قالت الفنانة المصرية الشابة عبير صبري إنها تفكر في خلع الحجاب بعد أن كان سببا في ابتعادها عن الساحة الفنية معتبرة أن لدى المعترضين على ارتدائه حق لأنه "يشكل عائقا أمام أداء أدوار معينة". وقالت صبري: "الحجاب هو سبب عدم وجودي على الساحة الفنية"، مفسرة ذلك بأنه مرفوض من قبل "المثقفين والمبدعين" الذين يرونه عائقا أمام التمثيل. وأضافت الفنانة الشابة أنه ربما يكون عند "الرافضين للحجاب بعض الحق، فالممثلة تقدم شخصيات لها ملامح من الخارج وملامح جوهرية داخلية. وقد يكون الحجاب مانعا من توضيح بعض المواصفات الخارجية وبالتالي يكون معرقلا لأدوار معينة." وكانت عبير صبري ارتدت الحجاب عام 2002 ولم تشارك منذ ارتدائها الحجاب إلا في مسلسل واحد هو "أصعب قرار" إخراج عمرو عابدي وبطولة شيرين سيف النصر وأحمد بدير. واعتبرت عبير في مقابلة أجراها معها الصحفي أشرف صادق ونشرتها مجلة "لها" في عددها (353) الأخير، أنها "في مأزق" فلا هي تستطيع "فرض حجابها على الآخرين" ولا تعرف حلا لحالة "التوقف والغياب عن العمل" التي تعيشها منذ سنوات. وقالت: "أعيش أزمة نفسية ويراودني التفكير في خلع الحجاب حتى أجد فرصة عمل تخرجني من مرارة الفراغ،" مضيفة أنها تحتاج للعمل على الصعيد المهني والمادي والنفسي باعتبار أنها "لا زالت صغيرة" وليس من "المعقول أن تجلس في البيت" خاصة أنها غير متزوجة وليس لديها أولاد. وكانت عبير صبري انفصلت عن زوجها السابق بعد سنتين من ارتداء الحجاب وبعد زواج دام 4 سنوات لم تنجب خلالها. وتشارك عبير في تقديم برنامج "ست الستات" على قناة "روتانا" ولكنها تقول إن "الوقت الشاغر" في حياتها أطول كثيرا "من مشاغلها" قائلة إنها اكتشفت "أن البرامج في القنوات الدينية للفنانات المحجبات يُراد توجيهها حسب تصورات" لا تناسبها أحيانا. وختمت الفنانة الشابة اللقاء بقولها: "أنا عاجزة عن اتخاذ قرار؛ فالتنازل عن الحجاب ليس سهلا، وإهدار سنوات عمري في لا شيء ومن دون عمل خسارة."
