لا شك ان الأستاذ عبد القادر هلال يتمتع بسمعة جيدة في الأوساط الشعبية كمسئول جاد وعملي وهو من المسئولين الذين قد تجدهم في الشارع أو مكتبه مداوما من ساعات باكرة ويخرج إلى الشوارع وله علاه بكل الأطراف فهو من القيادات الشابة والدماء الجديدة التي كان يبحث عنها ويدعمها نجل المخلوع (أحمد علي صالح)، والتي كان يعول عليها بعد استلامه الحكم خلفاً لوالده, والرجل (هلال) كان يعتقد ابن الملك المخلوع أنه أحد الأحصنة الرابحة الكثيرة التي سيدشن بها عهده – مثله مثل أي ديكتاتور يستلم الحكم من والده ، والذي كان يدخره مثلما كان يدخر آخرين من أمثال الوزير هشام شرف وغيره للعهد الجديد الذي كان يحلم به في حكم اليمن. لكن لمن لا يعرف عبدالقادر علي هلال الدبب الذي عرفته محافظة إب عمدةً أو محافظاً لها في وقت سابق, كان : - أول من طبق قانون ضرائب الأراضي تعسفاً.. - هو من أنشأ الصندوق الأسود للنظافة والذي كانت إيراداته من المخالفات وغيرها والتي كان يتم توريدها وصرفها بنظره دون رقيب ولا حسيب.. - هلال هو المخلص للمخلوع عرفناه متعصباً حزبياً بتطرف في اللواء الاخضر. - هلال هو ذاك الرجل المخلص للمخلوع بدليل ما نصه حين قدم استقالته للمخلوع وهو يستعطفه بها: ( نعم، قد يخطى الإنسان ويقصر في عمله وطبيعي أن يتعرض للنقد والمحاسبة، إلا التشكيك في الولاء فأعتبر نفسي قد تجاوزت هذا الامتحان منذ ما يتجاوز 24 سنة ، ومررنا بمنعطفات ومواقف اختُبر فيها الرجال ، وجُربت قناعتهم ، فكنا معكم بالحب والتفاني والإخلاص قناعة لا نفاقا ومصالح ) .. - وهلال هو من اتهمته المخابرات حينها بتزويد الحوثي ببنت الصحن !! - هلال بعد الثورة ظهر على انه التّقي، النّقي، الفاتح، الفالح، المنجز، هكذا يتحدث عنه الإعلام لأنه لا يزال يرضع من حليب بقايا المخلوع المتواجدين في أزقة ودهاليز وخبايا وخفايا السلطة والدولة.. - هلال من يصوره الإعلام اليوم بأنه صانع المنجزات التي نذكر من عناوينها : هلال وجه برفع التراب من الطريق, هلال وجه بفتح الشوارع, هلال كنس الشارع. الخ !!! هذا هو هلال الذي يريد أن يفعل نصب تذكاري للشهداء في حديقة 21 فبراير لأنه يتقزز من رؤية صورهم في كل مكان في الوطن بعدما قدموا أرواحهم الطاهرة فداء للوطن، ولكي ينعم أبناؤهم بالحرية وبالعدل والمساواة من بعدهم.. نعم لقد ذهب هلال ليقدم ذمته المالية وليلقي خطبته العصماء في أجواء مسرحية استعراضية هزلية سرد فيها تاريخ أسرته الشريفة فرداً فردا, وتطرق خلالها بالكلام عن الأستاذة توكل كرمان التي دفعته – بغير رضاه – لتقديم هذه الذمة المالية ظناً منه أنه عن طريق هذه المسرحية الساذجة سيتمكن من قطف العفو والسماح من الشعب وبالتالي اعتذار كل من اتهمه بامتلاك 80 مليار ريال.. ولا ننسى استشهاد هذا الجهبذ بما امتدح به والده حين قال إنه رفض القضاء من اجل أن لا يتعرض للمال العام، وكذلك استشهاده بقصة أخرى مفادها أن شقيقته حورية رفضت أن ينتدبها معه!! لكن هل لنا أن نسأل هلال الدبب : 3- ما لذي يثبت لنا أن ما قدمته من ذمة مالية هو الحقيقة ولا شيء غيرها ؟! فتأمل !! حيث والمظنون بك شعبياً – كونك موظف حكومي - أن وراء الأكمة ما وراءها .. والأيام كفيلة بكشف كل الزيف والأقنعة والباطل والكذب والخداع كما هي سنة وحركة التاريخ في جغرافيا الكرة الأرضية، موئل حياتنا الدنيا..