علم الاشتراكي نت من مصادر مطلعة بان وزير الإدارة المحلية عبد القادر هلال معتكف في منزله منذ مساء الجمعة ، وينوي تقديم استقالته الى رئيس الجمهورية على اثر اته امات له بالعمل وفقا لأجندات الأخوان المسلمين(الاصلاح) ووجود علاقة تعاطف له مع جماعة الحوثي وحسب المصدر فان أطراف نافذة في السلطة قدمت مؤخرا تقارير واشية إلى رئيس الجمهورية يتهم احدها هلال (بالخونجية) و بانه يعمل وفقا لأجندات الأخوان المسلمين و"انه كان احد أعضائهم " حسب التقرير . وفي تقرير امني آخر قدم إلى الرئيس يوم الجمعة اتهم الوزير هلال فيه بأنه أرسل "بنت الصحن إلى عبد الملك الحوثي في نقعة " وان هذا دليل على صحة ما يقال عن وجود علاقة له بجماعة الحوثي وطالب التقرير بالتحقيق مع الشخص الذي أرسله هلال إلى عبد الملك الحوثي مع (بنت الصحن ) في اشارة الى طبق طعام صنعاني يعرف ببنت الصحن بالاضافة الى الغمز من دور الوزير الواضح في تهدئة الأوضاع في صعدة بعد تولية منصب لجنة اعمار صعدة على اثر ايقاف الحرب الخامسة في 17يوليو الماضي . ومع أن ما تضمنه التقريرين عن علاقات هلال السياسية بكل من جماعة الحوثي وحزب الاصلاح (الأخوان) يناقض احدهما الآخر باعتبار أن لا علاقة للإخوان بجماعة الحوثي أصلا إلا ان ما جاء في التقريرين يؤكد بوضوح وجود أكثر من جهة نافذة داخل السلطة ليست راضية عن الوزير وبعضها لم تعد قادرة على تصحيح نفسها ومستعدة لإقصاء كل من يشير الى بعض مواطن الخلل والفساد داخلها كما هو حال الوزير هلال الذي يحضى باحترام وتقدير شرائح واسعة داخل المجتمع المثير للاستغراب أن رئيس الجمهورية والذي كان هلال محسوب عليه حتى وقت قريب هو من قدمت إليه تلك التقارير الواشية ولم يبد أي اعتراض أو رفض لما تضمنته حسب المصدر ما يشير إلى موافقة ضمنيه له بما ورد فيها من اتهامات ضد هلال وحسب المعلومات التي حصل عليها الاشتراكي نت فان هلال رفض وبشدة مثل هذه التهم واعتبرها محاولة مكشوفة من قوى الفساد للنيل من مكانته والتحريض عليه ويرفض هلال التعليق على هذه المعلومات حتى الآن وان كان لا ينفيها ولا ينفي اعتكافه ونيته تقديم استقالته إلى الرئيس يذكر ان هلال كان قد قدم مع وزير التعليم العالي (باصرة )تقريرا الى رئيس الجمهورية يتعلق بنهب الاراضي في عدن عرف باسم تقرير (هلال- باصرة) وذكر فيه عدد من الشخصيات النافذة المتهمة بممارسة تفيد ارضي الدولة بعدن وهو ما اثار كثير من هذه الشخصيات ضد هلال وباصرة وكان رئيس الجمهورية قد أمر بإقصاء وزير الإدارة المحلية عن رئاسة لجنة اعمار صعدة قبل أشهر لكنه تراجع عن القرار بعد أن قوبل باستنكار شعبي ورسمي واسع بسبب ما يحضى به الوزير من مكانة احترام وتقدير خارج وداخل السلطة يذكر ان رئيس الجمهورية كان قد كلف كل من وزير الادارة المحلية عبد القادر هلال ونائب رئيس الوزراء لشئون الامن والدفاع الدكتور رشاد العليمي للحوار مع أحزاب اللقاء المشترك ومنحهما فترة ثمانية ايام فقط لانجاز المهمة الجديدة وفي وقت لاحق قدم هلال استقالته مكتوبة الى رئيس الجمهورية ونعيد نشرها على النحو التالي :- -- نص الاستقالة فخامة الأخ رئيس الجهورية حفظكم الله تحية طيبة وبعد مرغما وفي هذه الظروف بعد أن تكررت حالات الاستماع والإصغاء والتجاوب للتشكيك في ولائي لوطني وقائدي وإخلاصي في عملي إرضاء لربي ووفاء للعهد وأمانة المسئولية وتعرضت لما تعرضت له وما سبب لي ذلك من آلام وقهر "إلا الكرامة والشرف فباطن الأرض خير من ظاهرها" . نعم . قد يخطى الإنسان ويقصر في عمله وطبيعي أن يتعرض للنقد والمحاسبة إلا التشكيك في الولاء فأعتبر نفسي قد تجاوزت هذا الامتحان منذ ما يتجاوز 24 سنة ومررنا بمنعطفات ومواقف اختبر فيها الرجال وجربت قناعتهم فكنا معكم بالحب والتفاني والإخلاص قناعة لا نفاقا ومصالح . ولن نمن ونعتبره واجب نحو الوطن وإن كان ذلك على حساب أهلي وبيتي ويعلم الله على الصعيد الشخصي كم أعاني، وأهلي وأولادي . وحتى يسعد أولئك المنافقون الذين ضلوا يدفعوني ثمن ثقتكم الغالية في كل موقف وفي كل لجنة كنت أعمل فيها واجتهد بأسلوب كي أصل إلى نتيجة الوطنية التي ترضي الله ثم ترضيكم . ولما قام به المدير العام للاستخبارات ومن ورائه من القوى المستفيدة والفاسدة من تحقيقات ما يسمى (بنت الصحن والحوثي) الخبر الدس والرخيص السخيف ولأن الكيل طفح أجد نفسي مضطرا لتقديم استقالتي من عملي كوزير للإدارة المحلية وسأظل مواطن مخلص ماحييت . " فإن تولوا فقل حسبي الله لا اله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " عبدالقادر علي هلال الدبب السبت الموافق 15/11/2008 م