يتم توثيق كل الجرائم قبل وقوعها وأثناء وقوعها في قناة عفاش.. لماذا يتم إتهام عفاش؟ عفاش حكم اليمن 33 سنة في غفلة من الزمن، فأظلمت اليمن خلال سنوات حكمه، وأُستُنزفت الموارد وأُرهقت الأرواح وانسدّت الأوضاع السياسية أمام الفرقاء.. جاءت ثورة فبراير 2011م فتنفس الشعب مشاركاً للشباب ثورته فانهار نظام صالح وتمت الإطاحة به بانضمام الجيش لإرادة الشعب.. كانت المبادرة الخليجية الحل الأمثل وليس الأوحد لترتيب ودولبة المرحلة الإنتقالية، فأسهمت في الحفاظ على السلم الإجتماعي، وشجعّت جميع الفرقاء للجلوس على مائدة الحوار الوطني، للخروج برؤية مشتركة في صناعة صورة اليمن الجديد.. الإرهاصات التي توالت عقب الإطاحة ب عفاش وعائلته، من إنفلات أمني وتمرد طائفي ومناطقي في أكثر من جبهة تظهر بصمات عفاش في كل تلك الأحداث.. ما حدث اليوم من إقتحام لمجمع وزارة الدفاع وإغتيال العديد من الأفراد بينهم دكاترة وأطباء في مستشفى (العرضي) هي محاولة عفاشية لإخفاء ملفات الأشخاص الذين تم تصفيتهم في أحداث النهدين تحرزا من حدوث أي تحقيق مستقبلي بمعايير شفافة.. في سورة الكهف وبالتحديد في مجمع البحرين يحكي لنا الله عز وجل قصة معلم كبير في فقه المآلات المستقبلية ليتعلم نبي الله موسى عليه السلام ممّا علم منه هذا الرجل رُشدا.. فانطلقا حتى إذا لقيا غلاماً فقتله!! تم تصفية هذا الغلام لمآلات مستقبلية ترهق أبويه طغياناً وكفرا. وها نحن اليوم نرى أفراداً يرهقون شعباً بأكمله طغياناً وكفرا، ولا يُتخذ نحوهم أي إجراء!!.. القتل عقوبة إضطرارية وحالة استثائية لإيجاد حلول أبدية والإنتقال من مرحلة مضطربة إلى أخرى مستقرة، وهناك بدائل عن القتل المادي كالنفي والإبعاد، أو العزل والإعتقال.. (الشعب يريد إعدام السفاح) شعار طالما كرره الثوار عقب كل مجزرة ارتكبتها عصابات عفاش وهو من وجهة النظر القرآنية حياة للأمم والشعوب: "ولكم في القصاص حياةٌ يا أولي الألباب".