تشكو كثير من مناطق العاصمة من ظاهرة سرقة المنازل والسيارات، خاصة المناطق الواقعة في الأطراف. وتبدو هذه السرقات منظمة وتتم بشكل مدروس، ما يزيد الأمر خطورة. وتستغل هذه العصابات غياب الدوريات الليلية في هذه المناطق وضعف الأجهزة الأمنية. وكثيرا ما يقوم اللصوص بتفكيك السيارات وبيعها "تشليح" بالتنسيق مع أصحاب ورشات -بحسب ما يقوله البعض. إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية أصدرت –بناء على مذكرة الأهالي- توجيها إلى قيادة أمن المنطقة الغربية يلزمها بالتعاون معنا للحصول على معلومات بهذا الشأن، إلا أن المنطقة الغربية اعتذرت لأسباب لم توضحها. مدراء الأقسام من جانبهم أبدوا استعدادهم للتعاون، لكن المشكلة –كما قالوا- أنهم ممنوعون من التصريح لوسائل الإعلام إلا بتوجيه المنطقة الغربية. وفي حديث ل"الأهالي نت" أكد مدير مركز شرطة سابق طلب عدم الإفصاح عن اسمه أن رجل الأمن يواجه الكثير من العراقيل والصعوبات التي تمكنه من أداء عمله، والقبض على عصابات سرقة المنازل والسيارات. وقال إن رجل الأمن يبذل كل ما يستطيع ويتحرى بكل أمانة لأجل الوصول إلى الحقيقة، وأضاف أن عصابات السرقة مرتبطة بمشايخ ومسئولين نافذين في البلد ويقومون بإخراجهم من السجون في حالة القبض عليهم، وعندما يلقى القبض على أحد رجال العصابة فإن أعوانه يقومون بإثارة الفوضى أمام مراكز الشرطة ويطلقون الرصاص ويعتدون على عساكر الأمن ويتحول عسكري الأمن من جندي باحث عن الحقيقة إلى مطارد من قبل العصابة بسبب أنه قبض على أحد رجالاتهم، ويصبح مدير مركز الشرطة يمشي متخفيا وبشكل حذر ويخاف من قيام رجال العصابة بالاعتداء عليه. .. وتوقف حلمنا برغيف الخبز "يوسف محمد المسوري" ذو الثلاثة عشر عاما ترك دراسته وضحى بأحلامه ومستقبله لكي يعول أسرته من خلال العمل بدراجة نارية اشترتها له أسرته بعد أن باعت كل ما لديها لاقتنائها، يقول ل"الأهالي": رجعت من الشغل بعد صلاة العشاء إلى البيت ووقفت المتر (الدراجة النارية) أمام منزلي ودخلت أشرب ماء، وتركت المتر شغال ولما خرجت من المنزل لم أجد المتر وأدركت حينها أنه سرق وأن أحلام أسرتي بالحصول على رغيف العيش اليومي قد توقف. ويقول خالد حمزة (أحد ساكني حي الأندلس بأمانة العاصمة): "قبل شهر تقريبا خرجت أنا ووالدتي لشراء بعض الأغراض، وكما يبدو أن السرق كانوا يراقبون خروجنا، ولما رجعنا إلى البيت وجدنا قفل البيت قد انكسر وأدوات البيت مرمية على الأرض، وتقدر خسائر البيت بمئات الآلاف من أدوات منزلية وذهب وغير ذلك، وتم إبلاغ قسم شرطة مذبح بذلك، ولازال البحث جاريا من قبل القسم حتى الآن. ويتحدث محمد علي عبدلله الذي يسكن بنفس الحي: "تم سرقت سيارتي نوع هيلوكس غمارتين موديل 2004 من أمام منزلي قبل نصف شهر، والسيارة كانت تمثل مصدر رزق أسرتي، وبلغت القسم حال وقوع الحادثة ولم يتم العثور عليها حتى الآن. ويتحدث مصعب السعيد وهو من أبناء الشقيقة سوريا ويسكن حارة الليل بمذبح: "تم سرقت سيارتي نوع سوزوكي من أمام منزلي في إحدى الليالي قبل نصف شهر، وبلغت القسم بذلك، وناشد مصعب وزارة الداخلية وضع حد لهذه الظاهرة التي ليست من سمات أهل اليمن –حسب قوله. ويشكو المواطن محمد العمري (أحد سكان مذبح) بأنه تم فتح سيارته من أمام المنزل، ولأن سيارته من نوع قديم فقد تركوها واكتفوا بأخذ مبلغ من المال كان فيها. سرقوا أغنامي من أمام بيتي أحمد الحيمي الذي يقطن حي مذبح يشكو شكوى مختلفة، يقول: أملك قطيعا من الغنم يمثل لي ولأسرتي مصدر رزق، وقد تم سرقة ما يقارب عشر أغنام خلال شهرين من أمام منزلي، حيث تستغل تلك العصابة دخولي البيت وتقوم بسرقة الأغنام، وذلك بأن يأتي السرق راكبين دراجة نارية أو في سيارة هيلوكس ويقومون بالاختطاف السريع للأغنام والهروب وكل مرة أقدم شكوى إلى القسم. ويختتم الكلام صاحب بقالة بمذبح (صادق سليمان) شاكيا من انتشار ظاهرة السرقة بالذات في مذبح، وأضاف أنه أنقذ بقالته من السرقة ثلاث مرات خلال شهر مارس الماضي.