لا تفكروا كثيراً لحل الأحجية , كل ما عليكم هو ان تقوموا بترتيب عرائض الإتهام , في اليمن القائمة ستكون متسعة لتضم رئيس ووزراء حكومة الوفاق الوطني ,وامين عام اللجنة الوطنية للحوار الشيخ حميد الأحمر , وقيادات في الثورة والأحزاب السياسية, لصمتهم إزاء المجازر التي ترتكتب بحق الشعب السوري . اما السبب فهو كالتالي : تقود قيادات في حزب البعث العربي الإشتراكي قطراليمن , مظاهرات وتحركات لدعم آلة القتل للنظام السوري , مبررة مساعيها الداعمة للأسد بكون هناك مؤامرة صهيوامريكية , في الوقت الذي يمثلها في الحكومة التي اتت بها الثورة الوزير عبد الحافظ نعمان , وهو ذاته الذي رأس وفداً ضم عضوا القيادة نائف القانص ومحمد الزبيري , في زيارة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولبنان بحسب بيان صدر عن الحزب؟ في اليمن يتابع الشارع مآلات الوضع في سوريا بقلق بالغ , وإدانة تلعن اذناب العمالة , فيما قيادات البعث تقف على طاولة الثورة وتمرر بياناتها التي تصف ثوار سوريا ب"المرتزقة" وعملاء لمشروع امريكي/صهيوني/ سعودي . هل يوجد اكثر من هكذا "وقاحة" ؟ فأن تكون ثائراً وبنفس الوقت "شبيحاً" فالأمر مدعاة للسخرية والمقت . لكن لا بأس في ذلك , طالما وان حكومة شباب ثورة التغيير وقيادات اللقاء المشترك هي من توفر الغطاء السياسي لتحركات هؤلاء الأشخاص , فبدلاً من إدانة القتل في سوريا وطرد سفير الأسد من صنعاء , نراها تتعامل مع القيادة القطرية للبعت , والتي انتهت شرعيتها, وخروج القواعد للمطالبة بتغييرها واحالتها للمحاكمة بتهمة السير بالحزب نحو العمالة والمذهبية. انتم تشاركون في قتل السوريين يا دولة رئيس الوزراء , الصمت عار كم التغاضي عن حملات التلميع لنظام يبيد شعبه عار , في مثل هكذا حالات اما ان ننطق بالحق وإلا فلنصمت ومعنا حملة مشروع "الليرة" و"الدولار" , حتى لا نُعلن اقلها!