجتماع الفني بحضور مراقب مباريات المجموعة والطبيب المشرف عليها ومندوبي المنتخبات المشاركة باستثناء مندوب منتخب الإمارات، تم خلاله الإطلاع على لائحة البطولة وأهم التعديلات الجديدة في قانون كرة القدم خصوصاً في ما يتعلق بالجانب الطبي والإتفاق على بقية التفاصيل الفنية ومنها ألوان ملابس المنتخبات خلال المباريات. ومن المقرر أن يخوض المنتخب الوطني للناشئين مباراته الثانية أمام منتخب بنجلاديش الجمعة القادمة على أن يختتم مشواره في التصفيات بمواجهة نظيره الإماراتي الأحد القادم في حال تأكدت مشاركة الأخير. من جهته أكد مدير الجهاز الفني للمنتخب الوطني لناشئي كرة القدم، المدرب السوري محمد ختام أن المنتخب يشارك في تصفيات كأس آسيا تحت 16 عاماً بهدف المنافسة على التأهل للنهائيات. وقال المدرب ختام في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في الدوحة لمدربي منتخبات المجموعة الخامسة في التصفيات إن حظوظ جميع المنتخبات قائمة في التأهل إلى النهائيات، مؤكداً أن منتخب اليمن جاء للمنافسة رغم الإعداد القصير والظروف الصعبة التي يمر بها اليمن. وأضاف "من الصعب الحكم على أي من المنتخبات سيتأهل إلى النهائيات وإن كانت حظوظ المنتخب القطري أقوى باعتباره البلد المستضيف ويلعب على أرضه وبين جماهيره". وحول تأثير اعتذار منتخب الإمارات عن مباريات المجموعة اعتبر مدرب منتخب ناشئي اليمن أن غيابه سيؤثر على الجميع وسيزيد من صعوبة مهمة المنتخبات في التأهل رغم أن منتخب الإمارات لم يؤكد غيابه رسمياً، متمنيا نجاح المنافسات من النواحي التنظيمية والفنية. واعتذرت الإمارات عن المشاركة في تصفيات المجموعة الخامسة لكأس آسيا للناشئين التي تقام في قطر، وطلب الاتحاد الإماراتي لكرة القدم تغيير الدولة المضيفة للتصفيات أو نقله إلى مجموعة أخرى، غير أن الاتحاد الآسيوي رفض الأمرين. وسبق أن أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، نقله لمجموعة الإمارات، لحل الأزمة، غير أن الاتحاد الآسيوي تراجع لتتعقد الأمور. ونقلت أندية السعودية مبارياتها مع الأندية الإيرانية إلى أبوظبي بدلا من قطر، منذ اندلاع أزمة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب “الإمارات، السعودية، مصر، والبحرين” مع قطر. وقرر مجلس إدارة الاتحاد الإماراتي، برئاسة مروان بن غليطة، في اجتماعه أمس الثلاثاء، أن أي قرار سيصدر من الاتحاد الآسيوي، فيما يخص مشاركة منتخب الإمارات للناشئين تحت 16 سنة، في التصفيات الآسيوية، وبما لا يتوافق مع تطلعات الاتحاد الإماراتي وحفظ الحقوق، سيتم رفع المسألة إلى محكمة التحكيم الرياضية الدولية "كاس". ووفقاً لنظام البطولة، يتأهل إلى النهائيات صاحب المركز الأول في كل مجموعة بالإضافة إلى أفضل خمسة منتخبات تحصل على المركز الثاني في المجموعات العشر بالتصفيات. بدوره أكد مدرب منتخب قطر الإسباني ميغيل إنجيل على جاهزية منتخبه للبطولة وخطف بطاقة التأهل، مشيرا إلى إن المنتخب القطري عنده من الإمكانيات الفنية التي تؤهله على المنافسة و تصدر المجموعة وهذا لا يقلل من حظوظ بقية المنتخبات. من ناحيته تمنى مدرب منتخب بنغلادش مصطفى التوفيق للجميع وان منتخبه سيقدم المطلوب منه رغم فارق الإمكانيات بين المنتخبات.