متابعات-شنت صحيفة "تشرين" الحكومية السورية امس السبت هجوما عنيفا على "جماعة 14آذار" الاكثرية الحاكمة في لبنان التي اتهمتها "بمساندة العدوان الاسرائيلي"، بعد اعتراف رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بأنه طلب اعداد خطة لمهاجمة لبنان منذ آذار/مارس 2006.وقالت الصحيفة السورية الرسمية "نهدي اعترافات اولمرت مجانا لجماعة 14آذار الفريق الذي ساند العدوان الاسرائيلي على لبنان، لأنه لم يكن ردا على اسر حزب الله لجندييين وانما نتيجة تخطيط استمر عدة اشهر". وانتقدت الصحيفة بعنف "هذا الفريق الذي تباكى على موسم سياحي ضائع ودمار غير مسبوق حل بلبنان واللبنانيين ومئات الشهداء وآلاف المصابين"، معتبرة ان "لبنان اصبح يقف امام حقائق جديدة على ضوء اعترافات اولمرت" واضافت "لا نظن ان اولمرت كان سعيدا عندما خان الذين ساندوه في الداخل اللبناني وعندما سلب فريق 14آذار الادوات التي كان يستخدمها لتضليل الشارع البناني اولا والعالم ثانيا" لكنه "وجد الاعتراف طوقا للنجاة وترك للآخرين البحث عن اطواقهم الخاصة". ورأت الصحيفة ان "الامر صار يتعلق بخطاب سياسي اعلامي لفريق كامل بنى مواقفه وسياساته على جملة من الاكاذيب والافتراءات والاتهامات في كل ما يخص الشأن اللبناني الداخلي وفي علاقات لبنان الخارجية بدءا من الجوار". واضافت ان "الضجيج الاعلامي وحملات التشكيك والتشهير والغدر التي تعرض لها حزب الله انما كان ذلك لغاية في نفس يعقوب واسحاق واولمرت وبوش وشركائهم من اجل جعل لبنان نقطة الانطلاق الرئيسية في مشروع الشرق الاوسط الجديد وذكرت به الانسة كوندوليزا رايس خلال عدوان الصيف الفائت عندما بشرت علنا بمخاض وولادة هذا الشرق الاوسط الجديد". وكان اولمرت ادلى بهذه المعلومات التي نقلتها صحيفة "هآرتس الاسرائيلية عند مثوله في الاول من شباط/فبراير امام لجنة التحقيق الرسمية التي ستسلم تقريرها حول اخفاقات الحرب في لبنان ضد حزب الله بين 12تموز/يوليو و 14آب/اغسطس، في الاسابيع المقبلة. وقالت هآرتس" ان اولمرت "قال للجنة ان قراره التصدي لخطف جنود عبر عملية عسكرية واسعة اتخذ في آذار/مارس 2006قبل اربعة اشهر من اندلاع الحرب في لبنان". واضافت ان هذه الخطة التي طبقت بعد ذلك، كانت تقضي بشن غارات جوية وعملية برية محدودة، موضحة ان رئيس الوزراء اراد بذلك الرد على الذين يتهمونه بأنه قرر خوض الحرب بدون استعداد بعد ساعات من خطف الجنديين الاسرائيليين في 12تموز/يوليو. وقالت "تشرين" ان "هدية اولمرت قيمة جدا لذا فإن الوقت حان لترجمة جديدة لحملة تزوير وتزييف غير مسبوقة للحقيقة في لبنان". وتساءلت الصحيفة "ما العمل اذا كان فريق 14آذار الباحث عن (الحئيئة) لا يريد الحقيقة؟"، مؤكدة ان "كل ما يتمناه اللبنانيون والعرب هو الحقيقة. فبعد ما جرى ليس (للحئيئة) مكان في المعادلة الجديدة التي رسمتها اعترافات اولمرت".