العمليةالبطولية التي استهدفت مقر الامن القومي السوري اليوم بدمشق ربما لاتختلف كثيرا عن العملية الهجومية التي استهدفت الرئيس اليمني السابقعلي عبدالله صالح واركان حكمه داخل جامع دار الرئاسة بالعاصمة اليمنيةصنعاء في 3يونيو2011م من حيث التكتيك والابعاد والاهداف سوى في ان الرئيس اليمني السابق كان يصلي مع اركان دولته الجمعة ولم يقتل فيها قادة عسكريين وامنيين سوى بعض مرافقي صالح ورئيس مجلس الشوري بعد الحادث باشهر تقريبا. الوزراء وقادة الجيش السوري لم يكونوا يصلون الضحى في مقر الامن القومي السوري اليوم عندما استهدفهم الهجوم الناجح ولكنهم كانوا مجتمعين لمناقشة الوسائل الناجحة ومنها الاسلحة لضرب المعارضين وحسم الازمةالسورية بالقوة العسكرية..الا ان الموت كان اقرب اليهم من حبل الوريد فجاء الهجوم ليخلص الشعب السوري من شرهم .ومثلت العملية الهجوميةعلى جامع دار الرئاسة اليمنية عاملا مهمافي حلحلة الاوضاع وايجاد تسوية لانهاء الازمة في اليمن وخرج الرئيس اليمني السابق/ ناجحافي هذه الازمة من خلال فرض شروطه وتنفيذها ومنها تسليم السلطة سلميا وبطريقة شرعية بإنتخابات رئاسية مبكرة والاحتفاظ بموقع حزبه المؤتمرالشعبي العام في السلطة والحكومة ورئاسةالدولةاليمنيةالجديدة التي افرزتهاالثورة السلمية. اما الرئيس السوري فقد رفض كل فرص التسويات والحلول التي تكفل له خروج مشرف وتضمن بقاء حزبه-البعث العربي الاشتراكي- في السلطة والحكومة . وكل المؤشرات تشير الى ان الاسد وبفعل عامل الضغط الايراني يتجه نحو (النموذج الليبي) والمصير المؤسف والمهين للعقيد القذافي في الوقت الذي لازالت الجهود السياسية تصب في حل الازمةالسورية على ضوء ووفق النموذج اليمني الذي كفل خروجامشرفا للرئيس صالح وضمن بقاء حزبه المؤتمر على رئاسة الدولة ومشاركا في الحكومة اليمنية الجديدة التي افرزتهاثورةالتغيير . فهل سيتعض الرئيس السوري اليوم مما جرى ويلتقط فرص الحلول السياسية السلمية المشرفةوفق النموذج اليمني .. ام انه يحفر قبره وقبر حزب البعث بيده ..ارضاء للنظام الفارسي ؟. رئيس رابطةالصحافةالقومية ناشرورئيس التحرير