أكد مركز أخبار السودان بمناسبة ذكرى الانقلاب الاسود الذي يصادف ال30 من يونيو أن فرق كبير بين 30يونيو في السودان، و30 يونيو في مصر، أي بعد ربع قرن من الزمان يحكم السودان فيه عمر البشير "المستبد"، بحسب تعبير المركز. وتساءل المركز أين تداول السلطة ؟ أين الديمقراطية ؟ الشعب السوداني يدعو على الرئيس ويضيق ذرعا بنظامه، وفي اتجاه آخر ظهر تناقض غريب في موقف حسن عبد الله الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان لما حدث في مصر. وذكر الترابي في مركز أخبار السودان اليوم أن ما وقع على الإسلاميين في مصر يعتبر انقلابا عسكريا على الشرعية والسلطة الديمقراطية، التي جاءت بها انتخابات ثورة الربيع العربي، واستنكر الترابي في مؤتمر صحفي عقده بدار حزبه، عدم تجاوب المجتمع الإقليمي والدولي مع الإخوان المسلمين في مصر. وقال إن الإخوان حققوا إنجازاتٍ زارعية كبيرة في فترة وجيزة، وذكر الموقع أن الترابي رأى أن الشعب المصري سعد سعادة كبيرة عقب مجيء الإسلاميين خلفا لنظام أذاقهم طعم الذل لسنوات عدة، محذرا من عودة النظام السابق، وعودة كبت الحريات مرة أخرى. ودعا الترابي الحكومة المصرية للعودة لحكم القانون والدستور، وناشد بعدم إطالة حكم الجيش المصري للبلاد، وأشار لأخطاء صاحبت الدستور أثناء حكم مرسي، بجانب تقليده لنظام الحكم في فرنسا، مؤكدا أن تجارب الحكم الديمقراطي تنجح بفضل الثورات الشعبية، واختيار الحكام.