تغرق مدن يمنية في الظلام لليوم الرابع على التوالي، بعد تعرض خطوط نقل الكهرباء ل 3 اعتداءات خلال الثلاثة الأيام الماضية. وبدت الأجهزة الأمنية عاجزة عن وضع حد لتلك الاعتداءات التي تجاوزت أضرارها الحكومة لتشمل المواطن اليمني البسيط، وتكبد اليمن، خسائر اقتصادية فادحة. وقالت الداخلية مساء اليوم الخميس أنها ضبطت متهم بالاعتداء على أبراج الكهرباء في منطقة خلقة نهم وهو المدعو (خالد شايف شذابه) من قرية غول علي الحنشات بنهم. وكان مصدر في غرفة العمليات المشتركة بوزارة الكهرباء قد أوضح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الاعتداء نفذه أولاد المدعو صالح بن حمد جرادن في مديرية آل حتيت جرادن بمحافظة مأرب، مشيرا إلى أن المذكورين قد نفذوا مساء امس اعتداء سابقا على خطوط نقل الكهرباء باستخدام الخبطات الحديدية. وقال نجل أحد من اعتادوا على تخريب أبراج التيار الكهربائي شمال العاصمة صنعاء، قال اليوم في تصريح لصحيفة محلية إنهم لن يسمحوا للفريق الهندسي بإصلاح ما تم تخريبه في أبراج الكهرباء. وقال نجل صالح بن حمد جرادان «لن نسمح بإصلاح أبراج الكهرباء ما لم تفرج الحكومة عن شقيقي، المسجون في إصلاحية السجن المركزي بالمكلا». ويتبنى رجال قبائل في شمال العاصمة ومحافظة مارب شمال شرق البلاد عمليات تخريب على أبراج التيار الكهربائي، وأنابيب النفط، ويشترطون وقفها مقابل تنفيذ مطالب بينها الإفراج عن مساجين، وتوظيفهم في مؤسسات حكومية كالجيش، غير أن اتهامات يتم تداولها باستناد هؤلاء القبائل وتلقيهم الدعم من قوى نافذة كانت في السلطة. ونقلت صحيفة «اليمن اليوم»، التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح عن نجل صالح جرادان قوله إن أفراداً من قبيلته أقدموا على رمي خبطات حديدية على برجي الكهرباء في منطقة «نهم»، بعد فشل وساطة قبلية. والوساطة القبلية قامت بين آل مراد وعبيدة، للإفراج عن شقيقه «حمد بن صالح حمد جرادان»، المسجون في السجن المركزي بالمكلا منذ ثلاث سنوات دون أن يقدم للمحاكمة، حسب قوله . وقال جرادان للصحيفة إن الرئيس هادي والنائب العام أصدرا توجيهات بالإفراج عن 8 أشخاص كانوا مسجونين في المكلا، على ذمة قضايا قتل، ولم يكن شقيقه ضمن هؤلاء الأشخاص، وفق تعبيره