هناك سوس تنخر الاقتصاد الوطني وضربات النفط تُكْمل الباقي, وحتى الغاز الطبيعي الذي يفترض أن تبدأ الحكومة برفع سعره يتم الآن مضاعفة الانتاج والبيع بالسعر القديم!. بكل تأكيد الرئاسة والحكومة لا تفكر جديًا بمحاربة الفساد والمعالجات. هي مراهنة على عطف الأشقاء والأصدقاء. تشكيل هيئة مكافحة الفساد وتعيين فاسدين جدد وعدم محاسبة أحد والاستمرار في الإنفاق العبثي ومنها حوالي مائتي ألف اسم وهمي في الجيش والامن تحدث عنها الرئيس في محاضرة بالكلية الحربية، كل ذلك يقول إن مايمكن إنجازه هو المن على اليمنيين لأهم وضعوا آمالهم برئيس وحكومة يذكرونا أن العاصمة كانت مشطورة نصفين. فعلا كانت مشطورة تبحث عن النصف الأجمل. بس طلع نصف معفن من إنتاج النظام السابق. الثورة أطاحت بالعائلة؛ لكنكم تثبتون للناس أنكم لا تختلفون عنهم كثيرا. وسيبقى الأمل عريضًا بغدٍ أجمل. أما أولئك خريجين أكاديمية صالح تعايشوا معه عقود، فلا يملكون غير طرق التفكير التي تخرجوا بها من مدرسته وأن طقطقوا بمصطلحات الثورة فلأنها كانت لهم طوق نجاة من سفينةٍ تُغرق "حيا بهم حيا بهم". ابتسموا أيها الثوار لايزال في الحياة متسع!