كشفت مصادر يمنية رسمية أن النجل الأكبر لبدر الدين الحوثي، رجل الدين اليمني الذي يقود أولاده الحرب ضد الدولة في صعدة وسفيان، نجا من موت محقق خلال هجوم شنه الجيش.وقالت المصادر إن محمد بدر الدين الحوثي الشقيق الأكبر للقائد الميداني للحوثيين عبد الملك بدر الدين الحوثي، نجا بعد أن سددت قوات الجيش ضرباتها على عدد من الأماكن والأوكار التي يختبئ فيها قيادات من حركة الحوثي في منطقة مطره أكبر المعاقل للحوثيين في محافظة صعدة التي تشهد الحرب السادسة بين القوات الحكومية والحوثيين.وأشارت المصادر إلى أن عناصر الحوثي تكبدوا خسائر كبيرة في مطره بعد الضربات التي تلقتها تلك العناصر من قبل الوحدات العسكرية في الهجوم الذي شنته هذه القوات على أوكار الحوثيين في جبال هذه المنطقة الجبلية ذات التضاريس الوعرة، حيث قتل من جراء هذا القصف العديد من المستهدفين.وأفادت المعلومات وفقا للمصادر الرسمية بنجاة محمد بدر الدين الحوثي بأعجوبة من هذه الضربة التي استهدفته مع عدد من القيادات في نفس الموقع.وعزت المصادر نجاة الحوثي الابن إلى فراره من المكان الذي كان فيه قبل لحظات من هجوم قوات الجيش. ويعتبر محمد بدر الدين الحوثي من المؤسسين لحركة "الشباب المؤمن" في صعدة قبل أن يصبح شقيقه حسين الحوثي زعيما لهذا التنظيم الذي تحول من حركة دعوية إلى جناح مسلح يقوم بعمليات عسكرية في صعدة منذ 18 يونيو من عام 2004. فيما قالت المصادر العسكرية إن القوات العسكرية والأمنية تضيق الخناق على الحوثيين المتحصنين في أحياء من المدينة القديمة بصعدة وسيطرت هذه القوات على مواقع كان الحوثيون متحصنين فيها.ولقي قياديان من حركة الحوثي حتفهما في المواجهات المستمرة مع الحوثيين منذ أكثر من أسبوع في عدد من الأحياء والمنافذ في صعدة القديمة، وقالت المصادر إن القتيلين في هذه المواجهات هما: حسين بشير وحسين نجم.من جهة أخرى، نجحت القوات السعودية في عمل كمين عسكري لمجموعة من المسلحين يستقلون أربع سيارات دفع رباعي (بيك آب)، وعلى متنها أسلحة ومتفجرات، كانوا يحاولون دخول الأراضي السعودية بين جبلي الدود ورميح على الحدود مع اليمن، فيما دبت الحياة من جديد في شرايين محافظة الخوبة إذ شرعت المراكز والأسواق التجارية أبوابها للمرة الأولى منذ بداية المواجهات، وعاد محافظها يمارس العمل بشكل اعتيادي، من جهة أخرى واصل سلاح المهندسين شق الطرق لوحدات الجيش داخل المناطق ذات التضاريس الوعرة على الحدود السعودية اليمنية.وأوضحت مصادر عسكرية سعودية، أن الطائرات والمدفعية تصدت لأربع سيارات (بيك آب)، وذلك بعد أن استدرجها الجيش السعودي داخل أراضيه في الوقت الذي كانت تحاول تجاوز الحدود السعودية بطريقة غير مشروعة.وقالت المصادر "تم قصفهم جوا وأرضا بعد رصدهم على الحدود عبر الكاميرات الحرارية ووحدات العمليات العسكرية المنتشرة على طول الحدود السعودية مع اليمن، ولوحظ اشتعال النيران وتطاير المتفجرات التي اشتعلت في السيارات جراء القصف".وأشارت المصادر إلى أن تكتيكا جديدا طرأ على مجموعات المسلحين الذين لجأوا إلى شعاب ووديان ضيقة جديدة في سلسلة جبال كعب، بحيث حاولوا التسلل إلى داخل الأراضي السعودية زحفا، وذلك في محاولة للهروب من رصد أشعة الكاميرات الحرارية لهم، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل إثر تصدي عناصر الجيش السعودي لهم.ولفتت المصادر إلى أن وحدات من القوات العسكرية رصدت، وتصدت لتحركات مجموعات متفرقة من المتسللين المسلحين في مناطق قرب جبل الدود ومنفذ الجابري وقرى ذات الأرض المنبسطة على الشريط الحدودي، إثر مواجهات عديدة أسفرت عن القبض على عدد من المتسللين المسلحين.وأضافت "هناك خسائر كبيرة لحقت بصفوف المتسللين المسلحين، إثر مناوشات متقطعة أسفرت عن الإطاحة بأعداد كبيرة منهم في جبل الدود".