ياجماهير أمتنا تتواصل الإعتداءات البشعة على لبنان الشقيق في ظل صمت دولي وتواطؤ عربي مخزي لطالما كان الدثار الذي يحتمي به الجالسون على الكراسي للبقاء عليها أطول فترة ممكنة والحصول على الحظوة لدى أعداء الأمة وفي مقدمته الولاياتالمتحدةالأمريكية وربيبتها «إسرائيل» متناسين أنه لابد أن يأتي اليوم الذي سيحاسبون فيه على عمالتهم وحقدهم على شعوبهم والذي يتجلى في تركهم العدو الصهيوني يقتل الآلاف من الأبرياء رجالاً ونساء وأطفالاً في فلسطينولبنان وتدمير البنية التحتية الأساسية التي دفع ثمنها اللبنانيينوالفلسطينيين جهداً ومالاًياجماهير أمتنا وفي خضم هذه الأحداث الجسيمة التي تمر بها الأمة يظل حزب الله سيفاً مسلطاً على العدو الصهيوني وقواتهه البربرية ولقد رأينا كيف أستطاع هذا الحزب أن يهزم هذا العدو ويخرجه من لبنان صاغراً ذليلاً يجر أذيال الخيبة والهزيمة وهو الذي ذاق طعم النصر على غالبية الجيوش العربية ولطالما حلقت طائراته في أجواء العواصم العربية وتمخطرت بوارجه في المياه العربية دون أن يخشى شيئاً.. واليوم يعيد حزب الله الملحمة من جديد في أروع صورها ناقلاً المعركة إلى قلب العدو نفسه وليذيقه بعض ما أذاقه لأبناء هذه الأمة، وليعلم جنوده الدرس الذي لم يستطيع أي جندي عربي تلقينه لهم حتى اليوم الأمر الذي يوجب على قوى الأمة الحية أن تقف في نفس الخندق الذي يقف فيه حزب الله وتكون الرديف والمساند والداعمياجماهير أمتناإن العدو الصهيوني ومن خلفه الولاياتالمتحدةالأمريكية وغيرها من الدول تحاول وبكل الوسائل إلحاق الهزيمة بحزب الله، يدعمها في ذلك صمت الأنظمة الرسمية العربية حتى يخلو لها الجو لتقيم مايسمى الشرق الأوسط الكبير بزعامة دولة شذاذ الآفاق ومحو الهوية الإسلامية والعربية والسيطرة على ثروات ومقدرات الأمة ولكن هيهات هيهات مادام هناك رجالاً في هذه الأمة على إستعداد للتضحية والشهادة دفاعاً عن الأمة والكرامة والعرض والمقدسات وهؤلاء كثيرون وليس قلة كما يتوهم البعض ويزدادون قوة وعدداً يماً بعد يوم حتى يأتي اليوم الذي يزال فيه الكيان الغاصب وتلحق الهزيمة بأمريكا ومن حالفها وتدمر أحلامها التوسعية اللامشروعةيا جماهير أمتناأننا مطالبون الآن ببذلك كل مانستطيع لإفشال مخططات أعداء الأمة ومن ذلك تقديم الدعم بكافة أشكاله للشعب اللبناني الشقيق ولحزب الله وأن لاننسى إخواننا في فلسطينالمحتلة لكي يتمكنوا من الإستمرار في صمودهم الأسطوري ضد مخططات العدو حتى التحرير الكامل وإزالة هذا الكيان الغاصب.. كما نكرر السؤال الذي لطالما رددته الشعوب العربية وقواها الحية إذا كانت الأنظمة العربية عاجزة وخانعة فهل الجيوش العربية كذلك أم أنها أصبحت قانعة بالوظيفة المسندة إليها حماية العروش والكراسي وقهر الشعوب؟! ومتى ستتحرك هذه الجيوش لتقوم بدورها الجهادي والوطني؟النصر لحزب الله.. الخلود لشهداء الأمة.. المجد للأبطال ولينصرن الله من ينصرهصادر عن اللجنة الوطنية لمناصرة قضايا الأمة العربية والإسلاميةاليمن-صنعاء- 24/7/2006م