اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، الداعية عبدالمجيد الزنداني، واللواء المنشق علي محسن الأحمر، ورجل الأعمال حميد الأحمر، بتمويل تنظيم القاعدة، نافياً أن يكون هناك أي صلة للرئيس السابق علي عبدالله صالح بالقاعدة . وقال الحزب في بيان عبر موقعه الإلكتروني، رداً على اتهامات للرئيس السابق بمساندته للقاعدة، إن “الإنسان اليمني الذي يعرف جيداً أن حميد الأحمر وعلي محسن الأحمر المتمرد، وعبدالمجيد الزنداني الإرهابي، هم من يمول ويدعم ويصنع جنود القاعدة، وهم من اخترع جامعة الإيمان كمخزن بشري للقاعدة في قلب عاصمة اليمن” . أضاف البيان أن “علي عبدالله صالح شريك فاعل ومهم في مكافحة الإرهاب، هذا ماقاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكل أركان المنظومة المعنية بمكافحة الإرهاب والسياسة الأمريكية الخارجية، إبتداءً من (وزيرة الخارجية هيلاري) كلينتون وانتهاءً بأصغر موظف في خارجية الولاياتالمتحدة وكذلك المخابرات، ومن قبل ذلك الرئيس(السابق جورج دبليو) بوش وكل معاونيه” . وتابع أن “الشيء الأهم من هذا كله هو أن واشنطن شريك في مكافحة الإرهاب، وهناك أجهزة مخابرات عديدة تعمل في اليمن لمواجهة الإرهاب . . هذا معروف للجميع” . وقال البيان إنه “على الجميع أن يتساءل هل ظهرت القاعدة في مسقط رأس علي عبدالله صالح أم في قرية الزنداني؟ وهل تربط مصاهرة بقيادات القاعدة بين حميد الأحمر أم أقرباء علي عبدالله صالح؟ وهل قاتلت مليشيات الإخوان مع تنظيم القاعدة في أرحب أم أنصار الشرعية الدستورية في التحرير والسبعين؟” . ويتبادل حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سابقاً، وحزب الإصلاح “الإخوان المسلمين” الاتهامات حول عمليات تمويل القاعدة، ويحمل كل طرف الآخر مسؤولية استمرار عمليات المواجهة مع القاعدة إثر حصول انشقاق الجيش منذ 21 مارس/آذار الماضي . واعتبر الحزب أن من شأن من يقومون بالترويج إلى أن القاعدة تتبع صالح “يقترفون جرماً كبيراً بحق أبناء الجيش والقبائل، ويحبطون معنوياتهم في الحرب ضد القاعدة”، مشيراً إلى أن “هذه جريمة يعاقب عليها الدستور” .