سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزب الله .. المقاومة لن تخرج من الجنوب وسلاحها ليس مطروحا للنقاش وستواصل القتال ضد قوات الاحتلال المتبقية على أرض لبنان الإسرائيليون يطالبون باستقالة وزير دفاعهم بع هزيمة جيشه أمام المقاومة
قال حزب الله يوم الاربعاء ان فكرة نزع سلاحه "غير مطروح على الطاولة" خصوصا مع استمرار القوات الاسرائيلية في جنوب لبنان. وشدد الشيخ نبيل قاووق مسؤول الجنوب في حزب الله على حق حزب الله في قتال القوات الاسرائيلية المتبقية على ارض لبنان قبل نشر الجيش اللبناني وقوة حفظ السلام الدولية المتوقع في الايام والاسابيع المقبلة. وقال قاووق للصحفيين في مدينة صور الساحلية "اليوم ليس مطروحا تسليم سلاح حزب الله ولا نزع هذا السلاح. هناك اولويات وواجبات على الدولة ان تقوم بها قبل ذلك." واضاف "وجود الدبابات الاسرائيلية على ارض الجنوب هو عدوان وان المقاومة تحتفظ بحقها في مواجهة هذا العدوان اذا ما استمر. كمانقلت قناة (الجزيرة) عن النائب في الحزب حسن فضل الله قوله أن حزب الله والمقاومة يرفضان الانسحاب من جنوب الليطاني لأن عناصر الحزب من أبناء المنطقة وأي خروج لهم هو إفراغ لها من سكانها. واعتبر فضل الله أن الأولوية الآن للإعمار ولنجدة أهل الجنوب وليس لنزع السلاح الذي قال إنه ليس ظاهرا للعيان. يأتي ذلك في وقت تواصل فيه الجدل دوليا حول سلاح الحزب حيث اعتبر وزير الخارجية الفرنسي أن تحديد وسائل نزعه هو من مهمة الحكومة اللبنانية وهو ما كررته واشنطن بصيغة أخرى. وشدد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفد وولش على أن نزع سلاح حزب الله من مسؤولية لبنان. وقال في مؤتمر صحفي "نعتقد أن أفضل حماية للبنان وشعبه هي حكومة تسيطر بشكل تام على كل ما يجري في البلاد". وأضاف أن "وجود دولة داخل الدولة وحزب سياسي مسلح لا يحترم القوانين، أمر غير مقبول في نظر المجتمع الدولي". من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إن نزع سلاح حزب الله ليس جزءا مباشرا من عمل القوة، لكنه ذكر أنها ستساعد حكومة لبنان في المهمة. وأكد أنان أن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 قد يستغرق أسابيع أو أشهرا وأضاف أن المنظمة الدولية ستسعى لنشر مزيد من قوات حفظ السلام في لبنان بأسرع ما يمكن. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف إلى التركيز على كيفية تحقيق سلام دائم ووصف هجمات حزب الله الصاروخية على شمال إسرائيل بأنها انتهاك للقانون الإنساني الدولي، معتبرا أن إسرائيل أفرطت في استخدام القوة بلبنان. إلى ذلك حث وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي إسرائيل خلال زيارة لبيروت على رفع حصارها البحري والجوي المفروض على لبنان منذ 12يوليو/تموز الماضي. واعتبر بلازي الذي يزور لبنان في تصريحات بعد لقاء مع زعيم الأغلبية النيابية سعد الحريري أن ذلك مهم لعودة النشاط الاقتصادي وإعادة البناء بعد حرب إسرائيلية مع حزب الله دامت 34 يوما. وفي الأممالمتحدة تواصل لقاءات الخبراء العسكريين والسفراء من عدة دول بشأن تعزيز قوة اليونيفيل العاملة جنوب لبنان والتي تضم حاليا ألفي جندي وتحديد قواعد جديدة لعملها. وقال المندوب الأميركي لدى الأممالمتحدة جون بولتون إن المناقشات تركز على عدد الدول التي ستشارك. وأوضح في تصريحات للصحفيين أن قرار قيادة القوة سيتحدد بناء على الدولة التي ستشارك بأكبر عدد من جنودها وأن هذه المسألة لم تحسم بعدُ. وفي القاهرة علن المتحدث باسم الجامعة العربية علاء رشدي في القاهرة أن وزراء الخارجية العرب سيلتقون الأحد المقبل في مقر الجامعة لبحث إمكانية الدعوة إلى قمة طارئة لبحث الوضع في لبنان. وفي سياق ردود الأفعال والتداعيات في داخل الشارع الاسرائيلي بعد العدوان على لبنان والهزيمة التي مني بها جيش الاحتلال الإسرائيلي امام رجال المقاومة الاسلامية في الجنوب اللبناني أفادت استطلاعات للرأي أجرتها الصحف الإسرائيلية أن أغلبية الإسرائيليين يريدون استقالة وزير الدفاع عمير بيرتس وتشكيل لجنة تحقيق حول إدارة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان. وأجرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأوسع انتشارا استطلاعا لقرائها حول كفاءة كل من رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الدفاع عمير بيرتس في إدارة الحرب وهو ما فعلته أيضا صحيفتا "معاريف" و"هآرتس" مستخدمة صيغا أخرى للأسئلة. واعتبر 57% من المشاركين في استطلاع "يديعوت أحرونوت" أن وزير الدفاع عمير بيرتس يجب أن يقدم استقالته, بينما اعتبر 41% أن من يجب أن يقدمها هو إيهود أولمرت. فيما يرى 69% من قراء الصحيفة ذاتها أن لجنة تحقيق رسمية يجب أن تشكل "للتدقيق في أداء المستويين السياسي والعسكري" في إسرائيل خلال الحرب. ورأى 49%من قراء صحيفة "معاريف" أن رئيس الوزراء يتحمل مسؤولية الفشل خلال النزاع. وعارض 70% من المشاركين في استطلاع أجرته الصحيفة ذاتها موافقة الحكومة على قرار مجلس الأمن بوقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله، دون عودة الجنديين اللذين أسرا خلال هجوم نفذه مقاتلو الحزب في 12 يوليو/تموز الماضي. وأبدى 40% من قراء "معاريف" رضاهم عن كفاءة رئيس الحكومة مقابل 80% خلال شهر يوليو/تموز الماضي. وفي استطلاع أجرته صحيفة "هآرتس" قال 71% من القراء إن رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان دان حالوتس يجب أن يقدموا استقالاتهم, بينما حظيت المطالبة المنفردة للمذكورين بالاستقالة بنسب9% و5% و7% على التوالي. يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الذي يفتقد إلى رصيد سابقيه بالمنصب واجه ردود فعل عنيفة في الداخل بسبب ما اعتبر عجزا عن توجيه ضربة قاصمة إلى حزب الله وقبول حكومته بقرار مجلس الأمن 1701. وبيرتس هو زعيم عمالي انتزع زعامة حزب العمل من المخضرم شمعون بيريز العام الماضي، ثم دخل في ائتلاف مع حزب كاديما بزعامة إيهود أولمرت. ويشترك الرجلان في ميزة أنهما لا يملكان ماضيا عسكريا ذا قيمة. المصدر:رويترز/الجزيرة/وكالات