قلل الناشط السياسي والاعلامي اليمني علي احمد الاسدي من اهمية البيانات والتصريحات التي اصدرها المؤتمر الشعبي العام واحزاب المشترك بخصوص هبة (14يناير) الشعبية لاسقاط حكومة الوفاق وتصحيح مسار التغيير ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني .وقال في تصريح صحفي لوسائل الاعلام ان الهبة شعبية وليس لها علاقة بالاحزاب والتنظيمات السياسية القائمة فضلا عن كونها مشاركة في هذه الحكومة الفاشلة التي نطالب باسقاطها وتشكيل حكومة انقاذ وطنية من ذوي الكفاءات من خارج الاحزاب .. واشار الاسدي الى ان الهبة الشعبية حق ديمقراطي لليمنيين وستكون سلمية وعلى الدولة حمايتها وتأمينها من اي محاولات هادفة لاحرافها عن مسارها الديمقراطي السلمي .ولفت الاسدي الى مشاركة قطاعات واسعة في الهبة من مختلف التكوينات والمحافظات اليمنية بإعتبارها تصب في انقاذ اليمن والحفاظ على وحدته وسلامه الاجتماعي .وكشف الاسدي عن مشاركات من قبل كوادر وقواعد لعدد من الاحزاب المشاركة في حكومة الوفاق وعلى راسها المؤتمر والبعث والناصري والحق واتحاد القوى الشعبية وانصار الله والاشتراكي والاصلاح والتجمع والاحزاب الجديدة باكملها .. مؤكدا بأن الموقف الذي عبر عنه المؤتمر والمشترك غير ملزم لقواعد هذه الاحزاب التي ستشارك في هبة 14يناير الجاري . واضاف : لا استبعد ان تقوم حكومة الوفاق بمنع وقمع هذه الهبة وبحسب معلوماتي انها قد تدفع برئيس الجمهورية بإتجاه اعلان حالة طوارئ في البلاد منعا لاقامة مسيرات هبة 14 يناير وهي تدرس هذا الخيار .
هذا ودعا المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك لتفويت الفرصة على من يسعى لتقويض العملية السياسية وإفشال مؤتمر الحوار الوطني الذي شارف على نهايته.. وأكد المشترك في بلاغ صحفي مساء أمس تأييده لحكومة الوفاق الوطني برئاسة الأستاذ/ محمد سالم باسندوة, داعياً الحكومة إلى القيام بواجبها الوطني في حماية الأمن والتصدي لأي عمل تخريبي يستهدف أمن ومكتسبات ومؤسسات الوطن, مؤكداً الدعوة للقيام بمحاربة الفساد.. وناشد المشترك, كافة القوى السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني, الوقوف أمام ما سماها الدعوات المشبوهة والتي تسعى إلى خلق الفتنة وإثارة العنف وإتاحة فرصة للقوى الإرهابية للإضرار بالوطن والمواطن.. وأهاب اللقاء المشترك بكافة وسائل الإعلام, القيام بمسئولياتها الوطنية بتوعية الجماهير بمخاطر مثل تلك الدعوات التي تهدد مصالح الوطن العليا في إشارة للدعوات والتحضيرات لتظاهرات يوم 14 يناير الجاري لإسقاط الحكومة.. من جانبه أكد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه, رفضهم لأي فعاليات تسعى لخلق أزمة جديدة ومنها الدعوات, التي أطلقتها بعض أطراف لتظاهرات 14 يناير لإسقاط الحكومة.. وقال بيان صادر عن الأمانة للمؤتمر والتحالف مساء أمس إنه لا علاقة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني بتلك الفعالية من قريب أو من بعيد أو الدعوة إليها.. ولفت البيان إلى أن المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه يرفضون أي فعاليات تسعى إلى خلق أزمات ليس إلا ولا تخدم روح التصالح والوفاق في ظل ظروف البلد الراهنة.. إلى ذلك ترددت أنباء مساء أمس عن توجيهات من وزارة الداخلية ضمن مذكرة اعتقال بحق اللجنة التحضيرية الخاصة بحملة "انقاذ" التي تدعو إلى إسقاط حكومة الوفاق الوطني وحددت 14 يناير الجاري موعداً لحملتها, ومن جانبنا في "أخبار اليوم" لم نتكمن من تأكيد تلك الأنباء من مصادرها بمكتب وزير الداخلية و لم تتحدث عنها مواقع الإعلام الأمني كما لم تشر إليها المصادر الرسمية الحكومية.. وتتزامن دعوات التظاهر لإسقاط حكومة باسندوة مع الإعلان عن دفن ضحايا مجزرة سناح في محافظة الضالع, وسط توقعات بغضب شعبي عارم في الضالع ومحافظات أخرى وقد تصل لعدن والعاصمة صنعاء وعدد من المدن الرئيسة, لا سيما الجنوبية والشرقية.. كما تأتي بعد يوم واحد من ذكرى 13 يناير المشؤمة والصراع الدموي بين الرفاق في قيادة الجنوب آنذاك.. كما أن موعد تلك المظاهرات المرتقبة يأتي بعد يوم واحد فقط من فعالية المولد النبوي الشريف التي تحشد لها جماعة الحوثي أنصارها من مختلف المحافظات إلى العاصمة صنعاء وتقوم جماعة الحوثي بتعبئة الآلاف من أنصارها في عدد من المحافظات لإرسالهم إلى العاصمة لحضور ذكرى المولد بالمدينة الرياضية بالتزامن في اليوم التالي مع دعوات ما تسمى "انقاد" هدفها إسقاط حكومة الوفاق الوطني.. الجدير بالتنويه أن جماعة الحوثي المسلحة تشارك في مؤتمر الحوار بصنعاء وكذلك عدد من فصائل الحراك الجنوبي أيضاً وفيما يشترك الطرفان في الحوار فإنهما غير مشاركين في حكومة الوفاق الوطني المكونة بالمناصفة بين الموقعين على المبادرة الخليجية المشترك وشركاه والمؤتمر وحلفائه.. وعلى طول الخط تدعو جماعة الحوثي التي لم تشارك حتى في الانتخابات الرئاسية فبراير 2012م لإسقاط حكومة الوفاق كما أيضاً تنادي بذلك كل قوى الحراك, بما فيها المشارك بالحوار, ناهيك عن فصائل الحراك التي لا تشارك في الحوار وتدعو لما تسميه فك الارتباك "الانفصال" ولها أجنحة مسلحة ومركزها في "الضالع ولحج" ومناطق جنوبية أخرى, فيما يتمركز الحوثيون في عدد من المحافظات الشمالية وهناك أيضاً تنظيم القاعدة المتربص بالدولة والحكومة والذي سبق له السيطرة على محافظة أبين كما يتواجد في مناطق "بالبيضاء ومأرب وشبوه وحضرموت" وله خلايا نشطة وأخرى نائمة في عدد من المحافظات والمدن اليمنية الكبرى..