كشف تقرير حكومي أن استهلاك اليمن من البنزين بلغ حتى نوفمبر الجاري نحو ملياري لتر و 2,5 مليار لتر من مادة الديزل وبمعدل 300 ألف طن متري شهريا و 170 ألف طن متري من البنزين فيما بلغ متوسط الإنتاج اليومي الفعلي من النفط خلال التسعة الأشهر الماضية بين 284 و 250 ألف برميل يوميا في حين بلغ مخزون النفط 10.9 مليار برميل والغاز20 تريليون قدم مكعّب. مشيرا إلى أن اليمن استوردت خلال العام 2012 م 11 مليون و 783 ألف برميل بقيمة 329 مليار و 421 مليون بنسبة % 13 من أهم 30 سلعة مستوردة كما تم استيراد 8ملايين و 721 ألف برميل بقيمة 93 ملياراً و 770 مليوناً وبنسبة % 8 من السلع المستوردة و 4ملايين و 33 ألف برميل بقيمة 98 ملياراً و 370 مليون ريال. وأرجع التقرير أزمة المشتقات النفطية المتكررة إلى تأخر وزارة المالية في دفع فوارق أسعار المشتقات المستوردة، والتقطعات. وطبقا للتقرير فإن خسارة اليمن جراء تخريب أنابيب النفط والغاز بلغت 5,2 مليار دولار حتى أكتوبر الماضي . مؤكداً أن المخصصات المعتمدة لتغطية حاجة السوق لا تفي بالغرض، فضلاً عن عدم وجود تخزين استراتيجي لليمن يغطي فترة زمنية معقولة. وتعد الكهرباء والصناعة والنقل والزراعة من أكثر القطاعات استهلاكًا للمشتقات النفطية وللخروج من تلك المعضلة التي يبدو أنها مرشحة للاستمرار في ظل المعطيات الراهنة، ثمة مقترحات لعل أهمها تقليل الاعتماد على البترول كمصدر رئيس للطاقة وإحلال الغاز الطبيعى محل المنتجات البترولية مع استغلال مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة. وإتاحتها بوفرة مما يساعد على التوافق البيئي من جهة وتحقيق التنمية المستدامة من جهة أخرى، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال التوسع فى استخدامات الغاز الطبيعى وتعظيم القيمة المضافة له مع الأخذ في الاعتبار وضع استراتيجية تعطي أولوية لتلبية احتياجات السوق المحلية.