تمكنت قوات الجيش الوطني، من تحرير عدة مواقع جديدة في مديرية كتاف شرق محافظة صعدة، واستعادة أسلحة متنوعة بعد معارك عنيفة سقط فيها عشرات القتلى والجرحى أغلبيتهم من الانقلابيين، فيما تعرضت مواقع المليشيات في عدة بلدات حدودية لغارات جوية تزامنت مع استمرار القصف المتبادل والاشتباكات المتقطعة. وأفادت مصادر عسكرية في محور البقع، أن وحدات من لواء فتح، سيطرت على أربعة مواقع جديدة في جبهة ثأر صلة، منها تبة عبدالعزيز (العصيد) ومواقع الشطيبات القريب من بلدة كتاف عاصمة المديرية الواقعة شرق محافظة صعدة. وأوضحت المصادر ل«أخبار اليوم» أن وحدات من لواء المحضار (المقاومة الجنوبية) أفشلت أمس الثلاثاء، محاولات تسلل للمليشيات الانقلابية استهدفت مواقع تمركزهم في سلسلة جبال العليب في مديرية البقع وكتاف نفسها، مشيرة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من مسلحي الحوثيين والمخلوع في المعارك التي شهدتها المواقع الأمامية ب«ثأر صلة» «والعليب». وبحسب المصادر فإن ثلاثة جنود من قوات الجيش استشهدوا في تلك المعارك، وأصيب آخرون منهم، الزميل/ أبو حمزة الصعدي مدير المركز الإعلامي بلواء الفتح. ونقل موقع الجيش الوطني عن العقيد/ أحمد العولقي- مسؤول عمليات لواء المحضار- قوله، إن أبطال الجيش هاجموا- خلال اليومين الماضيين- تحصينات المليشيات في صلاطح والعطفين بالبقع وجبهة ثار صلة، وعلى طول الخط الدولي الرابط بين بلدة البقع ومركز مديرية كتاف أكبر مديريات محافظة صعدة من حيث الجغرافيا. في سياق متصل، شنت طائرات التحالف العربي عدة غارات على مواقع وتحركات المليشيات في بلدات شدا وحيدان ورازح وسحار التابعة لمحافظة صعدة، كما استهدفت الغارات مواقع أخرى للمليشيات في حرض وميدي وحيران، الواقعة شمال محافظة حجة المجاورة. وكانت الحدود السعودية شهدت اشتباكات متقطعة وعمليات قصف متبادل، تركزت قبالة حدود نجران وجازان، فيما ساد هدوء جزئي المناطق المحاذية لبلدة الربوعة السعودية الواقعة بحدود إمارة عسير، المحاذية لمديرية باقم اليمنية، والتي كانت مسرحاً لمعارك عنيفة الأيام الماضية.