توقع عضو اللجنة الرئاسية المكلفة بحسم الخلاف بين أبناء محافظتي تعزومأرب، الشيخ جازم الحدي، التوصل إلى حلول قريبة لإنهاء التوتر الذي نشب بين الطرفين على خلفية مقتل الدكتور فيصل المخلافي، قبيل عيد الأضحى المبارك. الحدي تحدث في تصريح خاص ل"الأهالي" عن ما وصفه بالبطء في تعاون السلطة المحلية بتعز، مشيرا إلى أن اللجنة التقت بقبيلة مراد قبل أن تلتقي بعدد من مشائخ شرعب ومحافظة تعز ولقيت منهم تجاوبا كبيرا -حد قوله. وتوقع الشيخ الحدي الانتهاء من القضية خلال الأيام القادمة، لكنه لم يكشف عن نقاط حل القضية مبديا تحفظه عليها لحين الوقت المناسب. وكان الرئيس هادي كلف لجنة من خمسة مشائخ لحل الخلاف بين قبائل مراد بمحافظة مأرب وقبائل شرعب بمحافظة تعز بعد إن قتل الدكتور المخلافي وهو شقيق حمود المخلافي أبرز مشائخ محافظة تعز على خلفية ثأر قبلي بين القبليتين منذ أكثر من 15 عام. وتضم اللجنة الرئاسية عدد من مشائخ اليمن وهم: الشيخ أحمد عباد شريف ومحمد حسن دماج وجازم الحدي وبكيل الصوفي وعبد الكريم المقدشي ومحمد الهجري. من جانب آخر كشف مصدر قبلي مقرب من أسرة المخلافي أن الشيخ حمود المخلافي تلقى اتصالا من الرئيس هادي طالبه بعدم التصعيد. ووفقا للمصدر فقد أكد هادي في اتصاله بالمخلافي أن لديه أدلة تثبت أن علي صالح هو من قام بإشعال التوتر وتحريض قبيلة مراد -حد قوله. وعمل الأكاديمي فيصل في جامعة تعز وأكثر من جامعة خاصة، ومنحته جامعة القاهرة درجة الدكتوراه بتقدير "ممتاز" عام 2010، عقب مناقشة رسالته الموسومة ب"المجتمع المدني والتحول الديمقراطي في الجمهورية اليمنية" (1990 - 2006). وتشهد محافظة تعز انفلاتا أمنيا غير مسبوق مع تزايد حوادث الاعتداءات والقتل وانتشار المظاهر المسلحة، وسط غياب شبه تام للسلطات العسكرية والأمنية والمحلية. وكان مسلحون اقتحموا مكتب التربية بتعز وعبثوا بمحتوياته، فيما تكررت الاشتباكات المسلحة في أكثر من منطقة. في الصعيد ذاته، سلم حزب الإصلاح بتعز قيادة محو المحافظة وإدارة الأمن شخصا مسلحا حاول الفرار إلى مقر الحزب أثناء مطاردة حملة أمنية للمظاهر المسلحة في المدينة. وقال حزب الإصلاح في بلاغ له أن الشخص المسلح تبين أنه جندي في البحث الجنائي وأنه تم تسليمه مع سلاحه إلى اللجنة الأمنية وعمل محضر استلام بذلك. وسبق واقتحمت قوات أمنية مقر الإصلاح تحت حجة ملاحقة مسلحين لتعود الجهات الأمنية معتذرة عن الحادث. ودشنت، الأحد، بتعز حملة أمنية مشتركة لإنهاء المظاهر المسلحة وضبط حمل السلاح والسيارات والدراجات النارية غير المرقمة والمخالفة لأنظمة ولوائح السير، فيما تم تدشين حملة لإنهاء النزاع بين عزلتي قراضة والمرزوح بمديرية صبر الموادم. الصورة تعبيرية