العميد أحمد علي وأولاد عمه المعينون سفراء وملاحق لم يؤدوا اليمين الدستورية حتى الآن، والسبب معروف وخلاصته أن قرار الأخ الرئيس ما أعجبهمش!! وبالتأكيد أن الأخ الرئيس يفكر في أمرهم وكيف يعملهم؟ وأنا عندي له فكرة جهنمية للمساعدة: يرسل مجموعة من الناس يستقبلوهم في تلك السفارات والملحقيات، ويقول لهم إن هناك حشود غفيرة تريد استقبالهم وهي على أحر من الجمر بانتظار وصولهم. ساعتها سينطلقون فرّيرة، لأن أفراد هذه العائلة من "أكبر واحد" إلى أصغر واحد مهووسون بالحشود الجماهيرية!! تعالوا مثلا وانظروا لهذه الصورة المنشور جوار هذه الأسطر: هذه الصورة نشرت في موقع إلكتروني يتبع "يحيى صالح" ومعها خبر حنان طنان، مسقى منقى، وعنوان طويل عريض، مخيط بصميل، يقول: "حشود تصطف بالطوابير لتهنئة يحيى صالح بسلامة عودته للوطن"!! هكذا قال العنوان وشوفوا الصورة وعدوا كم هم الجماهير الغفيرة الذين ي تدفقوا كالسيل الجرار لتهنئة يحيى صالح بعودته من أداء العمرة في دولة لبنان الشقيقة!! لاحظوا أن الإخوة في الموقع صاحب هذا السبق الصحفي قد انتبهوا إلى أن الصورة لا يظهر فيها أكثر من عشرة أشخاص، فقالوا أيشن سوي وكيف نعمل؟ وفكروا بهذا الموضوع طويلا حتى توصلوا -آخر الآمر- إلى حيلة صحفية ممتازة، فرأوا أن يقولوا إن هذه الحشود كثيرة جدا لكنهم اصطفوا في طوابير، وبالتالي لم يكن من الممكن أن يظهر في الصورة أكثر من هؤلاء العشرة!! إذن، لا حد يضحك عليهم، هؤلاء عشرة بس، والبقية عادهم بالصالة، وبعضهم محوشين عند الباب خارج، وبعضهم حانبين في الجولة بسبب الاختناق المروري في الطريق المؤدي إلى ديوان يحيى، و"كلمن بعقله مستريح"!!