أقدم جنود حرس الحدود السعودي, على قتل أربعة مواطنين يمنيين وإصابة مواطن آخر برصاصهم بعد أن تم اعتقالهم ليلة الاثنين الماضي .. ووصفت مصادر مقربة من أولياء دم المجني عليهم جميعهم من أبناء مديريتي مستبأ وأسلم بمحافظة حجة وصفت طريقة قتلهم ب"البشعة وبدم بارد" ومتنافية مع الإنسانية وذلك في المنطقة المحاذية لمديرية حرض الحدودية . وقالت يومية "أخبار اليوم": إن القتلى هم "عبدالرحمن هادي أحمد مستباني, أحمد حسين يحيى مستباني, حسين شوعي علي الأسلمي, محمد حسن أحمد عذاب", فيما لايزال المواطن/ أحمد شوعي أحمد مضيم جريحاً يصارع آلامه ومحتجزاً مع جثث القتلى لدى الجانب السعودي . ويطالب أولياء دم المجني عليهم, الحكومة اليمنية بسرعة التحرك واتخاذ الإجراءات اللازمة على الأقل تسليمهم جثث أبنائهم، لا من أجل كرامتهم أو رد اعتبارهم . الجدير بالذكر أن اليمنيين الخمسة الذين قتلهم حرس الحدود السعودي, هم من الشباب النازحين في مخيمات خارج منطقة المزرق بمديرية حرض وحاولوا التسلل إلى المملكة؛ بحثاً عن فرصة عمل لإطعام أسرهم في المخيم, إلا أن أفراد حرس الحدود قتلوهم بعد أن تم اعتقالهم .. وأوضحت المصادر أن " أفراد حرس الحدود باشروا المعتقلين اليمنيين بالسب والإهانة وهو الأمر الذي رفضه المعتقلون إلا أن أفراد الحرس باشروهم بإطلاق الرصاص وهم معتقلون ومقيدون وأردوا أربعة منهم قتلى في الحال, وأصيب الخامس بجروح خطيرة ومازالوا يحتجزون جثث القتلى والجريح ". هذه الحادثة أعادت إلى الأذهان تلك الجريمة البشعة التي ارتكبتها أيادي أفراد حرس الحدود السعودي قبل سنوات بحق العشرات من اليمنيين, فيما عُرف بمحرقة خميس مشيط, حيث أحرقت عشرات اليمنيين بصورة جماعية بعد اعتقالهم أثناء تسللهم إلى الأراضي السعودية، لتتكرر مشاهد الإذلال للإنسان اليمني وسط صمت السلطات الرسمية في اليمن.. ويُنتظر موقفٌ حازم إزاء ما ارتُكب بحق اليمنيين الخمسة منتصف الأسبوع الجاري الذي قام جنود الحرس السعودي بقتلهم بعد مشادات كلامية إثر القبض عليهم.