وصلت حملة عسكرية، السبت الماضي، إلى مديرية الرضمة بمحافظة إب التي شهدت الأسابيع الماضية مواجهات مسلحة بين أنصار جماعة الحوثي وأنصار الشيخ عبدالواحد الشلالي، سقط فيها 6 قتلى و15 جريحا. وليست هذه الحملة هي الأولى، حيث سبق ووصلت حملتين سابقتين منذ بدء المواجهات. ووفقا لمصادر "الأهالي" فأن الحملة العسكرية مكونة من كتيبتين إحداهما تابعة لمعسكر 48 المتمركز جنوب العاصمة صنعاء ويتبع حاليا قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقا) وكتيبة أخرى تابعة للواء 55 –أحد أولية قوات الحرس الجمهوري سابقا- ويتبع حاليا المنطقة العسكرية السابعة ويتمركز في منطقة يريم. وتضم الحملة العسكرية أكثر من 4 دبابات و6 مدرعات وأطقم ورشاشات ومدافع. وعلمت "الأهالي" أن الحملة جاءت بعد لقاء جمع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ومحافظ محافظة إب أحمد الحجري، في منزل الأخير بصنعاء، الأسبوع الماضي، أفضى إلى الاتفاق على إرسال الحملة التي يتوقع أن تتمركز بالمنطقة التي قد تتحول إلى منطقة عسكرية. وكانت مواجهات اندلعت بين أنصار لجماعة الحوثي يتواجدون في قرية (المنجر) التابعة لعزلة "بني قيس" وقرية (الذاري) التابعة لعزلة "شيزر" بمديرية الرضمة وأنصار الشيخ الشلالي (الاثنين 29 يوليو 2013) على خلفية استحداث مناصرين للحوثي نقاطا أمنية في المنطقة وتفتيش المواطنين ورفع شعارات الحوثي في تلك النقاط استعدادا لتنظيم الحوثيين أمسية رمضانية بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي –كرم الله وجهه-. كما كانت حملة عسكرية وصلت المديرية منتصف الأسبوع الماضي تتكون من 25طقم عسكري. وزار المحافظ الحجري مديرية الرضمة، الاثنين قبل الماضي، والتقى بطرفي الصراع. وقال الشيخ عبدالواحد الشلالي الذي يتزعم مواجهة الحوثي بالمنطقة وهو عضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام وقائد عسكري سابق، إنه تم توقيع تحكيم مطلق للمحافظ الحجري بحضور الشيخ عبد الواحد صلاح لكن الحوثي رفضوا التوقيع. وتتحدث معلومات عن حضور الطرف الحوثي اللقاء الذي جمع وزير الدفاع بالحجري، وأن آل السراجي يمارسون ضغوطا للإفراج عن 13 شخصا من أبناء محافظة صعدة سبق وتم القبض عليهم في المنطقة التي وصلوها للقتال في صف الحوثيين وكان بحوزتهم ذخائر ومبالغ مالية.