قالت وسائل إعلام رسمية إن الرئيس السوداني عمر البشير أعلن استقالة النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان طه السبت وهي أول خطوة في تعديل وزاري أعلن في الساعات الأولى من صباح الاحد وضم للحكومة اعضاء أصغر سنا في الحزب الحاكم. وكان طه كبير المفاوضين في اتفاقية السلام الشامل التي أبرمها السودان عام 2005 ووضعت نهاية للحرب الأهلية السودانية. ونقلت الإذاعة السودانية الحكومية عن البشير قوله "علي عثمان تنحى لإفساح المجال أمام الشباب ولا خلافات بيننا." وحل الفريق أول بكري حسن صالح محل طه . وعقد البشير اجتماعًا مع المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم لإقرار التعديل الوزاري الذي أشرك في الحكومة مالايقل عن خمسة وزراء من الجيل الاصغر في الحزب الحاكم. وبعد ساعة من منتصف الليل أعلن مسؤول تعيين حسبو عبد الرحمن نائبا ثانيا للرئيس والفاتح عز الدين رئيسا للبرلمان. وعين ابراهيم غندور رئيس اتحاد العمال مساعدًا للرئيس كما اصبح بدر الدين محمود الذي كان نائب محافظ البنك المركزي وزيرا للمالية. وحل عبد الواحد يوسف محل وزير الداخلية السابق ابراهيم محمود الذي أصبح وزيرا للزراعة. وعين محمد عوض مكاوي وزيرا للبترول . وكان مكاوي المدير السابق لهيئة السكك الحديدية السودانية. وأصبح صلاح الدين ونسي وزير شؤون الرئاسة . وعينت تهاني عبد الله والطيب حسن بدوي وزيرين للاتصالات والثقافة بالترتيب. وعين السميح الصديق وزيرا للصناعة وسمية أبو كشوة وزيرة للتعليم العالي. وكان طه أعلن في نوفمبر تشرين الثاني أن الحكومة تعتزم إجراء تغيير وزاري كبير في خطوة تهدف على ما يبدو إلى استرضاء محتجين بعد أن أدى ارتفاع أسعار الوقود إلى اندلاع أسوأ موجة اضطرابات في البلاد منذ سنوات. وقلصت الحكومة السودانية دعم الوقود للتخفيف من حدة أزمة مالية طاحنة تفاقمت بعد انفصال جنوب السودان المنتج للنفط في عام 2011. وقتل العشرات واعتقل أكثر من 700 حين اندلعت احتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود إلى المثلين.