من أفضل مذكرات الساسة اليمنيين التي صدرت حتى الآن هي مذكرات القاضي الرئيس- رحمه الله- عبدالرحمن الإرياني. كان سياسيا وفقيها وقاضيا وثائرا صلبا قارع الأئمة في سجونها، وقارع الفكر العنصري الذي أراد أن يحكم اليمنيين ويستعلي عليهم وناضل ضد الانحراف بالجمهورية وتحمل أخطاء الزعامة الفردية في مصر وضل عصيا على رغبة الجيران بتطويع اليمن كحديقة خلفيه ورفض أن يسفك قطرة دم طائر ثمنا لكرسيه رحمك الله وأبدلنا رجالا يشبهوك. صنعاء واليمن ينقصها مسرح وصالة عرض ومكتبه وصالات رياضية مختلفة. اعتقد أن دار الرئاسة بمساحته الكبيرة مكان مناسب لمثل هذا. سيكون تعويض لليمنيين عن روائح البارود وعذابات السجون وآلام المراحل السابقة. تابعت منذ اشهر ما كتبه الزميل سامي غالب في قضية الفدرالية وأعاده اليوم واتفق معه وأدعو الجميع للبحث والقراءة حول الموضوع. منذ زمن رهنا مستقبلنا لكل صوت فج يلوك المصطلحات دون أن يعي عنها شيء. الفدرالية ليست حلا في اليمن والهروب من واقعنا الملبد لا يعني مزيد من الضبابية. باختصار فشل الحكم المركزي والحكم المحلي وستفشل أي صيغه مالم تكن هناك دولة بمعنى البنية التحتية، الحياة الشاملة. خذوا مثل بسيط التقسيم الإداري في اليمن منذ العهد الانجليزي والتركي. أيضاً سيادة القانون والوعي الاجتماعي وقضايا كثيره، مع كل فترة انسداد يسوق البعض مصطلح للنجاة دون دراسة علميه، كل عيوب المركز ستنتقل إلى الإقليم وستكون أشد ضراوة ضد المواطن ومنها عصابات، النفوذ بكل أشكالها. شيعة الحوثي اطلقوا حملة شعواء ضد الحزب الاشتراكي لأنه دعا أن تكون الشريعة الإسلامية مصدر جميع القوانين يبدوا أن الحزب الاشتراكي هم ال البيت والحوثي مدري ال من؟ كل الأحزاب قدموا رؤيتهم لهوية الدولة اليمنية على أن تكون الشريعة مصدر جميع التشريعات. تخيلوا أن ممثل انصار الله احتد غضبا وعارض هذا النص. يقول دعاة الليبراشيعي لماذا النص على الشريعة مصدر القوانين. فالدين لا يحتاج إلى نصوص وهو محفوظ في القلوب. وهل كان الدين إلا نصا ثم قانونا شاملا لحياة المسلمين فان حذفنا النص فلا رؤيه ولا هويه. الثورة اليمنية تركت لصالح وعائلته وأركان حكمه أموال الشعب وهم مش راضين يتركوا للشعب أنبوب النفط وخيط الكهرباء. نطالب الريس والحكومة باسترداد أموال الشعب. روية حزب الرشاد الإسلامي في مختلف القضايا أثبتت صوابية وأهمية دخول السلفيين ميدان السياسة.