قالت صحيفة"القدس العربي" اللندنية بأن خلية مكونة من ضباط وعناصر داخل الجيش اليمني كانت تعمل لصالح جماعة الحوثيين , وعلى علاقة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح . وكشفت صحيفة "القدس العربي اللندنية "عن مصادر يمنية وصفتها بالمطلعة انه جرى وقف وإقالة عدد من عناصر وضباط الجيش اليمني يعملون ضمن خلية كانت تعمل لمصلحة الحوثيين، حيث تم إقالة البعض منهم ووقف آخرين عن العمل، وقالت المصادر إن الخلية كانت مراقبة أمنيا لوقت طويل، وإن تسجيلات صوتية لمكالمات قام بها عناصر منها أكدت وجود ارتباط بينها وبين عناصر محسوبة على معسكر الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ومرتبطة بالحوثيين. تسارعت وتيرة الأحداث الأمنية في العاصمة اليمنية صنعاء بشكل ينبىء بدخول البلاد في مرحلة جديدة من التصعيد العسكري بين الحكومة وجماعة الحوثيين، مع سقوط عشرات القتلى والجرحى بين المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مقر الحكومة اليمنية في صنعاء، وسقوط عشرات القتلى في معارك بين مسلحي الجماعة والجيش في محافظة الجوف شرقي البلاد. واندلعت مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية ومتظاهرين حوثيين حاولوا اقتحام مقر الحكومة في العاصمة صنعاء، مع تبادل الطرفين الاتهامات بالبدء في إطلاق الرصاص الحي أثناء مظاهرة حاشدة لعناصر جماعة الحوثي نحو مقر قيادة الحكومة وإذاعة صنعاء الحكومية. وفي الوقت الذي اتهمت فيه جماعة الحوثي القوات الحكومية بمواجهة المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي، اتهمت اللجنة الأمنية العليا التي يرأسها الرئيس عبدربه منصور هادي وتضم في عضويتها القيادات الأمنية العليا جماعة الحوثي بتحريض أتباعها على اقتحام المقر الرئيس لقيادة الحكومة ومقر إذاعة صنعاء الحكومية، وأن أتباعها وبعض المسلحين المندسين بينهم بدأوا بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الحوثيين. وعلمت «القدس العربي» من مصدر حوثي أن عدد القتلى من المتظاهرين الحوثيين وصل الى 7 قتلى وأكثر من 50 جريحا، بالرصاص الحي الذي أطلقته نحوهم القوات الحكومية بالقرب من مقر مجلس الوزراء وإذاعة صنعاء. واتهم الحكومة بارتكاب مجزرة ضد متظاهرين سلميين عزّل من أتباع جماعة الحوثي، واتهم القوات الحكومية بملاحقة المتظاهرين واعتقال العديد من المصابين منهم في مجمع إذاعة صنعاء وفي مقر شرطة العاصمة صنعاء. من جانبها قالت اللجنة الأمنية العليا في بيان رسمي «تحمل اللجنة الأمنية العليا جماعة الحوثي المسلحة مسؤولية التحريض ومحاولة اقتحام مبنى مجلس الوزراء ومبنى إذاعة صنعاء من خلال الدفع بالعديد من تلك العناصر الحوثية إلى محاولة اقتحام المؤسستين المذكورتين «. وأوضحت «نتج عن محاولة اقتحام تلك المؤسستين سقوط عدد من الضحايا من حراسات مجلس الوزراء وإذاعة صنعاء ومن محاولي الاقتحام بسبب إطلاق النار من قبل عدد من الأشخاص المنتشرين في محيط الإذاعة ومجلس الوزراء ومن أوساط محاولي الاقتحام والذين تقوم الأجهزة الأمنية حالياً بالبحث عنهم وتعقبهم تمهيداً لضبطهم وإحالتهم للجهات المختصة «. وأكدت «ان حراسات مجلس الوزراء وإذاعة صنعاء لم تقم بإطلاق النار الحي نحو محاولي اقتحام مجلس الوزراء»، و»حملت القيادات الحوثية كافة المسؤولية في التحريض على اقتحام المنشآت والمؤسسات العامة وما يترتب على ذلك من خسائر في صفوف المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة». وكان زعيم الحوثيين قد دعا إلى تصعيد الاحتجاجات في خطاب متلفز بث مساء الإثنين/ الثلاثاء، وعلى إثره انطلقت حشود المتظاهرين لاقتحام مبنى الحكومة أمس.