أقر وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي الخميس 30/9/2010، للمرة الأولى بأن الولاياتالمتحدة شنت غارات استهدفت تنظيم القاعدة على الأراضي اليمنية، إلا أنه أكد أن هذه الغارات توقفت منذ كانون الاول الماضي. إلى ذلك، أكد القربي أن بلاده لن تسلم رجل الدين اليمني الاميركي المتشدد انور العولقي المطلوب من قبل الولاياتالمتحدة حياً أو ميتاً، وأنه يعتقد أنه يتحصن في جنوب شرق البلاد حيث يتمتع على ما يبدو بحماية قبلية. وقال القربي حسبما ذكرت صحيفة "الحياة" إن "الضربات الأميركية توقفت في كانون الأول الماضي لإن الحكومة اليمنية أكدت أن هذه الضربات لم تأت بنتائج". وكان اليمن حتى هذا التصريح ينفي رسمياً أي مشاركة أميركية مباشرة في الغارات على القاعدة في اليمن، مؤكداً أن المساعدة الأميركية تقتصر على جوانب استخبارية، إلا أن تقارير صحافية أميركية أكدت أن واشطن شنت غارات على اليمن.وبشأن العولقي، قال القربي إنه الآن في "المنطقة التي تتم فيها عمليات مكافحة القاعدة"، وواشنطن "طلبت تسليم يمنيين آخرين يحملون الجنسية الأميركية ورفضنا أن نسلمهم لإن الدستور اليمني يمنع تسليم مواطن يمني لدولة اخرى وبالتالي سينطبق ذلك على العولقي". وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت في آب نقلا عن مسؤولين أن الجيش الأميركي شن بين كانون الاول وأيار الماضي اربع غارات جوية على الاقل، وأن آخرها أودت بحياة مسؤول محلي في محافظة مأرب شرق اليمن، كما ذكرت عدة تقارير صحافية ان واشنطن ضالعة في غارتين جويتين أودتا بحياة عشرات المسلحين والمدنيين في 17 و24 كانون الاول، الاولى استهدفت قرية المعجلة في آبين (جنوب) والثانية استهدفت منطقة في محافظة شبوة (جنوب شرق). وفي حزيران طلبت منظمة العفو الدولية من الولاياتالمتحدة توضيح دورها في الغارة على المعجلة حيث سقط 55 شخصاً معظمهم من المدنيين، ونشرت المنظمة التي مقرها لندن صوراً قالت إنها لبقايا صاروخ توماهوك من انتاج أميركي وقنابل انشطارية لم تنفجر استخدمت على ما يبدو في هجوم 17 كانون الأول على المعجلة، كا أن تنظيم القاعدة اتهم واشنطن بشن الهجمات على المعجلة وشبوة وغيرهما، كما قال إن محاولة التفجير الفاشلة التي تبناها واستهدفت طائرة مدنية كانت تقوم يوم عيد الميلاد الماضي برحلة بين امستردام وديترويت، هي انتقام للهجوم على المعجلة.