اسفرت المعارك الدائرة حول مدينة لودر في محافظة ابينجنوبياليمن بين عناصر ما يعرف بأنصار الشريعة والمقاومة الأهلية وشباب لودر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، ولم تتوفر معلومات دقيقة عن عدد الضحايا لكن مصادر "للإشتراكي نت" في لودر أكدت أن عشرات الجثث متناثرة على مداخل المدينة وتعود معظمها لعناصر من أنصار الشريعة، ولا يزال أنصار الشريعة يحيطون بالمدينة دون إحراز أي تقدم بسبب المقاومة الشرسة. وأضافت المصادر أن 4 أشخاص من أفراد الكتيبة العسكرية المرابطة في جنوب لودرقتلوا وإصيب 9 أخرون قبل أن تتمكن عناصر أنصار الشريعة من السيطرة عليها بعد فرار ضباط وأفراد الكتيبة. وأشارت مصادر "الإشتراكي نت" أن عناصر أنصار الشريعة سيطرت أيضاً على موقع الكتيبة المرابطة فوق جبل يوسف المطل على مدينة لودر وفرار أفراد الكتيبة، لكن المصادر تشير إلى عجز عناصر الشريعة عن التقدم بإتجاه المدينة بسبب المقاومة الباسلة والشرسة التي أبدتها اللجان الشعبية وشباب لودر ما أدى إلى سقوط 5 قتلى من المقاومة الشعبية وعشرات الجرحى ونوهت المصادر إلى أن دور الجيش كان محدوداً في صد الهجمة وإقتصر على القصف المدفعي المركز عن بعد. وإعتبرت مصادر محلية في لودر أن سقوط موقعي الكتيبتين التابعتين للجيش بتلك السهولة تشير إلى بيعة ما أو صفقة كانت تستهدف تسليم المدينة للعناصر المتطرفة. وتتزايد المخاوف من أن تتمكن العناصر المتطرفة من إضعاف المقاومة الأهلية بعد أن تزودت بمعدات عسكرية تقيلة ومتوسطة إستحوذت عليها من الثكنتين العسكريتين المرابطتين حول المدينة . الإشتراكي نت