فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حذر اسرائيل من شن حرباً على لبنان واتهمها بترويج المخدرات وقال ان الوضع في العالم العربي بحاجة لرجل إطفائي.. الأضواء نت ينشر نص خطاب نصر الله في يوم الشهداء
نشر في الأضواء يوم 11 - 11 - 2009

وعد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من جديد" بالحاق هزيمة نكراء باسرائيل" اذا شنت حربا جديدة على لبنان .وقال في كلمة له بثتها قناة المنار مساء اليوم ": اذا شنت اسرائيل حربا فسنكون جميعا حكومة وشعبا وجيشا ومقاومة في خندق واحد للدفاع عن ارضنا وشعبنا ".وزاد نصر الله قائلا ":" حربنا ستبدا باطلاق صواريخ تتجاوز مدينة حيفا ".ونوه نصر الله مخاطبا قادة اسرائيل بالقول ": اذا دخلت القوات الاسرائيلية جغرافيا وديمغرافيا لبنان فاننا سندمرها وناسر جنودا ونقتل ضباطا".واتهم نصر الله اسرائيل بترويج المخدرات في لبنان .وقال": هم يتهمون حزب الله بترويج المخدرات في اسرائيل وهذا كذب وافتراء والاسلام ينهى عن استخدام هكذا طرائق للانتقام من العدو".من جهة اخرى دعا نصر الله الى التعاون العربي والاسلامي والاقليمي في مواجهة المخططات الاسرائيلية والامريكية ,وقال": نحن مع تركيا السنية اذا كانت تقف الى جانب لبنان وفلسطين وحتى مع فنزويلا الشيوعية التي تساند الشعب الفلسطيني ".كما دعا الى اجراء مصالحات عربية واطلاق مبادرات بين الدول العربية من اجل الوحدة على غرار ما حصل بين السعودية وسوريا مؤخرا .وقال نحن نريد "رجل اطفائي " لاطفاء الحرائق في العالم العربي لا سيما في العراق واليمن .وشدد على ضرورة دعم المقاومة في لبنان وفلسطين لمواجهة اسرائيل عقب فشل خيار التسوية السلمية.وهذا نص الکلمة : نشعر أننا ننتمي الى كل الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الوطن وشهيد حزب الله ليس منفصلا عن باقي الشهداء لأنه مرتبط بكل حركات المقاومة منذ المنطلقات الأولى للذين سبقوننا الذين يرفضون الخضوع للاحتلال والاستعمار.عملية أحمد قصير دمرت كبرياء العدو قبل أن تدمر قلعة من حصونه هذا اليوم كان يوما عظيما بالنسبة لنا، كان يوم البشرى ويوم الشكر ويوم الآمال العريضة بالانتصار الآتي، الذي مالبث أن جاء وآتى ببركة كل الدماء التي سقطت.في هذا اليوم نجتمع لنعبر عن اعتزازنا بالشهداء وافتخارنا بجهادهم والتزامنا بخطهم وحفظنا لانجازاتهم، لنشهد في محضرنا على كل هذا الاعتزاز والافتخار والتعهد، ونستعيد أمام عيوننا وفي وجداننا، ونستحضر أمام عيون أحفادنا وأطفالنا أسماء هؤلاء الشهداء وصورهم ووجودهم لا لحاجتهم الى ذلك بل لحاجتنا نحن الى ذلك أما هم فأحياء عند ربهم يرزقون منذ شهادتهم.في يوم الشهيد نشكر الله أن منّ على شعبنا وأمتنا فكان بيننا أجيال من الرجال والنساء العارفين الواعين، أهل الإيمان والبصائر والعزة وأباة الخضوع والاستسلام الذي دافعوا عنا وصنعوا لنا كل هذه الانتصارات.اليوم وبعد كل سنوات التضحية عادت الضاحية وكل لبنان باستثناء تلك القطعة المباركة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ببركة كل الشهداء، واليوم نعترف بفضلهم ونشكرهم على كل ما قدموا وضحوا.قبل أشهر عندما انتخب أوباما وجاءت ادارة جديدة انتظر كثيرون وراهن كثيرون وقيل انتظروا فإن هناك تحولات كبرى ستحصل لمصلحة الشعوب العربية والحكومات العربية والعالمين العربي والإسلامي لأن هناك قيادة جديدة، قيادة تغيير وتصحيح وتحاول أن تقدم لمسة جديدة للسياسة الأميركية المتوحشة، ولكن سرعان ما انهار هذا السراب وسقطت كل التحاليل، المحصلة هي التزام أميركي مطلق باسرائيل ومصالحها وشروطها وأمنها، التزام لا يداري ولا يراعي أي كرامة أو مشاعر أو أحاسيس للشعوب العربية والاسلامية ولدولها وحكوماتهالو تابعنا خطاب أوباما للمحتشدين في ساحة رابين، ونرى التزام أوباما الصارخ والحاسم بأمن اسرائيل، وفي الشق العسكري رأينا المناورات الأمريكية-الاسرائيلية، بحضور النخبة الأميركية، ثم يعلن الاسرائيليون أن هدف هذه المناورات لمواجهة هجمات صاروخية من غزة ولبنان وايران، إذا الأمريكي يأتي للمرة الأولى منذ قيام الكيان الصهيوني ليكون شريكا ميدانيا فعليا في أي مواجهة قد تفرضها اسرائيل على لبنان أو غزة أو سوريا أو ايران، هذا أمر لم نره مع إدارة بوش، ثم نسمع أن جزء من القوة الأميركية سيبقى في اسرائيل لمساعدتها في أي مواجهة من هذا النوع.على المستوى السياسي، جاءت ادارة أوباما وقالت أنها ستفرض على حكومة العدو وقف الاستيطان مؤقتا للعودة الى المفاوضات، وأنا قلت وقتها أنها ليست أكثر من حيلة أميركية لتقطيع الوقت واستعطاف العرب، ثم شاهدنا كيف تراجعت الأميركية بحيلة عن شرط وقف الاستيطان وطلبت من الفلسطيني أن يعود الى المفاوضات بلا شروط، مما أدى الى احباط شديد لدى الفريق المفاوض الفلسطيني، واليوم أعلن أحد الفلسطينيي المفاوضين أننا خضنا 18 سنة من المفاوضات الفاشلة وفي المقابل 18 سنة من المقاومة في لبنان من 1982 الى 200 نتيجتها تحرير لبنان من الاحتلال الصهيوني بعزة وكرامة ودون منة من أحد.اليوم عندما نستمع الى المؤيدين للتسوية لن نجد أحد بعد اليوم من العرب المراهينين على التسوية، يعلو صوته، اختفت الأصوات واختنقت ولم نعد نسمع سوى الحديث عن اليأس والفشل والاحباط والطريق المسدود.أيضا الأميركي يأتي أمس ليطالب الحكومة الجديدة بالتنفيذ الكامل للقرارات الدولية وهو الذي لا يحرك ساكنا في مواجهة الاعتداء والتجاهل والرفض الاسرائيلي لكل القرارات الدولية بل يدافع عنها ويعمل من أجل أن لا يصوت في الأمم المتحدة لمصلحة تقرير غولدستون الذي يساوي للآسف بين الجلاد والصحية، ونحن وصلنا الى مرحلة للآسف في العالم العربي نرضى بهذا، ولكن حتى القانون الذي يساوي بين الجلاد والضحية يرفضه الأميركيون.أوباما عملية خداع انكشفت وانتهت أسرع مما كنا نتوقع ويتوقعون، من جهة آخرى الاسرائيلي يواصل تدريباته ومناوراته وتسلحه وتجسسه بكل الوسائل التي نطالب الأجهزة الأمية بإعادة فتح هذا الملف وبقوة، يتجسس من خلال طائرات الاستطلاع والأجهزة التي يزرعها في الحقول والوديان، ويواصل هذا العدة استغلاله لكل حادثة صغيرة وكبيرة في لبنان والمحيك سوى كانت حلدثة أو وهمية من صنعه ويقوم بتضخيمها في وجه حركات المقاومة ومن يدعمها واستمرار التهديدات العلنية بشن حرب على لبنان.التهديدات الاسرائيلية بضرب لبنان إذا شارك حزب الله في الحكومة وهو كان أصلا حزءا منها، أو التسريبات عبر الإعلام عن أن حربا ستشن على لبنان وهذه حرب نفسية، من جهة ثانية تتصاعد التطورات في أكثر من مكان في العالمين العربي والاسلامي ومحاولات لإلباس هذه التوترات ثيابا مذهبية وطائفية لتفتيت هذه الأمة وتمزيقها وحماية اسرائيل من خلال خلق عداوات وأولويات آخرى غير أولوية تحرير الأرض والدفاع عنها.في المقابل نحن مدعوون الى المزيد من التكامل الاقليمي لمواجهة هذه التحديات، وما سأقوله هو لسان حال الجميع في عالمنا الاسلامي المستهدف، نحن لايجوز أن نعتمد على أميركا لحل مشاكلنا وصراعاتنا وهي التي تصنع هذه المشاكل والصراعات، ندعو الى المزيد من التواصل والتعاون الاقليمي، نحن ننظر بإيجابية كبيرة الى الدور التركي الموجود في المنطقة، البعض يبدأ بمذهبة هذا الدور، أن تركيا السنية ستأخذ من طريق ايران الشيعية، نحن مع تركيا السنية إذا كانت تريد أن تدافع عن فلسطين وغزة، ونحن مع فنزويلا الشيوعية إذا كانت تقف الى جانب فلسطين ولبنان.ننظر بإيجابية للقمة السعودية-السورية التي عقدت في دمشق، نحن كنا سعداء وأول ثمرات هذه القمة قطفناها نحن في لبنان، عندما نرى دولنا العربية والإسلامية تقترب أكثر وأكثر من بعضها هنا تكمن القوة التي تحمي منطقتنا وعالمنا من مزيد من التفتت والذل والهوان، وندعو الى تقارب سعودي-ايراني فلتكن هناك مبادرة من أي مكان لايجاد تواصل بين هذين البلدينالخلاف في اليمن ذات طابع سياسي يحاولون إعطاءها طابعا مذهبيا، نحن بحاجة في العالم الاسلامي الى اطفائي يعمل ليلا نهارا، يجب ايقاف الحريق في شكال اليمن الذي يحاول البعض أن يذهب به الى حرب طائفية ومذهبية خطيرة جدا بعد أن سقطت بنسبة كبيرة جدا في العراق.نحن ندعو الأمة والحكومات والشعوب مجددا الى إعادة النظر في خياراتها، وفي يوم الشهيد ندعو الى تبني خيار المقاومة على المستوى والقومي والاسلامي والدفاع عن هذا الخيار وتقديم الدعم لحركات المقاومة وخصوصا في لبنان وفلسطين في مواجهة العدو الصهيوني.وأتوقف بتقدير عالي لما جاء في خطاب الأسد في تركيا عندما تحدث عن المقاومة كخيار بديل ووحيد بعد سقوط وفشل التسوية وقال أننا نفتخر عندما ندعم المقاومة لأننا نؤدي واجبنا، ونحن نرد على هذا الخطاب أولا بالدعوة لتعميمه والثناء على سوريا قيادة وشعبا ونحن كنا دائما نعتز ونفتخر بكل الذين يقفون الى جانبنا ويقدمون لنا الدعم ولذلك لم نكن نخجل لا بصداقتنا مع سوريا ولا ايران ولا أي دولة أو حركة أو حزب يقف الى جانب حقوق شعوبنا ومقاومتنا في هذا الصراع.نحن أيضا تلقى على عاتقنا في لبنان مسؤوليات، أبدأ من التهديدات الاسرائيلية، قبل يومين غابي أشكنازي الذي جاء الى قيادة أركان العدو من زمن الانهزامات الاسرائيلية، تكلم عن عشرات آلاف الصواريخ لا داعي لأن أنفي ولا أؤكد كعادتنا، إذا كان صحيحا لا نغضب وإذا كان خطأ فهو يقوم بحرب نفسية على جيشه وشعبه لكن هو أراد أن يأخذ الأمور باتجاه آخر.الاسرائيليون يحاولون دائما الحديث عن حرب وكأنهم يريدون أن يهيؤوا أجواء أنه بسبب صواريخ وسلاح أن الأمور قد تذهب الى حرب، وهذا الموضوع يحمل وجهين، احتمال أنه يبحث عن حجة للحرب، وهناك أيضا احتمال أن هذا الكلام مقصود فيه عدم الذهاب الى الحرب نهائيا، أي أن أشكنازي يقول للمتطرفين كثيرا في الكيان الصهيوني أن الحرب الجديدة ليست كسنة 2000 و2006 وهو يقول بأنه لا يوجد مكان في فلسطين المحتلة كاملة إلا وتطاله صواريخ المقاومة، لأنه عندما يتحدث عن صواريخ 350 كلم فهذا يعني أن التهجير سيكون من كل المدن والمستعمرات الاسرائيلية.إذا أردنا أن نبعد الحرب عن لبنان يجب أن نفهم الاسرائيلي أن تهديداته لا طائل منها وأن حربه الجديدة على لبنان ستؤدي الى وقف لبنانية شاملة وليس انقساما، يجب أن نفهمه أننا جميعا سنكون سويا في الدفاع عن أرضنا ومقاومتنا وشعبنا، وهذا عامل أساسي الى جانب عامل القوة، وأنا قلت سابقا، نعم نحن لا نريد الحرب، ولكن لو أرادوا أن يجربوا هذا الأمر فبمقاومتنا ووحدتنا وثباتنا سنبدل هذا التهديد الى فرصة، واستكملا لما قلته سابقا، هم يقولون أن سلاح الجو غير قادر على حسم المعركة نتيجة تجربة 33 يوم في تموز، المرة القادمة قد تبدأ القصة ليس من حيفا وبعد حيفا قد تبدا من "ما بعد بعد بعد حيفا".هم يتحدثون عن حرب برية شاملة عبر فرقهم، وإذا دخلت هذه الفرق ال7 التي يتحدثون عنها الى الجغرافيا الخاصة بنا، فجغرافيا جبل عامل خلقها الله لإذلال وتدمير المحتلين والغاصبين.عندما ستدخل هذه الفرق بحسب الخطة الاسرائيلية الى جغرافيتنا وديمغرافيتنا، وجميعا سنكون هناك، من أهم ميزات 2006 لم يهرب أحد من ساحة المعركة ولم يرم أحد سلاحنا وهرب من ساحة المعركة بل كانت مشكلتنا كيف نمنع آلاف الشهداء من الذهاب الى الجنوب.نحن سنكون هناك في الوديان والجبال والمدن والقرى، سندمر آلياتهم ودبابتهم ونأسر ونقتل جنودهم، ونحن قادرون أن ندمر هذه الفرق وهذه الدبابات والآليات ونقتل هؤلاء الضباط والجنود، هم في حرب تموز 2006 أدخلوا 40 ألف ضابط وجندي، وال200 دبابة التي دمرناها لم تنزل من السماء، ونحن في ذلك الوقت لم نكن بهذه القوة مثل اليوم، تدريبنا أعلى وتشكيلنا أكبر وقيمنا الحرب وعالجنا الكثير من نقاط الضعف وعززنا الكثير من نقاط القوة وأقول نحن جاهزون، وأتعهد أمام أرواح الشهداء وأقول لباراك ونتانياهو أرسلوا ما شئتم من فرق وان شئتم أرسلوا كل الجيش الاسرائيلي فسندمره ونحطمه.في الشأن الداخلي، الحمد الله بعد انتظار طويل ولدت الحكومة، ولا أريد أن أفتح ملف مرحلة تشكيل الحكومة ونحن أمام مرحلة جديدة، ولكن لدي تعليق بسيط، خلال فترة سابقة منذ 4 او 5 أشهر أدعو اللبنانيين لاستعراض تحليلات وبيانات القوى السياسية حول تعطيل تشكيل الحكومة، والآن تشكلت الحكومة وبإمكاننا أن نكتشف أن الكثير من المحللين السياسيين كانوا في عالم آخر، وأكثر ما كان يضحكني هو ربط الحكومة بالملف النووي الايراني، وبعضهم كان يقول الجولان السوري، ولكن المسألتين لم تحلا، وتشكلت الحكومة، وقبلنا بهذه الحقائب لأن هاجسنا كانت منذ اليوم الأول أن
تشكل الحكومة لأننا كنا نعتقد أن هذا لمصلحة البلد.ندعو ان تكون هذه حكومة تعاون وطني وتماسك وانسجام وطني حقيقي، لا نريدها حكومة متاريس ولا حكومة تسجيل نقاط لأن البلد تلف وتعب من تسجيل نقاط، ومن أهم أسباب التأخير في تشكيل الحكومة كان المزايدات وتسجيل النقاط، نريد الحكومة قيادة عمل جماعية متعاونة ومتماسكة ومنسجمة وأعلن أن نجاح هذه الحكومة برئيسها ووزرائها هو مصلحة لنا وللبنان ومصلحة لحزب الله ويجب أن نتصور بهذا المنطق.موضوع البيان الوزاري أترك الموضوع لتحسس القيادات الموجودة في الحكومة بالمسؤولية الوطنية، من أهم الأولويات الوضع المعيشي الاقتصادي-الاجتماعي، ومكافحة الفساد المالي والاداري في أجهزة الدولة، هناك ملفات كبرى موجودة أمامنا في لبنان أنا أدعو ليس الى عدم طرحها لأن من حق أي جهة طرح أي ملف، لكن أنا أدعو الى التريث في طرح الملفات الكبرى، كي يرتاح البلد، أنه إذا بدأنا بها فذاهبون الى المشكل، فلنناقش على طاولة الحوار بهدوء أي ملف ولندع هذه الحكومة تعمل، وأنا أدعو رئيس الحكومة والوزراء خصوصا في البيان الوزاري أن لا ننجز اهداف كبيرة لا قدرة لنا على انجازها لأن هذا الانجاز يعزز الثقة بالحكومة ولا يعود هناك فشل نرمي المسؤولية به على بعضنا.أدعو الى التعاون والتكاتف والتكامل ونحن جادون وصادقون في انجاح تجربة الحكومة هذه، هناك ملف آخر موجود أمام الحكومة، هو مواجهة التهديدات والتهويلات والخروقات الاسرائيلية واستمرارها باحتلال أرضنا في شبعا وكفرشوبا، وايضا موضوع ملفات بعض الأسرى مثل يحيى سكيف والأسير خليل عليان الذي قدموا أهله ملفات تعود الى الصليب الأحمر وتؤكد بقاءه على قيد الحياة سنوات طويلة بعد 1982يبقى شيء واحد، أدخل الى ملف أمني اجتماعي سياسي بالوقت عينه، الشهداء خرجوا من بيئة أخلاق وقيم، اليوم هناك من يدمر هذه البيئة، وهذا الموضوع مجبر أن أتكلم به في الإعلام، الموضوع لا يعني بيروت والضاحية بل الشمال والجنوب وتهديد عابر للمناطق والطوائف وهو موضوع المخدرات وحبوب المخدرات خاصة، وهذا دخل للآسف الى المدارس المتوسطة والثانوية والجامعات، وهناك أناس يبيعون هذه الحبوب في الجامعات والمدارس وهناك من يشرب ويعرف أنها مخدرات، وهناك من يأخذها تحت عناوين آخرى ويصبح مدمنا على المخدرات وهذا الموضوع أخطر من السرقة وأخطر من العلاقات الجنسية غير الشرعية، لأن مدمن المخدرات تنهار منظومة القيم والقداسات عائلته لا تعني له شيئا وهو يقتل ويمكن أن يصبح جاسوس أو عميل أو اي شيء.هناك من يروج المخدرات ويبيعون هذه الحبوب لأسباب مالية اقتصادية، وحجة أن الناس لا شغل لديهم وجوعانين مرفوضة، أن تجار المخدرات من أغنى الأغنياء وهؤلاء قتلة، ولكن هناك اشخاص يعملون بترويج المخدرات بخلفية أمنية، اسرائيل تروج المخدرات في مجتمعنا وتتهمنا بالمقابل بأننا نروج المخدرات في اسرائيل.كل مراجعنا وفقهاءنا يقولون بحرمة بيع وترويج المخدرات وبعضهم يعتبره مفسد في الأرض، وترويج المخدرات في مجتمع العدو حتى هو حرام بحسب فتوى مراجعنا وفقهائنا.كل الاتهامات التي وجهت لحزب الله أنه يقوم بترويج المخدرات في فلسطين المحتلة هي كاذبة ومخططة لتشويه سمعة حزب الله وصورتي أنا شخصيا، وهم قاموا بإعلانات ضد المخدرات ووضعوا عليها صورتي أنا، نحن موقفنا الشرعي الذي نلتزم به هو حرمة بيع وترويج المخدرات حتى في مجتمع العدو.مسألة المخدرات يجب أن تواجه، من يتعاطى المخدرات ضحية والمجرم هو المروج، وهذا مجرم خطير جدا، هناك عائلات دمرت بكاملها بسبب هذه الآفة، نحن جميعا مسؤولين أولا الحكومة والدولة، يجب علينا جميعا أن نتعاون مع الدولة والحكومة والأجهزة اللبنانية أيا كانت لمواجهة هذه الآفة، والأجهزة الأمنية يجب أن تتحمل المسؤولية كافة، يعني أن لا تذهب الأجهزة الأمنية وتعقد صفقات مع تجار المخدرات وتجندهم بعد كشفهم، لأن البعض يعمل بهذه الطريقة وإن كانوا قلّة.أناشد أهلنا بدماء الشهداء أن نعلن جميعا حربا ثقافية إعلامية أمنية وقضائية على تجارة المخدرات وبائعي المخدرات ومروجيها دون أن يأخذنا أي اعتبار لا طائفي ولا مناطقي ولا مذهبي لأننا بهذا نحمي وطننا.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.