كشفت مصادر رئاسية يمنية خاصة عن تفاصيل جديدة من أسرار تطورات الخلاف المحتدم بين الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي والقيادي البارز في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد رئيس مكون الحراك الجنوبي المنسحب من مؤتمر الحوار،والتي سببتها المعلومات المفبركة التي وصلت هادي عن تواصل بن علي مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. وقالت المصادر ل(العين اونلاين) أن مصادرها الخاصة أبلغتها بتطور الخلافات المحتدمة بين هادي وبن على الى مستوى تقديم الرئيس هادي شكوى الى سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية خلال لقاءه الاخير بهم مع بن علي وتحالفه مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لإفشال الحوار والتسوية السياسية واستهداف المصالح الحكومية حتى ترضخ حكومته لمطالبه الشخصية بالحصول على حقول نفطية ومخصصات مالية من عوائد الثروات الجنوبية أسوة بنافذين آخرين بصنعاء. وهو مايتضح جليا من خلال دعوته للجميع خلال اللقاء الأخير الذي جمعه بسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الأخرى وتجنب المناكفات والمهاترات ومحاولة افشال الحوار، واعاقة مسار التسوية السياسية الجارية باليمن- حسب مانقلته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية "سبأ" أمس الأول عن ماجاء في حديث هادي لسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية . وأكدت المصادر أن هادي سبق شكواه ببن علي وصالح الى سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بتوجيه كل السفارات والبعثات الدبلوماسية الغربية والخليجية والعربية بصنعاء الى عدم التعامل او اللقاء بمحمد علي أحمد تحت أي ضرف من الضروف، باعتباره شخصا مبتز للحكومة ويبحث عن مصالح شخصية من الحوار وليس مطالب حقوقية تخص أبناء الجنوب كما كان منتظرا منه ، اضافة الى وصفه لبن علي بالشخص غير المرغوب فيه سياسيا بذريعة تورطه مؤخرا في عقد تحالفات مشبوهة مع القوى المتورطة بأعمال تخريب واستهداف المنشآت والمصاح الحكومية باليمن بقصد ابتزاز الدولة لتحقيق مطالبه الشخصية. والى ذلك أكدت مصادر مقربة من بن علي ، فشل كل الجهود الحثيثة التي بذلها الأخير خلال الاسبوعين الماضيين التي سبقت قرار اعلان مكون الحراك انسحابه النهائي من الحوار،، في التواصل مع أكثر من سفير خليجي وغربي بصنعاء، بهدف مطالبتهم بالتدخل بين مكون الحراك والرئيس هادي لوقف تدخلات الأخير في الشأن الداخلي لمكون الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار وحثه على التراجع عن توجيهاته الرئاسية باستبدال قيادات المكون وتغيير ثلاث من أعضاء الفريق التفاوضي الجنوبي في لجنة التفاوض الندي المعروفة بلجنة ال(16) او اللجنة المضغرة (8+8) الخاصة ببحث حل للقضية الجنوبية بمؤتمر الحوار، باعتبار ذلك تدخل "غير قانوني" من قبله في شأن مكون الحراك ومساع مكشوفة منه لشق الصف الجنوبي وضرب الرؤية والاجماع الجنوبي الموحد في مؤتمر الحوار على رفض أي مساع لتقسيم الكيان الجنوبي خلال المرحلة الانتقالية المقبلة باليمن، اضافة الى منعه في الجلسة العامة الثالثة من الدخول الى فندق "موفمبيك" الذي تجري فيه جلسات الحوار، م بمسدسه الشخصي كما كان يفعل منذ بدء مشاركته في أعمال مؤتمر الحوار، ومطالبته من قبل رجال الحراسة الأمنية للفندق بتسليم مسدسه الشخصي لاول مرة وبصورة استفزته دفعته الى مغادرة الفندق وعدم حضور الجلسة. وأكدت ذات المصادر ان الحرب الواسعة التي يشنها الرئيس هادي على بن علي بجريرة تواصله مع صالح، وصلت الى توجيهه منذ أكثر من خمسة أشهر ماضية، بقطع كافة المستحقات المالية التي كان يتسلمها من الرئاسة والتي تقدر بقرابة (30 مليون ريال) شهريا كمصاريف اعتيادية لاقامته وممثلي مؤتمر شعب الجنوب الذي يشارك باسم الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار برئاسته، بعد ان رفضت كافة قوى وفصائل الحراك الجنوبي القبول بالمشاركة فيه باعتبار ان آليته التنفيذية التي تدعو وفقا للمبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051 الداعمين لها كحل للأزمة السياسية القائمة بين القوى المتصارعة في الشمال ولم تتطرق أو تخص القضية الجنوبية بأي شيء يخص الجنوب، لامن قريب ولامن بعيد- حسب مايطرحه الحراك الجنوبي الرافض لأي حلول او مخرجات للمؤتمر فيما يخص حل القضية الجنوبية لا يلبي طموحات الشارع الجنوبي الباحث عن استعادة دولته سلميا وتقرير مصيره كمطالب لا تراجع عنها او خلاف حولها بين كافة فصائل الحراك الجنوبي الحامل السياسي للقضية الجنوبية. يذكر وحسب مصادر وثيقة الاطلاع ان الرئيس هادي اصدر تعليماته لموظفي الاستعلامات بعدم استقبال مكالمات بن علي اوالسماح له بدخول القصر ووقف صرف المستحقات الشهرية .