قال محافظ محافظة عدن المهندس وحيد علي رشيد أن المحافظة تواجه وضع أمني صعب يتمثل في انقطاع الكثير من ضباط وأفراد الأمن عن العمل. وكشف رشيد عن أن نحو (4500) ضابط وفرد محسوبون على محافظة عدن منقطعين ولا يتواجدون في أعمالهم، وأن الذين يعملون ويؤدون مهامهم لا يتعدى عددهم خمسمائة شخص. وقال رشيد في حوار له مع صحيفة الجمهورية الحكومية نشرته اليوم الخميس، أن الأفراد الذين يتواجدون في قسم شرطة كريتر لا يزيد عن “150” فردا فقط وأن الذين يحضرون لا يزيد عن 15 فرداً. وحذر محافظ عدن من مخاطر تسلل عناصر أنصار القاعدة أو ما يسمى بأنصار الشريعة من محافظة أبين لمحافظة عدن التي هي الأخرى تعاني من انفلات أمني كبير. وقال أن أطرافا سياسية ومتنفذة لا تروق لها أن تعيش محافظة عدن في حالة أمن واستقرار. وأشار المحافظ إلى أن هناك خطورة كبيرة وضغوطات أكبر انعكاساً للوضع المتأزم في محافظة أبين. ولم يستبعد المحافظ تسلل بعض العناصر من تنظيم القاعدة إلى عدن مع المواطنين العاديين الذين يفرون يومياً وبأعداد كبيرة؛ الأمر الذي يشكل خطراً على أمن مدينة عدن. واستدرك بالقول: صحيح أن الخطر ما زال تحت السيطرة، ولكن إذا ظلت الأمور تأخذ اتساعها لعدم وجود المعالجة الحاسمة فإن المشكلة ستزداد وستكبر المشاكل في محافظة عدن. من جهته قال مدير أمن محافظة عدن صادق صالح حيد، أن عدن تعيش حالة من الفوضى والانفلات الأمني والإداري والأخلاقي والثقافي. وأضاف: "ومن يقول غير ذلك فلا أظن أنه يعيش بيننا". واعتبر حيد في حوار له مع صحيفة الجمهورية الحكومية نشرته اليوم الخميس، أنه لم يكن في الحسبان أن تصل مدينة عدن التي وصفها بمدينة المدنية إلى ما وصلت إليه، لكنه استطرد قائلا: "وإن شاء الله نحسب أنها عاصفة لابد أن تنتهي". وتتزايد المخاوف من وقوع مدينة العاصمة الاقتصادية عدن بأيدي المسلحين التابعين لتنظيم القاعدة أو المشتبهين. وتشهد المدينة حوادث أمنية شبه مستمرة، بينها عمليات انتحارية وعمليات اغتيالات واشتباكات مسلحة وسيارات مفخخة وعبوات ناسفة. وكانت معلومات كشفت عن تخطيط عائلة صالح لتسليم ميناء دبي للمسلحين عبر إثارة الفوضى وأعمال العنف. وأشارت المعلومات إلى أن المخطط سيتم تنفيذه عبر دعم الجماعات المسلحة لتسليمها الميناء بهدف تخريبه والقضاء عليه.