صدر في أجتماع طارئ لعلماء ومشائخ ووجهاء قبائل اليمن أو ما يعرف ب(حلف النصرة) بيان خاص حصل موقع الأضواء على نسخة منه, جاء في سياق البيان تحذير شديد اللهجة من عدوان جماعة الحوثي على أهالي دماج وغيرهم من أهل السنة-بحسب البيان. وأهاب البيان بفخامة الأخ رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بالقيام بما أوجب الله عليهم من بسط نفوذ الدولة على كامل مناطق صعدة وسفيان والمناطق المجاورة لها للحفاظ على الأمن والمواطنة الصالحة. وقال البيان: أن الدماء التي تسفك، والأعراض التي تهتك، والأموال التي تغتصب وتسلب على أيدي عناصر الحوثي ومليشياته المسلحة هي أمانة في أعناق الولاة والشعب اليمني، والسكوت عنها يؤدي إلى مخاطر تقود البلاد إلى الهاوية بدفع هذه العصابات المدعومة بأموال من الخارج، ولن يقف أهل الحق في اليمن مكتوفي الأيدي أمام هذا البغي والعدوان. وفيما يلي نص البيان كما ورد: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فقد تداعى مشايخ الدعوة السلفية ومراكز أهل السنة في اليمن، ومشايخ ووجهاء القبائل المتضررين من الحوثي في صعدة وحرف سفيان والمناطق المجاورة بما فيهم حلف نصرة المظلوم لاجتماع طارئ في صنعاء لمناقشة تطورات الأوضاع على الساحة وخصوصا ما تقوم به مليشيات الحوثي الإرهابية من اعتداءات متكررة على أبناء صعدة وغيرها بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم وما قامت به هذه المليشيات الإجرامية المسلحة مؤخرًا خلال أيامنا هذه في شهر رمضان 4141 ه من معاودة التضييق والعدوان على مركز دار الحديث بدماج والمناطق المجاورة له ناقضين بذلك بنود الصلح المبرم بين الطرفين، وناكثين كل العهود والمواثيق، وعازمين بكل إصرار وترصد على إراقة دماء طلاب الدار وجيرانه من سكان دماج وغيرها ممن ليس مواليًا لفكرهم الإيراني في المنطقة، في ظل صمت رسمي وشعبي، وتقاعس غالب القوى اليمنية عن نصرة المظلوم والوقوف في وجه عصابة البغي الحوثية وردعها عن غيها، وكون هذه العصابة تفرض سيطرة القوة والقمع على صعدة وما جاورها، وتمتلك الأسلحة السيادية وتغيب تلك المناطق كل ي ا عن سيطرة الجمهورية اليمنية، فقد أقر المجتمعون على النقاط التالية: 1- أن أبناء صعدة وسفيان وكل مشايخ وطلاب وأنصار مراكز أهل السنة والجماعة مواطنون صالحون متقيدون بعقيدة الإيمان بالله ورسوله ثم طاعة ولاة الأمور وعدم التأليب عليهم، ونأمل من فخامة الأخ المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وفقه الله وحكومة الوفاق القيام بمسؤوليتهم في حماية المواطنين في دماج وغيرها من عدوان العصابات الحوثية عاج لا ، والعمل على سرعة تكليف لجنة من صنعاء لزيارة منطقة دماج والاطلاع على الأوضاع هناك وعلى ما يقوم به الحوثي وعناصره المسلحة من استعدادات للقضاء على إخواننا أهل السنة في دماج وصعدة بشكل عام. 2- نهيب بفخامة الأخ رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق - وفقهم الله - بالقيام بما أوجب الله عليهم من بسط نفوذ الدولة على كامل مناطق صعدة وسفيان والمناطق المجاورة لها للحفاظ على الأمن والمواطنة الصالحة. 3- أن الدماء التي تسفك، والأعراض التي تهتك، والأموال التي تغتصب وتسلب على أيدي عناصر الحوثي ومليشياته المسلحة هي أمانة في أعناق الولاة والشعب اليمني، والسكوت عنها يؤدي إلى مخاطر تقود البلاد إلى الهاوية بدفع هذه العصابات المدعومة بأموال من الخارج، ولن يقف أهل الحق في اليمن مكتوفي الأيدي أمام هذا البغي والعدوان. 4- أن الجميع يحذرون الحوثي وعصابته من مغبة هذه الأعمال الإجرامية العدوانية المتكررة ويحملونه مسؤولية كل الدماء والأعراض سابقا ولاحقا، ويؤكدون على أن الاستمرار في التضييق والاعتداءات وإهدار دماء السكان من طلاب العلم وأبناء المنطقة سيكون له بإذن الله ردة فعل قوية ويتحمل الحوثي وأذنابه مسؤولية الفتنة الطائفية التي يوقدون لها طاعة لأوامر أسيادهم في طهران وغيرها. 5- أن أهل السنة والجماعة من العلماء والمشايخ والدعاة ومشايخ القبائل ورجالها ومن إليهم في اليمن عموما وأبناء صعدة وسفيان والمناطق المجاورة لحجة والجوف وعمران خصوصا يدٌ واحدة لحماية عقيدتهم وأعراضهم ومراكزهم ولن يتركوا بإذن الله تعالى إخوانهم الذين يكتوون بنيران الإرهاب الحوثي في صعدة والجوف وحجة وعمران وغيرها. 6 - نطالب حكومة الوفاق بجميع مؤسساتها وكل من يهمه أمن وسلامة البلاد من الفتن بالتجاوب مع هذا البيان بجدية، ونحملهم مسؤولية التغاضي عن جرائم الحوثيين الإرهابية، والتغطية على العنف والإرهاب الذي يمارسونه، ونرفض أي تبرير لعصابات الإرهاب، ونحمل كل الجهات المتواطئة مسؤولية الخطر التي تمثله هذه العصابة على الأمن والسلام والتعايش والسيادة، وندعوا كل الوسائل والقوى اليمنية إلى نصرة المظلومين في المناطق المحتلة من قبل مليشيات إيران وعملائها. هذا وإننا لا ندعوا إلى الحرب والعنف، ولا إلى الطائفية، وإثارة النزعات العرقية والمذهبية، وإنما ندعوا لحقن الدماء، ورأب الصدع، والسكينة العامة، وطاعة ولاة الأمور بالمعروف، ونريد درء الفتنة و و ق ف الاعتداء على إخواننا في دماج وغيرها. وللعلم أن دماج يقصدها طلبة العلم من اليمن وخارجها منذ زمن طويل بعلم دولتنا اليمنية وفقها الله. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى 13 رمضان 1434ه.