قال مصدر طبي وشهود عيان إن محتجين طعنوا أربعة أعضاء قياديين في جماعة الإخوان المسلمين امس الأربعاء في مدينة المنصورة المصرية عاصمة محافظة الدقهلية في دلتا النيل احتجاجا على تعيين محافظ جديد من أعضاء الجماعة التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي. ويتزايد التوتر في مصر مع اقتراب ذكرى مرور عام على تولي مرسي السلطة يوم 30 يونيو حزيران الجاري وهو اليوم الذي تحشد قوى معارضة لخروج مظاهرات فيه للضغط من اجل اجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال المصدر الطبي إن الأربعة الذين طعنوا في المنصورة نقلوا إلى المستشفى حيث تلقوا علاجا من جروح ورضوض. وقال الشهود إن الأربعة وبينهم نقيب المهندسين في الدقهلية زكريا علي زيادة ومسؤول في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة هوجموا بعد زيارة لمقر المحافظة للتضامن مع المحافظ صبحي عطية الذي يرفض مئات من النشطين تعيينه. وقال شاهد يدعى أحمد عمرو إن نشطين يحاصرون مبنى المحافظة رددوا هتافات مناوئة لجماعة الإخوان خلال الهجوم. وقضى المحافظ الليل في مكتبه بعد أن فرض النشطون حصارا لمبنى ديوان عام المحافظة. وفي مدينة دسوق كبرى مدن محافظة كفر الشيخ المجاورة للدقهلية هاجم نشطون بطلقات الخرطوش والزجاجات الحارقة والحجارة مؤتمرا نظمته جماعة الإخوان المسلمين تحت عنوان "لا للعنف.. نعم للشرعية". وقال شاهد من رويترز إن اشتباكات دارت بين الجانبين في ميدان عقد به المؤتمر وشوارع جانبية. وأضاف أن الإخوان أنهوا المؤتمر بعد اندلاع الاشتباكات التي نتج عنها تحطيم زجاج العديد من السيارات وواجهات العديد من المتاجر. وتابع أن رصاصا حيا أطلق أيضا وأن الشرطة غائبة تماما عن الأحداث. ومن بين من حضروا المؤتمر العضوان القياديان في حزب الحرية والعدالة ومجلس الشورى جمال حشمت ورجب البنا. وأصدر مرسي هذا الأسبوع قرارا عين بمقتضاه 17 محافظا جديدا بينهم سبعة ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين مما أثار غضب نشطين وسياسيين معارضين. ويقول المعارضون إن مرسي يعمل على "أخونة" الدولة دون أن ينجح في وقف ما تمر به البلاد من اضطراب سياسي وتدهور اقتصادي وانفلات أمني منذ الإطاحة بسلفه حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011