يشاهد العالم مختلف أنواع الأسلحة بيد الحوثيين ويشاهدونه كذلك وهو يستزيد منها يوما بعد آخر، ولم تكن الأولى ولا الأخيرة تلك السفينة التي ضبطت في عدن وعليها أنواع خطيرة من الأسلحة استدعت قدوم خبراء أمميين لفحصها. ورغم ذلك يستمرون في غض الطرف ولم نقرأ تحذيرا أو إدانة أو حتى استنكارا ممن يقيمون الدنيا ولا يقعدونها لامتلاك بعض المجموعات أسلحة لا يمكن مقارنتها بما يمتلكه الحوثي. لا شك أن هذا الصمت من قبل الإدارة الأمريكية والحكومات الأوروبية يثير استغراب المواطن الغربي والأمريكي الذي يتوقع المثالية والنزاهة في حكوماتهم، وهذا الأمر جعل من السفير الأمريكي يدلي بتصريح للصحفيين اليمنيين، وهو بالأحرى للشعب الأمريكي: ما يردده الحوثي مجرد شعار ولا أساس له في الواقع. هذا الحديث يفترض به أن يكون أحد أسرار العلاقة بين الأمريكان والحوثيين، لكن الشعب الأمريكي لا يتعامل بالألغاز مثل الشعوب العربية ويريد بين الحين والآخر من سفرائه توضيحا لسياساتهم المتبعة، الأمر الذي يدفع السفير للخروج بالتصريح السابق ومفاده: لا تخف أيها الشعب الأمريكي.. أسلحة الحوثي ليست للأمريكيين ولا للإسرائيليين كما يرددون في الشعار، إنها لليمنيين. وإذن فلا بأس أن يمارس السفير الأمريكي شعارا هو الآخر، ويظهر بين الحين والآخر ممتعضا من تصرفات الحوثي في حين أن هذا الامتعاض لا أساس له مطلقا على الواقع تماما كشعار الحوثيين.