ذكرت مصادر صحفية أن عبد القادر هلال وزير الإدارة المحلية قدم استقالته لرئيس الجمهورية مساء أمس على خلفية اتهامات وجهت له بالعمل مع الحوثيين، شككت في ولائه الوطني عبر تقرير استخباراتي اعتبر حلويات عثر عليها في سيارة تتبع أحد العاملين في لجنته أنها كانت مرسلة منه لقيادة التمرد الحوثي. رسالة الاستقالة التي نشرتها صحيفة (نيوز يمن) الإليكترونية بررت ما أقدم عليه الوزير بتكرار استماع رئيس الجمهورية وإصغائه "والتجاوب للتشكيك في ولائي لوطني وقائدي وإخلاصي في عملي إرضاءً لربي ووفاء للعهد وأمانة المسئولية وتعرضت لما تعرضت له وماسبب لي ذلك من آلام وقهر "إلا الكرامة والشرف فباطن الأرض خير من ظاهرها" حسب نص الاستقالة. واعتبر الوزير هلال الذي سبق لرئيس الجمهورية أن كلفه بالعديد من المهام الاستثنائية، ونجح فيها بامتياز- أنه قدم استقالته ليسعد من أسماهم المنافقين الذين ظلوا يدفعونه ثمن ثقة الرئيس في كل موقف وفي كل لجنة. وخصت الاستقالة بالذكر ما قام به المدير العام للاستخبارات ومن وراءه من القوى التي قالت عنها (مستفيدة وفاسدة) من تحقيقات مايسمى (بنت الصحن والحوثي) بسبب الخبر الذي قالت عنه الاستقالة دس ورخيص وسخيف والتي أوصلت الوزير الذي حظي بالتقدير والاحترام في كل الجهات التي تولى مهامها إلى أن يعلن أن "الكيل طفح" وأنه يجد نفسه مضطرا لتقديم استقالته من عمله كوزير للإدارة المحلية. وكان جهاز الاستخبارات قد بدأ تحقيقات بخصوص كمية من الحلويات الصنعانية (بنت الصحن) عثر عليها في سيارة مدير فرع المؤسسة الاقتصادية، واعتبرت الاستخبارات أنها كانت مرسلة من الوزير هلال لقيادات حوثية في مطرة، وهو ما أثار حفيظة الوزير الذي اعتبرها تشكيكاً في ولائه الوطني ومساً لكرامته. تجدر الإشارة إلى أن قوى نافذة سبق لها أن شككت في ولاء الوزير الذي حقق نجاحات إدارية سببت لها الحرج، لكن هذه التشكيكات ثبت عدم مصداقيتها.