تفاصيل مجزرة بيحان التي اعتذر عنها الرئيس اليوم وقام بتنفيذها الحزب اﻻشتراكي في جمهورية اليمن الديمقراطية بحق 74 شيخا قبليا من خوﻻن ، التفاصيل بحسب رسالة ابناء خوﻻن لمؤتمر الحوار الوطني الاخوة / اعضاء مؤتمر الحوار الوطني ....................................المحترمون : تحية وتقدير وبعد .. بدايتا نهديكم اطيب تحياتنا وتمنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح في مهامكم الوطنية الموضوع: التصفية الجماعية ل 74 شخصية من كبار القوم في قبيلة خولان ومن معهم نفذها النظام الحاكم في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في 21 -2-1972م . بالاشارة الى الموضوع اعلاه وكما هو معروف عن تلك الجريمة البشعة والنكراء التي اقدم عليها النظام الحاكم لجمهورية اليمن الديمقراطية بحق الوجاهات والشخصيات الاجتماعية انذاك والذي كان عددهم يزيد عن 74 شخصية من خولان ومن معهم من قبائل عبيده حيث وجهت لهم عدد من الدعوات الرسمية للحضور الى عدن بحجة اجراء بعض المشاورات والتفاوض حول عدد من القضايا الوطنية التي كانت تهم الوطن شماله وجنوبه في ذلك التاريخ . وعلى هذا الاساس سافر الوفد تلبية لتلك الدعوات الموجهة من اعلى المستويات كرسل سلام في الوقت الذي كانت الدولة المضيفة قد اعدت مخططا غادرا لقتل وتصفية كل اعضاء الوفد وما كانت تلك الدعوات بدايتة الا جزءا من الخطة الاجرامية التي اعدت باحكام . وما هي الا ساعات من وصول الضيوف الى مضارب المضيف في منطقة المقصرة - مديرية بيحان - محافظة شبوه - تحديدا في يوم الاثنين الموافق 21 فبراير 1972م وحتى تم تصفية الضيوف وقتلهم بشكل جماعي وبطريقة وحشية لم يسبق لها مثيل من قبل حيث تم تلغيم المخيم الذي قد اعد خصيصا لاستقبالهم ومن تبقى على قيد الحياة بعد ذلك التفجير المهول من مصابين وجرحى حصدت ارواحهم الرشاشات التي كانت قد اعدت لذلك على مشارف المخيم حدث ذلك حوالى الساعة 11 من ظهر ذلك اليوم المشئوم . فظلت تلك القضية وصمة عار اضيفت الى الرصيد الترايخي الاسود والكبير من الجرائم التي ارتكبها نظام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بحق المواطنين في الجنوب او الشمال . وهي بذلك تعتبر من الجرائم الجنائية الكبرى جرائم ضد الانسانية - جرائم القتل الجماعي - جرائم التصفيات العرقية - المذهبية - المناطقية - جرائم المقابر الجماعية والتي لا يمكن ان تسقط بالتقادم حسب نص القوانين والمعاهدات الدولية . وظلت تلك الحادثة الماساوية غائبة كليا عن المشهد العام عن اي نقاشات او تحقيقات او تسويات سواء في زمن التشطير او في عهد دولة الوحدة برغم ماسيها المريره حتى تغير المشهد السياسي في اليمن كليا لاعتبارات عديدة افضت في النهاية الى اعتماد الحوار الوطني الشامل كاساس لحل المشكلات والمعضلات والشكاوي والمظالم و.... الخ . وعليه فاننا نجدها فرصة في طرح ملف هذه القضية والمظلمة عليكم لرد الحقوق والمظالم الى اهلها . ونتطلع الى : 1- ان يدرج هذا الملف ضمن الملفات والقضايا والمظالم المنظورة امام مؤتمر الحوار الوطني الشامل . 2- ان يدرج هذا الملف كاولوية هامة من اولويات مؤتمر الحوار الوطني الشامل . 3- ان ياخذ هذا الملف حقه الوافي والطبيعي من التحقيق والتحقق والنقاش . 4- تشكل لجنة تتولى التحقيق في الحادثة لمعرفة تفاصيل ما خفي عنها . 5- ان يتم اضهار حقيقة ملابسات تلك الجريمة للراي العام . 6- ان يتحمل المسئولية في هذه القضية من كان ورائها والمدبر لها . 7-ان تصحح الذاكرة التاريخية الجماعية والمفاهيم المغلوطة عن اولئك الشهداء ومصيرهم . 8- ان يرد الاعتبار للشهداء واسرهم مع الاعتذار الرسمي لهم ولذويهم وجبر الضرر الذي لحق بهم طيلة السنوات الماضية . 9- اعتبار الشهداء شهداء لليمن لنيل كامل الحقوق والامتيازات . 10 - ان يكشف عن مصير رفاتهم الطاهرة ومقابرهم الجماعية . 11 - ان يتم تسليم جثث ورفات الشهداء لذويهم . اخيرا لدينا الثقة فيكم بعد الله سبحانه وتعالى في احقاق الحق واظهار الحقيقة وانصاف المظلوم وتبرئته مما نسب اليه باعتباركم نخبة الامة وزبدتها الصافية وهو الدور الوطني والانساني الملقى على عواتقكم والمنتظر من مؤتمركم . وفقكم الله وتقبلوا خالص تحياتنا ابناء واسر شهداء مذبحة بيحان