قالت الناشطة اليمنية توكل كرمان والحائزة على جائزة نوبل للسلام بأنها قامت بالاطلاع عبر مصادرها الخاصة على إقرار عبدالقادر هلال لذمته المالية التي قدمها أمس الأثنين أثناء حضوره في هيئة مكافحة الفساد. وأضافت "تبين بأن الاقرار الذي طرحه هلال هو إقرار لذمته المالية القديمة حين كان وزيراً للإدارة المحلية من قبل الثورة وليس الإقرار الذي من المفترض أن يقدمه من بعد أن تم تعيينه أمينا للعاصمة والذي يحوي مبلغ الثمانين مليار حسب ما ذكرت كرمان. كرمان ردت على نفي هلال لامتلاكه مبلغ الثمانين مليار ريال بقولها بانه مثل ما هو معلوم لكافة مكافحي الفساد في العالم أن الفاسدين يغسلون أموالهم بشراء العقارات وهذا ما حاول هلال فعله تماماً.وأشارت توكل كرمان بالوقت نفسه الى المساحات العقارية التي يمتلكها هلال وحجمها وقيمتها النقدية، ملوحة بكشف جميع أرصدت هلال البنكية الداخلية والخارجية، هو وأقاربه في حال استمراره بالتهرب من إقرار ذمته المالية من بعد تعيينه أمينا للعاصمة. وأوضحت كرمان على صفحتها في فيسبوك أنها ليست مستعدة للاعتذار حتى لو لم يكن عبد القادر هلال "يكذب ويتهرب ويخفي إقراره الحقيقي بالذمة مضيفة في رسالة منها إلى هلال" بالقول:(بهررة عبد القادر هلال تذكرني ببهررة المخلوع صالح. ويهررة ابن هلال تذكرني ببهررة ابن أخ المخلوع).حد قولها. وكان أمين العاصمة عبدالقادر هلال قد بادر أمس الأثنين بفتح إقرار الذمة المالية الخاص به في الهيئة العليا لمكافحة الفساد أمام نائب رئيس المؤتمر الوطني للحوار الدكتور ياسين سعيد نعمان وبعض الشخصيات السياسية. وكشفت أوراق الذمة المالية أن كل ما يمتلكه أمين العاصمة يقتصر على راتبه الأساس، وأرض في عدن، ومزرعة في الحديدة، وإيجار عقار ب500 ألف ريال شهرياً، وبعض أراضٍ مشتركة مع إخوانه وأخواته كورثة لوالدهم العلامة الراحل علي هلال الدبب. في حين تقول كرمان أن الذمة المالية التي بادر هلال بكشفها أمس الأثنين هو إقرار لذمته المالية القديمة حين كان وزيراً للإدارة المحلية قبل الثورة، وليس الذمة المالية الجديدة بعد أن تم تعيينه أمينا للعاصمة.