وصل الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، يوم الأحد، إلى العاصمة واشنطن في زيارة رسمية للولايات المتحدةالأمريكية. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس هادي، الخميس المقبل، بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض، كما يلتقي أيضا كبار المسئولين الأمريكيين. وتوجه هادي، الخميس الماضي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في زيارة رسمية "لإجراء مباحثات رسمية تتعلق بالعلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين حول مختلف القضايا والموضوعات" –وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية سبأ. وأجرى هادي "بعض الفحوصات الطبية المعتادة في مدينة كليفلاند". ورحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية بزيارة هادي.. معتبرة أن هذه الزيارة "تسلط الضوء على العلاقات الوثيقة بين الولاياتالمتحدة واليمن وتؤكد دعم الولاياتالمتحدة المتواصل للمرحلة الانتقالية السياسية الجارية حاليا في اليمن". وقال بيان أصدره البيت الأبيض إن أوباما سيستضيف هادي في البيت الأبيض يوم الخميس الموافق 1 أغسطس المقبل، وأضاف: "يتطلع الرئيس اوباما إلى هذه المباحثات لمناقشة جهود الولاياتالمتحدة الرامية إلى تعزيز الحكم الديمقراطي الرشيد والتنمية الاقتصادية في اليمن وكذا مواصلة تعزيز الشراكة القائمة في مكافحة الإرهاب وأيضاً تفعيل مسألة عودة المعتقلين اليمنيين الذين اجيز نقلهم من خليج غوانتانامو". وتلعب الولاياتالمتحدة دورا كبيرا في دعم ورعاية العملية الانتقالية التي أنتجتها المبادرة الخليجية وتعد أمريكا واحدة من الدول العشر الراعية للمبادرة. وتأتي الزيارة عقب زيارة قصيرة قام بها هادي إلى قطر، الثلاثاء الماضي، أجرى خلالها مباحثات ثنائية مع الأمير تميم بن حمد، في وقت تتحدث معلومات أن هادي سيزور السعودية في طريق عودته. وتعد الزيارة هي الثالثة يقوم بها هادي إلى الولاياتالمتحدة منذ اندلاع الثورة الشعبية في فبراير 2011 التي أطاحت بعلي صالح ورموز عائلته من الحكم. وأجرى هادي مطلع نوفمبر 2011، رحلة طبية له بعد حصوله على تفويض للقيام بأعمال صالح، وهي الزيارة التي جاءت قبل التوقيع على المبادرة الخليجية في 23 نوفمبر 2011. وزار هادي في سبتمبر 2012، الولاياتالمتحدة، للمشاركة في اجتماعات الدورة ال67 للجمعية العمومية في الأممالمتحدة، وحضور الاجتماع الرابع لمجموعة أصدقاء اليمن في نيويورك، التقى خلالها الرئيس أوباما ومسئولين أمريكيين كبار، وهي أول زيارة رسمية له بعد انتخابه في 21 فبراير 2012 رئيسا توافقيا للبلاد. ومن المقرر أن يزور هادي الولاياتالمتحدة في 27 سبتمبر القادم ويلقي كلمة أمام الأممالمتحدة، وحضور جلسة مجلس الأمن الخاصة باليمن المقررة في 27 سبتمبر، وأيضا حضور وافتتاح مؤتمر "أصدقاء اليمن" للمانحين المقرر التئامه هو الآخر في نيويورك في ال 29 من الشهر نفسه –وفقا لما تم الإعلان عن الزيارة سابقا. وتأتي زيارة هادي متزامنة مع اقتراب انتهاء المرحلة الانتقالية المحددة بعامين وتنتهي في فبراير 2014م التي من المفترض أن تجري فيه انتخابات رئاسية وبرلمانية. وتأتي زيارة هادي في ظل تعثر الإفراج عن المعتقلين اليمنيين في معتقل غوانتانامو. ويصل عدد المعتقلين اليمنيين في سجن غوانتاناموا إلى نحو 94 معتقلاً, بينهم 58 أكدت وزارة العدل الأمريكية خلو سجلاتهم من أي مسؤولية جنائية، كما يوجد عدد آخر من المعتقلين في قاعدة باغرام الباكستانية. وسبق وشكلت الحكومة لجنة لمتابعة قضية السجناء اليمنيين في معتقل "غوانتانامو" وفي العراق. وكان هادي بحث خلال زيارته لأمريكا في سبتمبر 2012 قضية السجناء مع أوباما ومع مسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية. وقد ألغى هادي كافة الشروط المالية التي وضعها النظام السابق مقابل السماح بعودة المعتقلين إلى بلادهم. وكان علي صالح قد طالب بالحصول على 200 مليون دولار لاستقبال المعتقلين المفرج عنهم ورفض عرض السلطات الأميركية عليه 20 مليون دولارا فقط الأمر الذي عرقل عمليات الإفراج.